اقتصاديةشؤون اقليمية

مقايضة النفط الأسود العراقي بالغاز الإيراني (النفط الأسود حقول: كركوك، نينوى) (تفعيل خط النفط: كركوك – بانياس السوري، طرابلس اللبناني)

بقلم : حازم أحمد فضالة

سبق أن اتفق العراق مع الجمهورية الإسلامية، بمقايضة النفط الأسود العراقي بالغاز الإيراني، لاستمرار تشغيل محطات الطاقة الكهربائية في العراق، لأنَّ أميركا الخبيثة كانت قد خططت للإطاحة بقطاع الطاقة الكهربائية في تموز اللاهب، لضرب حكومة السيد السوداني، بحجة نظام العقوبات الأميركي سيئ الصيت، وهذه حقيقة أميركا مع كل شعوب الأرض الرافضة للظلم، أميركا عدوة الشعوب. لكن أميركا قررت التراجع خطوة للوراء بملف سداد العراق لأموال إيران، بسبب خطوة العراق في المقايضة، وزيارة السوداني لسورية الشقيقة.

من أجل ذلك نعرض قراءتنا وتحليلنا في أدناه:

1- الخبر:

(أميركا تمنح العراق إعفاءً مدته (120) يومًا، لسداد أموال الجمهورية الإسلامية الخاصة بالغاز، وإيقاف آلية العقوبات مؤقتًا.)

2- بين الفرصة والأزمة:

إذا وافقت الحكومة على هذا الإعفاء، تكون قد اقترفت خطأ كبيرًا، وأضعفت نفسها وشعبها؛ برجوعها تحت الضغط الأميركي والابتزاز الغربي الليبرالي؛ والصواب أن تواصل الحكومة التزامها بالاتفاق مع الجمهورية الإسلامية بالعمل بآلية (المقايضة)، أي: النفط الأسود العراقي مقابل الغاز الإيراني.

3- أميركا وإعادة التحكم بالكهرباء:

أميركا اكتشفت أنها أخطأت مع العراق، بتشديدها طوق الالتزام بعقوباتها (غير الشرعية) على الجمهورية الإسلامية، وظنت أنَّ السوداني مثل مصطفى مشتت (رئيس الوزراء السابق)! وعندما رأت أنَّ العراق وإيران، حوَّلا الأزمة إلى فرصة بآلية المقايضة التي (أبطلت مفعول العقوبات)؛ شعرت أميركا بألم الخسارة، وتريد الآن إعادة التحكم بالطاقة الكهربائية للعراق وتعطيلها!

4- النفط الأسود من حقول: كركوك، نينوى:

يمكن للحكومة العراقية أن تصدر النفط الأسود من حقول (كركوك ونينوى)، وهو كافٍ للكمية المطلوبة، وتتجاوز بذلك آلية الابتزاز التركي الخبيثة؛ برفض تركيا تصدير النفط من خط جيهان – تركيا، وتكون الحكومة قد حققت نصرًا مضاعفًا، فهي تضمن كذلك السيطرة على سرقات بارزاني للنفط العراقي، وتهريبه إلى تركيا وإسرائيل.

5- إحياء أنبوب النفط: كركوك – بانياس السوري، طرابلس اللبناني:

السيد السوداني، زار جمهورية سورية الشقيقة في: 16-تموز-2023، والتقى الرئيس بشار الأسد، واتفق البلدان على تطوير العلاقات التجارية والشراكات الاقتصادية، وفرض الأمن على الحدود… وهنا يمكن للعراق أن يُفَعِّل -كما هو مخطط- أنبوب النفط خط كركوك – بانياس، أي: يصل النفط العراقي إلى ميناء بانياس السوري، بطاقة تصديرية تتجاوز (1.5) مليون برميل في اليوم، وكذلك يمكن أن يصل في الوقت نفسه إلى ميناء طرابلس اللبناني، ويقف العراق على موانئ البحر المتوسط. أميركا شعرت بخسارة مضاعفة بسبب هذه الخطوة، فتراكمت هذه العوامل برأسها، وقررت محاولة سحب العراق من جديد إلى هيكلها المتصدع، والعمل على تخريب هذه الشراكات الاقتصادية والتجارية بين دول محور المقاومة والهجوم.

6- التوصية:

المطلوب من الحكومة العراقية أن لا تتراجع عن موقفها، وتطوِّر آليات المقايضة، والتعامل التجاري بالعملات الوطنية، وتُفَعِّل شراكاتها أكثر مع سورية ولبنان، وتحصل على مكانة اقتصادية تناسب حجم العراق وثرواته، على البحر المتوسط، والإطار التنسيقي خصوصًا، وائتلاف إدارة الدولة عمومًا؛ عليهم دعم هذه الآليات حتى تنجح.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى