سياسيةشؤون اقليمية

فرضيات لمعارك البحار والمحيطات  المقبلة  : جيهة الخليج ( الحلقةالثالثة عشر)

بقلم _الخبير عباس الزيدي

اولا  _ العراق

احتلت امريكا   العراق بعيدا  عن الشرعية  الدولية تحت كذبة   اسلحة الدمار  الشامل  ولها أهداف كبرى لا تتعلق في اهمية موقع  العراق ونهب ثرواته فحسب  بل يتعدى الامر الى اهداف كبرى تتعلق  بالمنطقة والعالم  عبر العراق •

فرضت واشنطن حاكما  مدنيا وهو بريمر وبعد تدخل المرجعيةالرشيدة  وسيل مليوني من المظاهرات تم التاسيس الى عملية سياسية وكتابةالدستور والذهاب  نحوالانتخابات والتداول السلمي للسلطة  عبر الاليات الديمقراطية رغم أنف الغازي المحتل  وهو الحبل  المتين الذي التف على عنق امريكا في العراق حيث  فوز الاغلبية من المكون  الشيعي الرافض  للاحتلال والتطبيع  مع الكيان الصهيوني وكل سياسات الهيمنة لذلك لجأت واشنطن الى زرع العملية السياسية بالعديد من الالغام منها  المحاصصة  والتواققية والكثير من فقرات الدستور •

شهدت تلك الفترة باكورة اعمال  فصائل المقاومة البطولية  ضد الاحتلال الامريكي مما جعلها تفكر في عمليات الضغط والالهاء لعلها تلهي بذلك فصائل المقاومة عن عملها قبادرت قوات الاحتلال  الى جعل حدود العراق  مفتوحة  على مصراعيها واشرفت بنفسها على دخول عناصر القاعدة والارهاب الى العراق ودعمتها  بكل انواع الدعم التسليحي و المعلوماتي لغرض اذكاء الفتن الطائفية ونشر الفوضى  _ ساعدها في ذلك الانظمة الخليجية وكثير من اجهزة المخابرات العالمية  وشهد العراق احداث دامية جراء تلك العمليات الارهابية  •

استمرت عمليات  المقاومة في التصدي للقاعدة وللاحتلال واثمرت تلك العمليات بهروب وطرد الاحتلال من العراق نهاية عام 2011 وسرعان  ما عاودت الكرة ثانية  بادخال عناصر داعش من الحدود الغربية بعد نسر الارهاب في سوريا  التي سيطرت على اكثر من محافظة سورية وعراقيةبمساعدة واشنطن والعديد من دول الخليج حتى وصل  التهديد الى العاصمة بغداد  والتي من خلالها   تسللت قوات الاحتلال الى العراق تحت هذا الظرف وتلك الذريعة •

في ظل الارهاب الامريكي الداعشي

أطلقت المرجعية  الرشيدة فتوى الجهاد الكفائي المباركة فتلاحم ابناء  العراق  مع تلك القتوى فولد الحشد الشعبي  المقدس وسطر اروع ملاحم البطولةحرر الارض وطرد داعش وسحقها مما اغاض كل جبهة الاستكبار والصهيونية العالمية فبدلا من اضعاف المقاومة انقلب السحر على الساحر و ازدادت المقاومة منعة وعز وسمو وقوةبالعدةوالعدد واتسعت حواضنها وسارت العملية السياسية رغم كل المعوقات والفساد الذي استشرى بواسطة الاحتلال  وانعدام  الخدمات بسبب سياسة الاحتلال التي شجعت على الفساد و التمرد والتهريب وغسيل الاموال والجريمة المنظمة  والانحلال الاخلاقي وغيرها •

بعد انتخاب السيد عادل عبد المهدي  رئيسا  للوزراء  وانفتاحه على الصين ومبادرة الحزام والطريق  مما اثار غضب امريكا وعملائها  عند ذاك حركت جيوشها  الالكتروتية وعملائها  على الارض من خلال  المظاهرات على غرار مافعلته سابقا في عملية المخابرات الامريكية  المعروفة  باسم ( اجاكس التي أسقطت  ثورة مصدق  في ايران واعادت حكم الشاه البهلوي ) نجحت تلك المؤامرة وجاء الكاظمي ليعيث بالارض فسادا  ويحرق الحرث والنسل وينفتح بالمباشر في صفقات مع الكيان  الصهيوني عن طريق مشروع الشام  وخلال هذه الفترة استطاعت  المقاومة العراقية  ان تحصل على  تصويت البرلمان العراقي باخراج قوات الاحتلال •

منذ بداية الاحتلال عام 2003 وحتى هذه  اللحظة دفعت فصائل المقاومة وابناء العراق  مئات الالالف من الشهداء  ضحايا للاحتلال الامريكي  وايضا نفذت فصائل المقاومةعشرات العمليات الثأرية التي طالت قواعد الاحتلال المنتشرة في العراق  او مقرات الموساد الصهيوني في اقليم كردستان  ولم تقتصر عمليات المقاومة  الثأرية على الملف العراقي بل كانت لها اليد الطولى في المشاركة للدفاع عن المقدسات في سوريا وكذلك عمليات  ساندة في حرب تموز 2006 في لبنان وتوفير الدعم  في عمليات سيف القدس وكذلك في اليمن دعما للاخوة انصار الله  وغيرها من المواقف في عموم محور المقاومة •

حاولت  قوات  الاحتلال  الامريكي استثمار عميلها الكاظمي ووضع العراق  تحت مشاريع متعددة منها  التقسيم او نشر الفوضى والفتن واخطرها كان مشروع القتال الشيعي_الشيعي وبذلت جهد غير مسبوق في دعم التحالف الثلاثي ( للاكراد والحلبوسي والصدر ) لغرض تجديد ولاية ثانية لعميلها مصطفى  الكاظمي وشجعت الاخيرعلىالقيام بانقلاب  على العملية السياسية والاليات الديمقراطية  من خلال حركة مسلحة شهدتها العاصمة بغداد والقصور الرئاسية في المنطقة الخظراء تصدى لها الحشد الشعبي وافشلها واعلن بكل وضوح  _لابديل عن الاليات الديمقراطية  محافظا على العملية السياسية والتداول السلمي للسلطة   •

بالمقابل وقفت قوى الاطار  التنسيقي حائلا  بوجهه ذلك المشروع  وافشلت المؤامرة ودفعت بالسيد محمد شياع السوداني رئيسا للوزراء •

هذا التراجع الامريكي  في العراق جاء تحت ضغط الظروف وما يشهده العالم من أحداث  وازمات وبوادر حرب كونية ثالثة •

حكومة السيد السوداني  جائت بشروط أمريكية   تتجاوز فيها واشنطن  أرهاصات الظرف الراهن تحاول فيها تخفيف عيار الضغط عليها  وتوفير مناخات تجعلها على اقل تقدير بعيدة عن ضربات فصائل المقاومة  العراقية  من خلال اشراك بعض الفصائل  في وزارات بعيدة عن الملف الامني لكي تضمن  تحييدها مؤقتا كذلك من شروط الاحتلال إجراءانتخابات مقبلة تحت سقف زمني •

عملية تشكيل حكومة  السوداني  جاء متزامنة تحت نفس الظروف التي ارغمت تحالف العدوان على الهدنة  في اليمن و مفاوضات حقول الغاز في لبنان

وغيرها من الملفات •

لازالت تدخلات  الاحتلال واضحة ومنتهكة للسيادة العراقية وتدخلات  سفيرة امريكا متواصلة  هي وراعية الفوضى ممثلة الامم المتحدة  _ بلاسخارت ولم تنقطع زياراتهما  للحكومة ومؤسساتها  وتحاولان التاكيد  على ….

1_  عدم التقرب او الاضرار بالمصالح الصهيوامريكية

2_التزام حكومة السوداني بابعاد فصائل المقاومة عن الأجهزة  الامنية او الولوج الى الملفات الحساسة

3_ مساهمة العراق في تخطي ازمة الطاقة التي تعيشها اوربا وهذا الموضوع يثير حسياسية الجانب  الروسي الذي على اثره ذلك  هاتف الرئيس  بوتين السيد السوداني مؤكدا على المحافظة على  سياسة الاوبك وسقف اسعار الغاز  والنفط

4_ عدم التعرض  الى اصدقاء امريكا في العراق  او في الجوار

5_ عدم التعرض لكثير من الخطوات والمشاريع او الاتفاقيات التي  ابرمها عميلهم الكاظمي•

تسعى امريكا  الى تحقيق  اهداف  مركزة  في العراق

اولا_ نهب موارده وجعل  العراق  مرتعا لها ولمشاريعها وبناء قواعد  عسكرية   ثابتة

ثانيا _ انخراط  العراق  بالكامل مع الكيان  الصهيوني  واستقبال كل الثقافات المنحرفة  بما فيها  الديانة الإبراهيمية  بعد القضاء على الاسلام وان تجعل من بعض  مناطق  العراق  ملجاء للاخوة الفلسطينيين  بعد تهجيرهم

ثالثا _ ان يكون  العراق  منطلقا  وارض لتصدير العدوان الامريكي شرقا وغربا في اي وقت تشاء

ولازالت هذه المشاريع حيز التنفيذ •

السؤال _  ماهي  السيناريوهات الامريكية للعراق سواء  تجاه حكومة السوداني أومابعدها ……؟؟؟

هناك عدة سيناريوهات فيما لو لم تلتزم حكومة السيد السوداني  بالشروط الامريكية  …

السيناريو الاول ……

1_اعادة مسلسل المظاهرات ونشر الفوضى

2_  الغبث الامني والاقتصادي

3_تشجيع القوى الانفصالية ونشر الفتن الطائفية

4_دعم الارهاب وتسهيل مهام  داعش  الارهابية

5_تشجيع الانقسام المجتمعي والتقاطع السياسي

6_الدفع نحو حكومة  وطبقة سياسية عميلة تحقق لها اهدافها

السيناريو الثاني _

في حالة الانتخابات ستلجاء الى تزوير الانتخابات بالقدر  الذي يجعل  من الاغلبية _ اقلية برلمانية وتقوم بدعم عملائها  لتحقيق  اغلبية برلمانية

السيناريو الثالث _

اعادة انتشار  قواتها  وبمشاركة قوات الناتو بعد نشر الفتن والحروب الاهلية وانهيار  العملية  السياسية  و هذا  الامر تعمل  عليه  حال قرب ساعة الصفر من العدوان  على جمهورية ايران او على  محور  المقاومة  باجمعه او عند انطلاق  شرارة  الحرب  العالمية  مع القوى الكبرى•

وفي كل الاحوال هناك دور للقوى الوطنية  العراقية ولفصائل  المقاومة سنتعرف  عليه في سيناريوهات المواجهة  لاحقا

https://t.me/abbasalzady

……. يتبع لطفا  ……

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى