شؤون اقليمية

مراوغَة وتصعيد أميركي صهيوني يقابله تصعيد عسكري من مِحوَر اليَمَن والعراق ولبنان،

كَتَبَ إسماعيل النجار

لا زالت العقلية الأميركية تعمل في نفس السيستِم الصهيوني وتراوغ بدهاء وتصب الزيت على النار،
تصريحات أميركية متناقضه حيال ما يجري في غزة وضوء أخضر من تحت الطاولة لنتنياهو ليكمل ما بدأهُ من إرتكاب للجرائم في أكبر تصفية عرقية تشهدها فلسطين على مرأى ومَسمَع ملياري مسلم،
بالأمس  في غرة إلتَحَق العشرات من الفلسطينيين الجياع بِمَن سبقوهم على دوار الكويتي تحولوا إلى أشلاء ، ولا أحد يعلم ما هو الذنب الذي إقترفه هؤلاء ليُقتَلوا بهذه الوحشية على يَد طيارين صهاينة قاموا بإبادتهم وهم يتجمعون للحصول على لقمة عيش وُعِدوا بها قبل حلول الإفطار!
نحنُ لَم نَعُد نعلم هل تجَرَّدَ المسلمين من دينهم وأخلاقهم ومن ضمائرِهِم ومن إنسانيتهم، ألَم يُحَرك فيهم هذا المشهد المذبحة أي مشاعر أو أي أحاسيس،
أو أنهم فقدوا حميتهم العربية والإسلامية لأنهم تصهينوا بالكامل؟،
ألا يعلم أؤلائِك الصائمين أن صيامهم باطل ما لم يرفعوا الصوت لأجل جياع غزة المذبوحين!؟
بكل الأحوال لن يضيع حق أهل غَزَّة لطالما أن دمائهم ترتفع إلى العُلياء على أَكُف الملائكة َتحفظ في قوارير ليومٍ سيُحاسب فيه كل زعيمٍ عربي ومسلم صامت ويُسألوا كُلٌ عن سِهمِهِ من هذه الدماء،
اليَمَن الحبيب العزيز صَعَّدَ بالأمس وعلى لسان أميرِهِ سماحة السيد العَلَم القائد عبدالملك الحوثي حفظه الله وأعلنها صراحةً بأنَّ قواته البحرية بدأت بإجراءآت منع كافة السفن المتجهة إلى الكيان الصهيوني من عبور البحر الأحمر إلى رأس الرجاء الصالح في أفريقيا ما يعني أن الحصار البحري سيشتد أكثر فأكثر وسيضيق الخناق على العدو الصهيوني المجرم حتى يُحرَم من كل موارد الكرة الأرضية،
بينما قضية بناء واشنطن لرصيف بحري في جنوب قطاع غزة لا زال مورد أخذ ورَد بين جميع المراقبين والمحللين وأجمعت الأغلبية الساحقة منهم بأن بناء هذا الرصيف ليس بريئاً وليسَ إنسانياً ولا يهدف إلى إيصال المساعدات للنازحين إنما إخراجهم عبره إلى سُفُنٍ ستبقيهم في عرض البحر لسنوات قبل أن يتم نقلهم إلى مختلف دُوَل العالم، ونحنُ نحذر من هذه الخطوة الأميركية الخبيثه ومن خلفياتها على شعب فلسطين،
واشنطن وتل أبيب قضوا على أجيال مختلفة من سكان القطاع الآلآف قُتِلوا والآلآف أصيبوا بإعاقات كبيرة،
التعليم متوقف والمدارس بمجملها أصبحت مُدَمَرة ولا مجال لتأهيلها إلا بعد سنوات إن بقيَت غزة، وإن دَلَّ هذا على شيء إنما يَدُل على أن ما يحصل أمر مدروس أميركياً وصهيونياً وعربياً ولأن ما حصل خلق فجوة بين الأجيال الفلسطينية الصاعدة التي تتعلم والتي يجب أن يؤمَن لها التعليم في المستقبل،
والذي تبيَنَ لنا بالصريح وعلى المكشوف أن تقاطع مصالح كبير بين الأنظمة (العربية) وأميركا وأوروبا الجرثومة،
إذ أن الأميركيين والاوروبيين يساندون الصهاينة من أجل التخلص منهم وإخراجهم من بلدانهم وإبقائهم في فلسطين،
والعربان أيضاً يريدون إنهاء قضية الشعب الفلسطيني والتخلص منهم وتشتيتهم في مختلف دوَل العالم ليرتاحوا من شيء إسمه فلسطين ومقدسات إسلامية،
هذا المشروع الخطير يواجهه قسم كبير من الشعب الفلسطيني بواسطة المقاومة يساندهم مُحوَر المقاومَة بكل مكوناته من إيران وصولاً إلى لبنان وبعض شرفاء العالم الأحرار،
المعركة الآن تدور على أرض قطاع غزة ويسعى كُلٌ من الطرفين إلى فرض واقع وهزيمة الآخر،
إسرائيل تستخدم تفوقها العسكري وتستفيد من الدعم الدولي الكبير لها وترتكب إبادة جماعية بالمواطنين الفلسطينيين العُزَل، والعرب بدءً من المغرب ومصر والأردن ودوَل مجلس التعاون الخليجي (وَسَلَطَة) محمود عباس، جميعهم يصفقون لنتنياهو ويطلبون منه الإستعجال بالحسم،
بينما إيران واليمن والعراق وسوريا وجزء من لبنان يساند غزة بالنار ويخوض إلى جانبها المعركة الوجودية في ظل إصرار كبير على كسر المشروع الصهيوأميركيسعودي،

إسرائيل سقطت،،

بيروت في،،،
15/3/2024

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى