هل سيكون تاريخ ٩ كانون ثاني إستحقاقاً لإنتخاب رئيس للجمهورية أم موعداً لتفجير لبنان؟
كتب إسماعيل النجار
كعادتهم دائماً الكُتَل السياسية التجارية اللبنانية التي تقتات على المحطات السياسية وإستحقاقاتها يجمعون كل أفكارهم ويمزجونها بخبثهم الذي تغلَّبَ على خبث اليهود تاريخياً، وبما أنهم تُجار أزمات وإستحقاقات فأنهم يتحدثون بخُبث عن الشفافية في ممارسة العمل السياسي،
دائماً هؤلاء متقدمين بأفكارهم الهدَّامة ويُعتَبَرَون من أهم صُنَّاع الفِتَن في لبنان وأمهَر من بعض الإعلاميين اللقطاء،
لائحَة المرشحين الذي كانَ يتربع على رأسها الوزير سليمان فرنجية تزدادُ طولاً وكلما إزدادت الأسماء كلما إنحدَر معاليه إلى أسفل القائمة حتى أصبح بموازاة المياه الجوفيه ولكنه لا زال مُرشحاً ولا زال حزب الله يدعم ترشيحه،
الرئيس نبيه بري سأل فرنجيه عن قناعته بحجم حظوظه بالفوز بكرسي الرئاسه فكانَ فرنجيه صادقاً في جوابه بأن حظوظه باتت أضعف، وعاود بري السؤال لفرنجيه هل تريد خَوض معركة خاسرة فكان الجواب بكل تإكيد لآ، لذلك خرج فرنجيه من عين التينه بحال مختلف وصَرَّحَ بأنه سيرشح فريد الخازن وثم قال سأدعم قائد الجيش وثم قال أنا لا زلت مرشح رئاسي، فيما الصالونات السياسية كانت ولا زالت تطرح أسماء وأخرى بديله، والسباق نحو الإستحقاق الرئاسي قائم على قدمٍ وساق وسوق طرح الأسماء أنشط من البورصه،
نِعمَت إفرام وجوزيف عون أكثر الأسماء المتداوله جَدِّيَة على الساحة،
الأول يعتبر مرشح الإعمار والعيش المشترك وبناء الدولة والمصانع والإقتصاد،
والثاني مشروع صدام مع حزب الله وحركة أمل، لكن ما يجري خلف الستارة من إتصالات وأسماء مطروحه يفوق المتوقع لكن العميد جورج خوري الضابط السابق في جهاز المخابرات اللبناني يشكل نقطة إلتقاء بين الثنائي الشيعي وجبران باسيل، وبين هؤلاء المرشحين الثلاث هناك مَن يحلَم ويَفرُك يديه ويجري ريقَهُ على كرسي بعبدا (سمير جعجع) لكنه يحلم ويُضيِع الفُرَص على حلفائه الباقيين،
جنبلاط حسم أمره بعد زيارة لباريس إلتقى خلالها إنطوان صحناوي وعادَ ليقول أنا أتبنى ترشيح قائد الجيش المدعوم من الكتائب وإعلامياً ونظرياً من جعجع،
إذاً ما هو موقف الثنائي الشيعي من ترشيح قائد الجيش جوزيف عون؟
بكل تأكيد هناك رفض تام لأساس فكرة ترشيحه، ولغاية اللحظه ولكن الضغط الأميركي الكبير المُرفق بالتهديدات الذي مورِسَت على الرئيس بري جعلته يخرج ويقول أنا مش متل الزيتون ببقى مُر وما بحلى عالرَص، الثنائي يدرسان خطواتهم بالسنتم الواحد ولا يريدان تفجير البلد وقائد الجيش مدعوم أميركياً وعربياً وغالبية الكُتَل تلقفت إشارة واشنطن والجولاني وغداً الأحد هو يوم محجه إلى دمشق لسياسيين وروحيين لبنانيين بالجمله طلبوا موعداً لمقابلة الجولاني والمباركة له بالنصر! في أكبر عملية إستبدال لعنجر بهيئة تحرير الشام الإرهابيه، ولِكُلٍ من هؤلاء الزائرين هدف خاص يجمعهم معه لأجلهِ.
حزب الله طلب من عون تطمينات والإخير لم يتعهد بشيء والمناورات السياسيه مستمرة من الجميع،
الوحيد نعمت إفرام الذي أعلن ترشحة وكان شفافاً في برنامجه السياسي للأعوام الست القادمه فيما لو إنتُخِبَ رئيساً، ولا يشكل ترشيحه أي نقطة رفض عند حزب الله وحركة أمل رغم عدم اعطائه وعد بدعمه وبذلك يكون افرام مرشح طبيعي مقبول إذا فاز لن يكون لديهم أي اعتراض على حكمه وربما سيتم التصويت له من كتلتيهم،
وفي حال فوز جوزف عون بالرئاسه ستكون أمامه خطوط حُمر عريضه من الثنائي الشيعي إذا تجاوزها فإنه سيعرِّض وحدة الجيش اللبناني والسلم الأهلي للخطر بكل تأكيد،
واحدة من الخطوط الحمر ستكون الثلاثيه الذهبيه في البيان الوزاري،
وثانيها طبيعة تصرف الجيش مع المقاومة،
وثالثها عدم التطبيع مع إسرائيل،
يبقى السؤال؟
مصدقين إنو رح ينتخبوا رئيس ب ٩ كانون تاني؟
والله سياسيي لبنان رقَّصوا الشيطان بريك دانس بالعتمة هوي وحفيان،
بيروت في،،
21/12/2024