عراقيةمقالات

العراق بلا كهرباء !!

باقر الجبوري

العراق بلا كهرباء !!
والسبب عقود جنرال الكتريك !!!
وحصة السيد ترامب !!
تلك هي الحقيقة ففي كل عام تتجدد العقوبات الامريكية على ايران ليعود الحديث عن قرارات منع العراق من استيراد الكهرباء والغاز الايراني !!
فيبدأ الحديث عن البدائل التي تطرحها الادارة الامريكية باستيراد الكهرباء من دول الخليج بدل استيرادها من ايران دون التفكير بالفترة الزمنية اللازمة للربط الكهربائي ودون التفكير بماسنحتاج الية من وقت لشراء وشحن ونصب منظومات جديدة تتلائم مع المنظومة الكهربائية التي تعمل في دول الخليج !!
ثم يرافق الحملة هجوم شامل على مواقع التواصل الاجتماعي لإيجاد ضغط شعبي على الحكومة والدعوة لقبول كل مايطرحه الامريكي من حلول للتخلص من حرارة الصيف اللاهب !!
الحديث عن التهديدات والمطالب الامريكية يأتي بسبب العقوبات المفروضة على ايران وعدم اعطائها الفرصة لتجاوز ازماتها المالية !
جيد … فلماذا لم تمنع أمريكا الدول الأوربية من إستيراد الفحم والنفط والغاز من روسيا مع ان تلك الدول تشترك في حلف الناتوا وهي عنصر فعال في الحرب الاوكرانية الروسية ولكون روسيا مشمولة بعقوبات اقتصادية ليست اقل من العقوبات المفروضة على ايران !
اليس الاولى أن تمنعهم امريكا من التعامل مع الروس !!
ثم لماذا لاتطلب امريكا من دويلات الخليج ان يوقفوا التعاملات التجارية مع ايران مع انها أكبر من تعاملات العراق مع ايران بعشرات المرات !!
ببساطة فالمطلوب من وراء كل ذلك هو أن تصبح قرارات الحكومة العراقية السياسية والاقتصادية والعسكرية بيد من سيجهزنا بالكهرباء ( السعودية ودول الخليج ) أو بيد ( أمريكا ) التي تتحكم بقرارات تلك الدول !!
احدهم سيقول .. إذن فقرارنا السياسي والاقتصادي كان بيد ايران لانها هي من كانت ولازالت لحد الان تجهزنا بالكهرباء والغاز !!!
ونقول ( كلا ) فإيران ليست كأمريكا وليست كالسعودية او الاردن فإيران ولأكثر من مرة اعلنت عن استعدادها لبناء محطات جديدة لتوليد الطاقة الكهربائية في العراق ليتمكن العراق من الوصول الى الاكتفاء الذاتي من الكهرباء وهذا ما اعلنت عنه كذلك الشركات الصينية والالمانية وغيرها من الشركات العالمية الرصينة لكنها كانت دائما تتوقف بسبب التهديدات الامريكية للحكومات العراقية أو للشركات الاوربية !!
نعم .. فهذا مالاتريده امريكا !!
فهي تريد بقاء العراق بين أحد الامور التالية !!
●. فإما البقاء بلا كهرباء وبلا صناعة وبلابناء ولا إعمار !
●. وإما ان ينحصر الاستيراد بدول الخليج وبذلك نكون تحت رحمتهم صيفاً وشتاءً ومالم يأخذوه بالتفجيرات والانتحاريين والمفخخات والارهاب سيأخذونه حتما بتعطيل الكهرباء في الاوقات الحرجة !!
●. وأما أن تجدد عقود شركة ( جنرال موتور ) الوهمية لإعمار المنظومة الكهربائية في العراق ولتصل من خلالها حصة السيد ترامب من النفط العراقي ليبقى الحال على ماهو عليه !!!
الزبدة (( الى ساستنا الى حكومتنا لو تخصمون السالفة وتصارحون الشعب بالحقيقة وتخلون السفارة بوجه المدفع لو تخصموها من البداية وتنطون حصة ترامب ولاتبيعوهن علينة سوالف العنتريات هواي أحسن ))!!
وبعد … بكيف الله !!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى