
شهداء من اليمن السعيد اختلطت دمائهم مع دماء سكان قطاع غزة الفلسطيني، عظماء المكانة والدين والإستعداد لبذل كل ما يعزز الانتصار في مقاومة الإحتلال، رجال مجاهدين طلبوا الشهادة ونالوها بفضل الله وضمن مراكب العطاء الرباني في نصرة اليمنيين وإسنادهم لقطاع غزة المظلوم الذي شن عليه حربآ همجية كونية إسرائيلية وأمريكية وغربية مجتمعين لأهداف تهجير السكان والقضاء عليهم بصورة نهائية في كل ما يتصل للإنسان في غزة من وسائل للعيش والبقاء وبرغم كل انواع وأشكال الإبادة الجماعية فشلت كل الأهداف الصهيونية وعلى مدار عامين كاملين.
برز اليمنيين بمواقفهم الشريفة والإسنادية الفريدة منذ اعلان إنطلاق معركة طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر 2023م، رافعين بذلك للتحدي والمواجهة حتى شعار واحد ولا بديل عنه مهما كانت الأثمان المدفوعة والمتمثل في إنهاء الحرب ورفع الحصار على قطاع غزة، مقدمين بذلك قواقل كبيرة من العظماء الشهداء ضاربًين بذلك تاريخًا عظيماً مشرفاً إنسانياً لمد الإصطفاف العربي الإسلامي الصحيح للدفاع عن المظلومين والمستضعفين، لتعزز الملاحم الأسطورية في تغذيتها لمعركة الفتح الموعود والجهاد المقدس في اليمن العظيم، ومن كوكبة الشهداء المستهدفين من قبل الإحتلال الصهيوني الغادر من حكومة التغيير والبناء بالعاصمة اليمنية صنعاء ممثله برئيس وزارئها وعدداً من رفاقة الشرفاء ماهي ألا صور وأشكال لها عظمتها الكبيرة في إدراك اليمنيين لمد الاثمان والتضحيات الذي سيقدمونهم نظير موقفهم الداعم الفعال بالسلاح والصواريخ والطائرات المناصرة لغزة وفلسطين وهم يدركون ذلك منذ إعلانهم على الاقدام التاريخي للدخول إلى معركة طوفان الأقصى.
فالله الله اكبر وبالفرح والسرور والزغاريد وفي يوم استشهاد القائد لحركة حماس المجاهد يحي السنوار كان للإعلان اليمني عن استشهاد الفريق الغماري رئيس هيئة أركان الجيش اليمني العظيم فقد طلب الشهادة ووسام الشموخ والرفعة ونالها من الله العزيز، فسلام ربي عليه ورحمة الله تغشى روحه الطاهرة شهيدنا الإقدس والعظيم الذي زلزل الأمريكان والصهاينة وحطم اسطورتهم كقوة عسكرية عظمى كشف ضعفها وفضحها فجعلها متهاوية هاربة من البحار بكل أساطيلها الحربية وبارجاتهم العسكرية ومدمراتهم القوية وحاملات طائراتهم العظيمة طالبه الهدنه والإذعان رافعين راية الاستسلام وقبولهم بعدم استهداف اليمن وشعبها فاصلا بذلك معركة الإلتحام الأمريكي الصهيوني في البحار والمحيطات، مناصراً وداعما للأقصى الشريف، مساندًا للمظلومين في غزة وفلسطين، صانع الانتصارات الكبرى والفريدة، خالق المعادلات العسكرية النادرة وأساليب الردع المتنوعة والتوازنات الإقليمية والعالمية في كيفية التعامل بمختلف النواحي والمجالات مع الأمريكان والصهاينة ومن ناصرهم من الأعراب المطبعيين، فرضوان ربي عليك أيها القائد الحهادي الكبير الى ان يبعث الله كافة المخلوقات يوم العرض العظيم، ونسأل من الله الكريم القدوس المتعال أن يلحقنا به شهداء عظماء فائزين بالعزة والشرف والكرامة الذي نالها شهيدنا الأغلى رافعاً لرأسه قويًا لدينة ولعروبته عزيزاً لوطنه ودفاعاً عن مقدساته، لتنم عينك المنورة بنور الإيمان مرتاحة في روضات الجنان جوار المولى العزيز العدنان، تاركاً إرثًا عظيماً من الرجال الاقوياء الشرفاء بمئات الآلاف من اليمنيين المجاهدين كلهم الفريق الغماري رجل المبادى والقيم والإيمان.