البارحة ووسط الضجيج الاعلامي المكرس لقضية سوريا واحتمالية توجه الارهاب الى مصر أو الاردن والتشويش على الهدف الحقيقي الجديد لامريكا في المنطقة وهو العراق أو اليمن !!
وسط كل هذا الضجيج الاعلامي الممنهج كان هنالك خبر صغير عن هجوم كبير بالمسيرات الانتحارية اطلقت من قبل حزب العمال الكردستاني (PKK) في العراق باتجاه مواقع للجيش التركي وقواعده القريبة من خط التماس بين الجانبين !!
والسؤال هنا فمالغريب في هذا المشهد :-
اليكم الجواب ..
اولا. ان حزب (PKK) لم يكن يمتلك هذا النوع من الاسلحة ولم يصرخ بذلك مسبقاً !
ثاتياً. أن يتزامن استخدام هذه المسيرات ولاول مرة في الحرب ضد الجيش التركي بعد احداث سوريا الاخيرة والحرب بين الجيش التركي ودا..عش من جانب وتنظيم قسد الكردي السوري ( المدعوم من امريكا ) من جانب أخر !
نعم كان الهجوم ردا على تدخل الاتراك في سوريا ودورهم في اسقاط نظام الاسد وبسبب الهجوم التركي بمشاركة دا..عش على مواقع ( قسد ) في شمال سوريا !!
الخبر مر مرور الكرام وكأن شيئا لم يكن وهذا أكيد لان انتشاره في قنوات الاعلام سيترتب عليه اطلاق السؤال الاخر التالي :-
فمن سلم تلك المسيرات الى ( حزب PKK ) في شمال العراق ووصل قسم منها الى ( قسد ) والتي من المؤكد انها ستغير معادلة الحرب بين الطرفين المتحاربين منذ عشرات السنيين وعلى جبهات متعددة ( شمال ايران والعراق وسوريا )!!!
تركيا تعرف من أهدى تلك المسيرات لحزب – PKK ولقسد على طبق من ذهب لكنها ستجبر على السكوت ودفع ضريبة تدخلها ضمن مخطط اسقاط سوريا بيد الارهاب مع امريكا واسرائيل !
ولان الاعتراف علناً بالطرف الثالث الذي سلم تلك ( المسيرات ) الى PKK وقسد سيجبر تركيا على أن تتخذ موقفاً سلبياً من ذلك الطرف لتلمع صورتها القذرة امام شعبها وجيشها المصدوم من تلك الضربة وهذا ما ليس لتركيا القدرة عليه لانها حينها ستفتح على نفسها باب جهنم !!
الان على تركيا ان تحسب الف حساب للPKK في شمال العراق وان عليها ان تحارب مع دا..عش الارهابي ضد قسد التي كانت ولازالت مدعومة من امريكا وبالتالي مواجهة مخططات امريكا التقسيمية في المنطقة ومواجهة الطرف الثالث الغاضب على دور تركيا في اسقاط سوريا وبشار الاسد !!
زبدة الكلام .. ( الطرف الثالث ) قد خطى الخطوة الاولى في معركة ( جر أذن ) السلطان التركي وزمرته الارهابية وجيشه الانكشاري بتلك الضربة التأديبية !
بسبب دورهم في اسقاط نظام الاسد وعلى نقض ( عهد ) اتفاقات قمة الدوحة والورقة التي وقعواعليها بايقاف اطلاق النار وعودة العصابات الارهابية الى ملاذاتها الامنة في أدلب !!
اليوم يوم الحساب.
وعلى الباغي تدور الدوائر ( المسيرات )!!
وخلي تفيدكم امريكا ..