الدولة بحاجة إلى النظر في ما يصدر عن مراكز الدراسات والنُّخبة، لأنَّ هذه المراكز ترصد وتقرأ وتُحلِّل، وتكتب التوصيات والاستشراف للدولة، بعد عملية رصد دقيقة شاملة معقدة.
كنا قد حذرنا من التداعيات العالمية الحالية في المعسكر الغربي، وسبق أن دعونا الدولة العراقية إلى دعم (العملة الوطنية)، وذكرنا عدة خطوات في ذلك، هذا التحذير كان ضمن دراسة كتبناها من (ثلاثة أجزاء)، أولها نشرناه بتاريخ: 18-تشرين الأول-2022، موضوع الدراسة في خطه العام هو: (العالم الجديد ما بعد حرب الغرب على روسيا في المسرح الأوكراني).
ذكرنا بالدراسة الفرق العالي بين اقتصاد الغرب: (الاقتصاد الافتراضي)، وبين اقتصاد دول مثل الصين وروسيا وإيران، أو عمومًا منظمة شنغهاي ودول بريكس: (اقتصاد الأصول الثابتة)، وذكرنا في الجزء الأول من الدراسة أنَّ العناصر الإستراتيجية الثلاثة، لقوة أميركا هي: القطبية الأحادية، العملة العالمية (الدولار)، النظام المصرفي العالمي (SWIFT).
الآن، نعيد توكيد توصياتنا التي ثبتناها في الجزء الأخير من الدراسة، وهي:
التوصيات للدولة العراقية
1- اعتماد خطة مرحلية لتخفيض التمثيل الدبلوماسي في قارة أوروبا، نحو: السفارات، القنصليات، الملحقيات الثقافية وغيرها… وكذلك تخفيض التمثيل الدبلوماسي في: أميركا، كندا، أستراليا، اليابان، كوريا الجنوبية.
2- رفع نسبة التمثيل الدبلوماسي في العالم، نحو: دول منظمة شنغهاي، دول بريكس، ماليزيا، القارة اللاتينية: فنزويلا، كولومبيا، البرازيل… إفريقيا: الجزائر، نيجيريا، مالي، تشاد.
3- التعامل في نسبة معينة بالعملة الوطنية في التجارة مع الدول: إيران، روسيا، الصين، تركيا، سورية، لبنان.
4- يكتب المتخصصون، دراسةً من أجل تثبيت قيمة للدينار العراقي بالذهب.
5- تقديم عروض، وتسهيلات، وبيئة آمنة، وقانون استثمار مُحكم؛ للشركات والمصانع الغربية من أجل (نقلها إلى أرض العراق) كما يحدث في أميركا، فالعراق يتمتع بمصادر طاقة جبَّارة (النفط والغاز)؛ لتحافظ على عامل القدرة التنافسية، وإلا! لا توجد فائدة اقتصادية في التعاقد مع الغرب.