شؤون اقليميةمقالات

تطبيع السعودية مع إسرائيل والمضي بخطوات الخطة الشاملة !

غيث العبيدي ! ممثل مركز تبيين للتخطيط والدراسات الستراتيجية في البصرة

وقد نشهد لاحقا ولادة حكومة فلسطينية في تركيا، علما ان الأوضاع الدولية الراهنة والتي قد تتطور هي من ستحدد نوع وشكل تلك الحكومة•
هذه الأسطر لآخر مقال لي.. نشرته يوم امس عدة مواقع، وضعته هنا فقط للتذكير•

السياسة باعتبارها فن الممكن، أو فن المتاح الممكن، أو أولها فن وآخرها عمل، ووفقا لهذه التعريفات فإن من الخطر جدا أن تكون حماس على حق، لاستخدامها أحد الفنون العسكرية المتاحة في هجومها على اسرائيل، فتصبح كل من الحكومة الأمريكية والإسرائيلية على خطأ، وهذا لايمكن القبول به إطلاقا وتحت أي ظرف كان، لذلك يرى سياسيون ودبلوماسيون ومحللون ومختصون في الشأنين السياسيين الأمريكي والاسرائيلي، على ضرورة احياء معاهدة بخطة شاملة بين أمريكا وإسرائيل والسعودية•

ماهي الخطة الشاملة؟

1. انهاء الحرب بين الفلسطينيين والصهاينة•
2. منح غزة شكل من أشكال الحكم الذاتي•
3. تشكيل حكومة فلسطينية معتدلة•

ماهي الطموحات الغير معلنة من وراء الخطة الشاملة؟

اولا. الاعلان على أن أمريكا وإسرائيل والسعودية هم من صدروا الاستقرار للشرق الأوسط•
ثانيا. نزع سلاح المقاومة الفلسطينية بدواعي انتفاء الحاجة منه•
ثالثا. منح الحزب الديمقراطى الامريكي انجاز واقعي ونصر خارجي، بعد سلسلة الإخفاقات والهزام المتكررة في عهد الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن من جانب، ومن اخر تكريم حزب الليكود الإسرائيلي ومنحة النصر، ليحفظ ماء وجه النتن ياهو بعد هزيمتهم النكراء في طوفان الأقصى•

هل يمكن أن تتم الاتفاقية في ظل هكذا ظروف ؟

التطبيع الإسرائيلي _السعودي المزمع، ممكن أن يشكل فوز سياسي للنتن ياهو، هو في امس الحاجة له بعد أن ضاق الإسرائيليون بتصرفاته ذرعا، وتأكيد على أن الحكومة الاسرائيلية الحالية قيادية وليست عاطفية، لا يهمها الا مصلحة إسرائيل والإسرائيليين، علما أن هناك من يسعى لأن تتم في عهد بايدن لتأمين اصوات الديمقراطيين لها•

ماذا تعني الاتفاقية من وجهة نظر إسلامية؟

التبادل السلمي بكافة أشكاله النشطة، السياسية، الاقتصادية، الاجتماعية، الدينية، بين المسلمين واليهود واعتراف، بشرعية اسرائيل! وتغير آليات الصراع بين المسلمين واليهود حتى وان هدموا الأقصى وشيدوا الهيكل! وتغيير عقلية المسلمين السنة وتصحيح تصوراتهم المستقبليه تجاه اليهود،
وضرب شرائع الله تعالي ” لتجدن أشد الناس عداوة للذين امنوا اليهود والذين اشركوا ” عرض الحائط!!

فأن طبعت السعودية، وولدت حكومة فلسطينية معتدلة ومنزوعة السلاح في تركيا، باعتبارهما اهم زعامات الاسلام السني، فعلى المشرعين الإسلاميين السنة اعلان بيان البيانات… موت الاسلام السني بأخطاء سياسية متعمدة !

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى