شؤون اقليميةمقالات

كل محاولات إنعاش القرار 1701 من دون تعديلاته قضى عليها نتنياهو ونبيه بري يخوض المعركة السياسية بوجه العدو وأسياده،

كَتَبَ إسماعيل النجار

غآبَ الوسطاء والمروجين لوقف إطلاق النار بين لبنان والكيان الصهيوني الغاصب لأسابيع طويلة قبل أن تبدأ العملية البرية الإسرائيلية ضد لبنان، وعندما تحطمت دباباتهم ومدرعاتهم على تخوم البلدات الجنوبية بعدما عَجِز العدو عن تحقيق أي تقدم أطلَّ علينا الضابط الصهيوني السابق “آموس هوكشتاين” في زيارة خاطفة إلى بيروت حاملاً ورقة شروط من حكومة بنيامين نتنياهو محاولاً صرفها في سوق المجاهدين مدعوماً بفُتات المعارضة اللبنانية الداخلية التي تتآمر على المقاومة،
الرئيس بري رفض الورقة وتحدث حصراً عن القرار 1701 من دون تعديلات رافضاً الإعتراف بأي زيادة عليها،
رئيس الحكومة نجيب ميقاتي صمَتَ بقهر عن التحدث بالقرار 1559 وكانَ يتمنىَ لو كان قادراً تأمين منصة للتسويق له مجدداً رغم أنه عفا عليه الزمن،
لكن في الداخل اللبناني رغم التباينات بين كافة الأفرقاء إلَّا أن كُره حزب الله جمعهم ولكن عندما تقاطعت مصالحهم نطقَ كُلٌ من موقعهِ بكلمة باطل يُراد بها باطل أكبر مطالبين بتنفيذ القرار 1559 وأنضم جبران باسيل إلى جوقة الزجَّاله ثم وليد جنبلاط لكن بالهمس،
بري قال لهوكشتاين بلهجة الواثق إنَّ  الميدان هو الفصل بيننا وبين إسرائيل ولا تفاوض تحت النار، بينما يُصِر نتنياهو على التحدث مع لبنان بلغة الدمار التي أصبحت بالنسبة للبنانيين خبراً عادياً لأن هدم المباني وقتل المدنيين لن يكون ورقة رابحة لإسرائيل ولن يُثني المقاومة عن القيام بدورها الدفاعي عن شعبها،
لذلك نقول لنتنياهو أن الميدان لا يعني أن تطلق العنان لطائراتك وتقصف منازل الإبرياء فوق رؤوسهم، الميدان أن يتمكن جيشك من إحتلال ارض أنت عاجز عنها منذ أربعة أسابيع وأنت تمتلك رابع أقوى جيش في العالم،
في الجنوب زمام المبادرة أصبح بيد المقاومين وأحزمة النار تحاصر المدن الإسرائيلية وجنودهم في الميدان والمقاومة باتت على مسافة قريبة من أسر جنود صهاينة وتأديب إسرائيل،
القوة الصاروخية للمقاومة تَدُك المستوطنات والمُدُن بصواريخها المختلفه وبآتت كامل مستوطنات الجليل الأعلى والغربي والأوسط وصفد وطبريا وعكا وحيفا تل أبيب تحت مرمى النيران المُقاوِمَة، ونتائج المعارك الطاحنة على الأرض لا تُرضي الكيان ولا المستوطنين وخاصةً أن أعداد القتلى بين صفوف الجنود والضباط في إزدياد وسط تكتُم إعلامي شديد وفرض رقابه فولاذية على النشر،
على صعيد الداخل الصهيوني الإنقسامات الشعبية والسياسية وصلت إلى مستوى خطير جداً، بينما يُصرِح ضباط صهاينة كبار سابقون وحاليون وخبراء عسكريون يؤكدون إستحالة القضاء على حركة حماس وحزب الله ولا يرون بديلاً عن وقف إطلاق النار والمفاوضات.

إسرائيل سقطت،،

بيروت في،،
25/10/2024

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى