مقالات

كيف تكون قائدا ومصلحا ؟القسم الثاني :

بقلم مانع الزاملي

استكمالا لموضوعي كيف تكون قائدا ومصلحا الذي نشرته قبل اشهر من الان حول القيادة والاصلاح رأيت ان اكمل مابدأته في القسم الاول الان وعليه استعين بمقدمة تبيينيه وهي اني

لن أقول: إن أكثر من 500 مليون إنسان خسِرتهم الأرضُ بسبب الحروب بين البشر.
ولن اذكر : إن أكثر من 1.2 مليار شخص لا يستطيعون الحصول على مياه الشرب النقيَّة.
لن اتطرق على إن ؛هناك أكثر من 700 مليون إنسان يعيشون تحت خطِّ الفقر.
و لن أقول: إن عدد متعاطي المخدِّرات تجاوز 250 مليون شخص.
لن أقول: إن الإنسان تسبَّب في ارتفاع منسوب مياه البحار 20 مترًا، وارتفاع الحرارة 3 درجات مئوية، هذا عدا تلوُّث الهواء ومياه الشرب والنفايات، والسلسلة طويلة.
لكني سأقول: دعونا نطوي ذلك كلَّه، ولننظر بعين من الأمل، ولنفكِّر في إصلاح الأرض بدل دمارها، في بنائها بدل هَدْمِها، في جعلها خضراءَ بدلًا من أن تكون سوداءَ.
“لا تُعطني مشكلةً، وأعطني حلًّا”، والحلُّ واضحٌ وممكن وهو موجود، كل المنشود أن نكون (أنا وأنت وهو وهي) جزءًا من هذا الحلِّ، فنُسْهِم فيه، وبمعنى آخر أن نكون من “المصلحين في كيفية اصلاح الأرض”.وكل عمل ناجح يسبقه عِلْمٌ واضح، واول عمل نقوم به هو ان نتحمل المسؤولية في التغيير ! وليس التغيير هو التخريب او استهداف السلم المجتمعي او الطرح المثالي الذي لايحقق هدف السعادة لابناء وطننا وشعبنا ، في كل العالم وفي كل وقت للشعوب رأي شرط ان نبتعد عن ممارسة اخلاق القطيع ! عذرا اعني بالقطيع هو الذي حدده سيد البلغاء عليه السلام بقوله (يُقسّم الإمام علي (ع) الناس إلى ثلاثة أقسام: (الناس ثلاثة: فعالم ربـّاني، ومتعلـّم على سبيل نجاة، وهمج رعاع: أتباع كلّ ناعق، يميلون مع كلّ ريح، لم يستضيؤوا بنور علم ……
واخطر هذه الانواع هو الثالث همج رعاع ينعقون مع كل ناعق وبمعنى ادق اقول الذين عقولهم في آذانهم وليس في المخ ! يصدق وينشر دون تفكر او وعي او تشخيص دقيق ومحدد لمايسمعه، اذن نحن بحاجة لعقول مستقلة واعني بالمستقله ان لاتقتبس من الجهال علومهم بل من اهل الخبرة والعلم والتقوى والبصيرة والعدل المرجعية مثلا ، نستفتيها نسأل منها اي موقف اصلح واي موقف صالح ومتى نتوقف ومتى نتحرك وهنا يأتي دور نخب الامة وليس دور حزبا او رئيسا لشركة او كبير قوم رغم ان هذه الاصناف محترمه وحريصة ! لكن الحرص شيء والموقف الذي يتماشى مع الشرع المقدس شي آخر وواجب الاتباع بأمن وامان ، صحيح ليس الامم كلها تمتلك الوعي لكن النخب المثقفه في الامة هي المعنية في مقالي وهم كثر لكن يعوزهم الاقدام او انهم يحبذون ان يكونوا بعيدين عن صداع المشاكل التي ترافق اي عمل تغييري ، خذ مثلا ؛ المرجعية وجهت بأنتخاب الاصلح وذكرت مقولة المجرب لايجرب ! ماذا حصل ؟ الذي حصل عكس رأي المرجع (وان مخالفة الناصح الشفيق الصادق المخلص في نصيحته تورث الحسرة والندامة كما قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(عليه السلام): ((فإن معصية الناصح الشفيق العالم المجرب تورث الحسرة وتعقب الندامة)) اذن نقطة البداية من هو الذي يجب اتباعه ويأتي بعدها تحديد الاهداف ومعرفة الاولويات اعني اي شي اهم اولا قبل غيره وماهي وسائل تحقيق تلك الاهداف التي لابد ان تكون سلمية وتحل بعلمية وواقعية المشاكل لا ان تضيف مشكلة اخرى ، وعلينا ايضا ان نضع يدنا بيد من خبرناه اهلا للثقه وعدم الانجرار الى التعميم في الاحكام السوقية التي تلوكها السن العامة دون اي تدبر ، وان تتواصى بقول الله جل علاه في قوله ( والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر )

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى