لم يكن الانتصار الحوثي الذي تحقق بأسر سفينة شحن اسرائيلية هو الاول الذي يسجل فيه ابناء اليمن بصمتهم الناصعة في اوراق التصدي للكيان الاسرائيلي الغاصب، ولعلها لن تكون الاخيرة بل تزداد قوة ومنعة مع كل يوم يمضي من العدوان على اهلنا في غزة المحاصرة.
لكن ما يلفت الانتباه ان قوة جماعة انصار الله المتزايدة تاتي بعد عدوان مرير وحصار بشع استمر لاعوام، شنت فيه الة العدوان ابشع انواع الاستهداف في محاولة للنيل من ارادة اليمنيين ولم تفلح بل المفاجاة انهم اصبحوا اليوم اقوى من اي وقت مضى.
العلامة الفارقة المميزة ان جماعة انصار الله تتحدث بمنهج الدولة اليمنية بعيدا عن التسميات الذاتية، معلنة نفسها ممثلا شرعيا لكل اليمنيين ومدافعا اول عن حقوقهم والداعم لحركات التحرر في العالم. هذه المنهجية الراسخة تجعل الجميع ينظر الى فعاليات اليمني المنتصر الخارج من حرب ضروس باعتباره مقاوما باسلا يسعى لبناء دولة حقيقية قوية مقتدرة تؤسس لبناء دولة يمنية سعيدة بارادة اهلها المقاومين البسلاء.