مقالات

مخاطر التصحر في محافظة ذي قار وطرق الحد منه

ا.د.حسين عليوي ناصر الزيادي

المقدمة

التصحر :- هو تعرض الارض  للتدهور في المناطق القاحلة وشبه القاحلة والجافة شبه الرطبة، مما يؤدي إلى فقدان الحياة النباتية والتنوع الحيوي بها، ويؤدي ذلك إلى فقدان التربة الفوقية ثم فقدان قدرة الأرض على الإنتاج الزراعي ودعم الحياة الحيوانية والبشرية. ويؤثر التصحر تأثيراً مفجعاً على الحالة الاقتصادية للبلاد، حيث يؤدي إلى خسارة تصل إلى 40 مليار دولار سنويًّا في المحاصيل الزراعية وزيادة أسعارها . ومن المتوقع أن يقضي التصحر على ثلثي الأراضي الزراعية في المناطق الجافة، ويهدد حياة 900 مليون نسمة بسبب تردي التربة

تهدف هذه الدراسة الى بيان اسباب التصحر وانواعة والمساحات المتصحرة في المحافظة وطرق واليات الحد من التصحر . اما منهجية الدراسة فقد تم الاعتماد على المنهج الوصفي التحليلي .

التصحر في محافظة ذي قار

بلغت نسبة التصحر في العراق 80% من مجمل الأراضي وقد اجتاح التصحر خمس مساحة محافظة ذي قار ، وامتد التصحر ليشمل نحو مليون دونم من اراضي محافظة وهو ما يشكل نحو خمس المساحة الكلية لها . ويعزى الامر الى شحة المياه وقلة الإيرادات المائية الواردة الى البلاد . والظاهرة تؤثر سلبا وبصورة مباشرة على حياة الإنسان والتنوع البايولوجي والزراعي فضلا عن انخفاض إنتاجية الغلة الزراعية وتدني مستوى الإنتاج الزراعي

تدل الإحصائيات على أن العالم يفقد سنوياً ما يزيد على ستة ملايين هكتار من الأراضي الصالحة للزراعة، وتصل المساحات المتصحرة في العالم إلى ما يقرب من خمسين مليون كيلو متر مربع، ويصل عدد الأفراد الذين يتضررون من الجفاف والتصحر إلى ما يقارب من 150 مليون.

1-طريقة لتثبيت الكثبان الرملية الموجودة في المساحات الفارغة للحد من خطورة ظاهرة التصحر في العراق من خلال تغطية طينية بأستخدام ‘البندوزر الحديث’ لزحف التربة بحدود(20 الى 25) سنتمتر لكي تثخن الطبقة ومن خلال الرطوبة الموجودة فيها والأمطار التي تهطل عليها تقوم النباتات الطبيعية بالنمو لتثبت الكثيف الرملي. وأشار الى: أن التربة العراقية هشة وعندما يحدث الجفاف فأنها تتأثر وتتعرض الى ‘التعرية الريحية’، مبيناً: من خلال سرعة الهواء ترتفع الحبيبات الرملية مما تسبب الغبار الكثيف والعواصف الترابية. وأكد حمادي: أن الهيئة وصلت الى نسب انجاز متقدمة لهذه الطريقة من(40% الى 50%) وقطعت المصادر الرئيسية للكثبان الرملية والتملح في الاراضي، مشيراً الى: وجود رؤى مستقبلية لدى الهيئة بأستخدام الطائرات الزراعية لبث النباتات الريعية عن طريق خلط بذور مع مواد معينة ويتم نشرها في المناطق الرملية والصحراوية المفتوحة وعند سقوط الأمطار ستحدث حملات قوية من أجل نمو النباتات الطبيعية. وأضاف حمادي: أن الهيئة باشرت عملها بهذه الطريقة بمنطقتي علي الغربي في محافظة ميسان وقضاء سومر في الديوانية والعمل مستمر لتحقيق نسب انجاز متقدمة والقضاء على ظواهر التصحر في المناطق الزراعية في العراق،وتابع: الدعم مستمر من قبل وزارة الزراعة ومن خلال مبادرتها أعطت للهيئة مبلغ قيمته (11)مليار و(600)مليون دينارٍ مما جعلت الهيئة قادرة على شراء معدات حديثة ومتخصصة ‘كالبندوزرات’ المتطورة تكنلوجياً لغرض مكافحة التصحر والتقليل من مخاطرها على العراق. وذكر معاون مدير الهيئة العامة لمكافحة التصحر في وزارة الزراعة :هذه الطريقة فازت بالمرتبة الثانية في المؤتمر الدولي للتنمية الزراعية(يو أن دي بي) من بين الطرق العالمية التي عرضت سيما من قبل أيران وأميركا كونها شخصت الطريقة بشكل اقتصادي اكبر واستقرار التربة بشكل أكثر. يذكر أن المبادرة الزراعية تضمنت توزيع قروض ميسرة للفلاحين وتوفير كل الاحتياجات الضرورية لهم من أجل عدم هجرتهم من الريف، وكذلك بيع فسائل النخيل بأسعار مدعومة الى المواطنين وأصحاب البساتين، أضافة الى منح مبالغ مالية للهيئات التابعة لوزارة الزراعة في سبيل النهوض بالقطاع الزراعي في المحافظة

ان التصحر او الجفاف او عادة التملح يكون اثر سببين الاول هو عمليات الري الخاطئة حيث أن الزراعة في العراق ما زالت تعتمد بشكل كبير على الري السيحي وهذا النوع من السقي لا يكون ناجحا في المناطق الحارة لان ان نسبة كبيرة من المياه سوف تتبخر اي بنحو 70% من المياه التي تعطى الى الاراضي تتبخر او تذهب الى المياه الجوفية لتصبح بعدها الارض مالحة”.

وأشار إلى أن “التملح يكون متباينا في الارض فيذهب المزارع الى غسل الارض وتجميع الاملاح وسكبها في الانهر المجاورة للارض أو في اراضي قريبة من الاراضي الزراعية وبذلك يكون هو قد زاد من ملوحة المياه او الارض كون المياه سوف ترجع الى سقي تلك الأراضي والاراضي القريبة من الأراضي الزراعية ايضا وستزحف الملح لها وبذلك سوف يزيد من الملوحة”. والسبب الثاني يتعلق بعمليات التخندق التي يقصد بها جريان المياه من المناطق الشمالية والوسطى إلى المناطق الجنوبية كون العراق بطبيعة الحال فيه نوع من المنحدرات تبدأ من الشمال إلى الجنوب لذا فان مناطق الجنوب مليئة بالأملاح  لذا يتطلب من الجهات المعنية أن تقوم بتطوير عملية الري والنظر الى الطرق المتطورة في عمليات الري التي من شأنها أن تحافظ على خصوبة الارض وعدم تصحرها”.

أن  التصحر بدأ يزحف على الأراضي الزراعية في البلاد نتيجة عدم اعتماد قانون موحد للملكية”،اذ أن القطاع الزراعي في العراق لم يحظ باهتمام الحكومات العراقية المتعاقبة قبل عام 2003 ، على الرغم من وجود عوامل مشجعة بشرية ومناخية ومالية وفنية وقد أدى هذا الإهمال إلى تدهور مستوى الإنتاج الزراعي المحلي، وتحول العراق من بلد زراعي منتج ومصدر إلى بلد مستهلك ومستورد للمنتجات الزراعية على اختلافها من بلدان الجوار.

ان “مشكلة التصحر في العراق ليست وليدت اليوم لكن تفاقمت خلال السنوات السبع الماضية، ما اثر بشكل سلبي على الاراضي الزراعية وجرفت الكثير من الارضي، فضلا عن الاثار البيئة المترتبة جراء تلك الافة”.

الأشكال الرئيسة للتصحر في محافظة ذي قار

تتعرض أراضي محافظة ذي قار لأشكال مختلفة من التصحر، وقد قدرت الجهات المختصة المناطق المتصحرة في المحافظة بنحو مليون دونم من اراضي المحافظة وهو ما يشكل نحو خمس المساحة الكلية لها وفيما يلي أهم أشكال التصحر في المحافظة .

1-         تملح التربة (Soil salinity): يقصد بتملح التربة زيادة في كمية الاملاح مما يسبب تدني في كميات الانتاج وهي احد انواع التدهور الكميائي ، ويعدّ التملح من المشاكل التي تعاني منها ترب السهل الرسوبي منذ القدم اذ كانت تعد عند العراقيين القدماء عقابا من الالهة تنزل عليهم لذنوب اقترفوها بحق الالهة او نتيجة السحر الذي وقعوا في حبائله ، ويعتقد خبراء التربة ان مصدر الاملاح في الترب العراقية هو طبقات التربة العميقة المالحة وجاء ستون لويد (S.LLOYD)  مؤلف كتاب النهران التؤمان بنظرية عام 1943 مفادها ان اراضي الدلتا العميقة تكونت من الطمى المالح الذي قذفته مياه الانهر وكانت تحت مياه البحر المالح قبل 6000 سنة منذ الان وهذا يعني ان الاراضي الحالية كانت تسبح يوما ما في مياه البحر المالح . وجاء الخبيران ليس وفالكون عام 1952 ليدحضا نظرية لويد اذ اكدا ان مياه الانهر تقوم بتفريغ حمولتهما في منخفضات او مستنقعات القسم الجنوبي من العراق مع ماتحمله من املاح وان هذا الحوض قد انخفض ولازال مستمرا بالانخفاض بسبب ثقل الترسبات والحركات التكتونية الباطنية Tectonic Movment نجم عنها انحناء وتحدب اديا الى ابتلاع ملاين الاطنان من الترسبات ويعتقد ان هناك توازنا بين ثقل الترسبات وهبوط ارضية الاهوار بحيث حافظت المنطقة على وضعها الطبيعي منذ مايقارب 12000 سنة واية ذلك اكتشاف قصة الطوفان في الطبقة الثانية عشرة من حفريات اريدو العاصمة الدينية السومرية التي تحدثت عنها التوراة البابلية وان نهر الفرات يرسب من الاملاح سنويا على كل متر مربع من الاراضي التي تروى من مياهه زهاء 155 غراما بالإضافة إلى تواجد الترب الملحية وترب السبخات الطبيعية وانتشارها ، فإن مساحات لا بأس بها من الأراضي المروية في المحافظة تتحول سنويا إلى ترب ملحية ، ومع مرور الوقت تخرج من نطاق الأراضي الزراعية وتدخل في قائمة الأراضي المتصحرة.

2-         التعرية الريحية ( Soil degredation) :- تحدث التعرية الريحية لسببين هما الرياح والمياه والعامل الاول هو السائد في المحافظة إذ تتعرض المحافظة لاسيما في اجزائها الغربية للتعرية الريحية بسبب موسم الجفاف الطويل وقلة الغطاء النباتي ، حيث تبدأ الرياح بنقل الرمال عندما تزيد سرعتها عن 3م/ث ، مما يؤدي إلى تعرية سطح الأرض تماما وظهور الكثبان الرملية وإثارة العواصف الرملية والغبارية . ووما يساعد على تلك التذرية استواء السطح فتعمل الرياح على نقل دقائق التربة الى مناطق بعيدة .ووفقا الى تقارير الامم المتحدة يعدّ العراق عموما من المناطق ذات التعرية الشديدة جداً .

3-         التدهور الفيزيائي:  يعدّ تصلب التربة وتكوين القشور الأرضية من أهم أشكال التدهور الفيزيائي الذي يحدث في عدد من المشاريع الزراعية المروية في المحافظة .

4-         تغدق التربة:  من المعروف أن الري الزائد عن الحاجة والصرف الداخلي للتربة غير الملائمين هما السببان الرئيسان لمشكلة تغدق التربة ، التي تؤدي حتماً إلى ظهور الملوحة الثانوية في التربة، والامر الذي يفاقم المشكلة هو انخفاض مستوى الارشاد الزراعي وعدم اتباع وسائل الري الحديثة المتمثلة بالري بالرش والتنقيط .

5-         التجفيف: يسبب استنزاف موارد المياه الجوفية ولاسيما القريبة من السطح ، تفاقم عمليات التصحر والجفاف ، إذ يختل ميزان المياه الجوفية ويصبح الاستهلاك أكثر من التغذية عند زراعة وإرواء مساحات واسعة من الأراضي ، وهذا ما يؤثر سلباً في نوعية هذه المياه وكميتها، وحالما تجف المياه أو تسوء نوعيتها، تُهجر تلك الأراضي وتُترَك عُرضةً للتصحر والتلح والجفاف.

6-         فقدان العناصر الغذائية : أدى التكثيف الزراعي، وعدم الالتزام بالدورات الزراعية إلى تدني خصوبة الأراضي وخروج مساحات واسعة من الحيز الزراعي، وفقدان العناصر الغذائية اللازمة خاصةً في المناطق المروية يؤدي إلى انخفاض القدرة الإنتاجية للأرض وتدهورها بدرجاتٍ مختلفة،لاسيما بعد زراعة التربة لمواسم متتالية بمحاصيل منهكة للتربة .

7-         تلوث التربة والمياه:  تتعرض موارد التربة والمياه في المحافظة لمصادر عديدة من الملوثات التي تختلف حسب نوعية النظم الزراعية السائدة و التقنيات المطبقة.  وتبرز هذه المشكلة عند الاستعمال غير الرشيد للأسمدة والمبيدات الكيميائية ومياه الصرف الصحي المعالجة وغير المعالجة ، إضافة إلى مياه الصرف الزراعي المالحة والعسرة ، في مناطق الزراعة المروية القريبة من المنشآت الصناعية خاصة ، مما يؤدي إلى استقرار الملوثات الناتجة عن هذه المنشآت أما على سطح التربة أو بداخلها .

معالجات ومقترحات

  • ترك أساليب الري التي تلحق الضرر بالتربة ، والالتزام بالأساليب المرتبطة التي تساعد على استعادة التوازن الطبيعي بين التربة والمجتمعات. واتباع الاساليب الحديثة في الري ومنها اساليب الري والتنقيط والابتعاد عن الاساليب القديمة التي تسهم في تملح التربة وانخفاض كفائتها .
  • الحد من الانتشار العمراني في المناطق ذات الجدوى الاقتصادية .
  • مقاومة الحراثة الجائرة للتقليل من عوامل التعرية، والمحافظة على سمك التربة .
  • الحد من الرعي الجائر للمحافظة على الغطاء النباتي .
  • التوسع في انشاء الاحزامة الخضراء حول المدن .
  • استخدام أساليب لتحسين مستوى قدرات البلاد من حيث علوم الأرصاد والطقس والمياه ومن حيث التنبؤ بجفاف قادم.
  • العمل على زيادة المقدرة الانتاجيه للتربة ، مع مراعاة صيانة خصوبتها والحد من تدهورها.
  • تحسن اختيار التركيب المحصولي، بحيث يتم تنويع المحاصيل في دورة زراعية متوازنة ومراعاة اختيار المحاصيل المناسبة لنوعية التربية .
  • استخدام الموارد المائية على وجه يضمن حمايتها .
  • الاهتمام بالأرصاد الجوى مع ايلاء متابعته لظواهر التصحر والجفاف والزحف الصحراوي أهميه خاصة .
  • الحفاظ على الغطاء النباتي .
  • إصدار القوانين والتشريعات التي تساهم في مكافحه ظاهره التصحر .
  • إقامة محميات بيئية لاسيما في مناطق الاهوار .
  • حماية الغابات من خلال تنظيم عمليات القطع ومكافحة الحرائق و مكافحة الآفات .
  • تنظيم المراعى على وجه يجمع بين تنميتها و حمايتها في نفس الوقت، بتطويرها وتوفير الموارد المائية فيها، مع تقليل الضغط عليها بتركيز رعى حيوانات إنتاج اللحوم في مراكز ثابتة ، و استخدام أسلوب الرعي المؤجل بحظر الرعي في بعض المناطق فترة زمنية كافية لاتاحة الفرصة لاسترداد الغطاء النباتي حيويته ، وتشجيع تربيه الإبل وحيوانات البرية لتحقيق التوازن البيئي للمراعى الطبيعية.
  • إدراج مكافحه التصحر في المناهج الدراسية .
  • الاهتمام بنشر الوعي البيئي بين المواطنين لإبراز الحجم الحقيقي لمشكلة التدهور البيئي المتمثل في انتشار ظواهر التصحر وزحف الرمال في مختلف المناطق .
  • العمل عل اقامه المشاريع (الحكومية والخاصة والتعاونية )،التي تضمن تحسين الوضع الاقتصادي لسكان المناطق المتاثره بالتصحر ، وربطهم بمناطقهم .
  • تشجيع البحث العلمي في مجال مكافحه التصحر والزحف الصحراوي والجفاف وتطوير وتحديث مراكز ومؤسسات البحث العلمي المهتمة بظاهرة التصحر.
  • إنشاء مؤسسات حكوميه وأهليه تهتم بالمحافظة على البيئة ومكافحه التصحر
  • استخدام برامج الري المستدام من أجل المحاصيل والمواشي معًا. واستخدام برامج لتعليم الأساليب الملائمة للزراعة.
  • العمل على إيقاف وتثبيت الكثبان الرملية وذلك بعدة طرق منها :

 

 

 

 

أولا : الطرق الميكانيكية:وذلك بإنشاء حواجز عمودية على اتجاه الرياح ومن هذه الطرق :-

1-         الحواجز النباتية : فهناك العديد من النباتات التي لها القدرة على تثبيت الرمال. التشجير هو الأفضل في عملية التثبيت ، ولكن لابد من اختيار الأنواع النباتية المناسبة من حيث الطول والتفرع وقوة الجذور ومقاومة الظروف البيئية القاسية.

2-         الحواجز الصلبة : وهذه باستخدام الحواجز الساترة من الجدران أو جذوع الأشجار القوية والمتشابكة مع بعضها البعض.

ثانيا : الطرق الكيميائية: مثل مشتقات النفط وتكون على شكل رذاذ يلتصق بالتربة السطحية ، ولكن لهذه الطريقة لها أخطار مثل تلوث التربة والمياه والتأثير على النباتات ، ولمنع انتشار الرمال المتحركة، هناك طرق مختلفة، منها زرع بعض الفصائل العشبية، أو بعض النباتات المقاومة للجفاف في سفوح التلال الرملية ، وتستخدم أحياناً صفوف سياج الأمن، وغيرها من عمليات اعتراض الرياح لتكديس الرمال ومنعها من الانجراف.

 

 

 

ا.د.حسين عليوي ناصر الزيادي

جامعة ذي قار – كلية الاداب – قسم الجغرافية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى