شؤون اقليميةمقالات

حقيقة الرد الاسرائيلي !!

باقر الجبوري

كان المطلوب ان ترد ايران .. لكنها لم تفعل !!
فهل جبنت أو تخاذلت !!
أم ماذا !
الحقيقة الاي لم يذكرها الكثير هي ان الضربة الاسرائيلية في محافظة اصفهان الايرانية كانت ضربة حقيقية وان صواريخ اسرائيل وليس مجرد ( مسيرات صغيرة ) قد وصلت الى ايران … فلماذا لم ترد ايران ومالهدف من سكوتها عن الرد بالرد !!
الحقيقة ان استطاعت بفضل حنكتها السياسية وحسن ادارتها لدفة قيادة المغركة بكل جوانبها السياسية والعسكرية والاعلامية ان تضحك اسرائيل ومن معها ولم ترد كما كان هو المطلوب من تلك الضربة الاسرائيلية !!
فإيران كانت تعلم تمام العلم بما تخطط له اسرائيل وامريكا من محاولة جذب انظار العالم لهذا الحدث وخلط الاوراق بحيث تكون ايران هي المعتدية !!
ولكنها استطاعت هنا ان تقلب الطاولة على المتآمرين عليها فقالت ان ( الطائرات المسيرة المستخدمة في الضربة كانت صغيرة )!
مع انها تعلم ان اجزاء الصواريخ الاسرائيلية التي عثر عليها في العراق كانت لصواريخ ومهمتها دفع الجزء المتفجر من الصاروخ الى مدى معين والانفصال عنه بعد نفاد الوقود منه ليقوم جزء أخر من الصاروخ بتشغيل نظام دفع اخر لايصاله الى الهدف.
ونقولها بصدق فقد وصلت روؤس الصواريخ الى الاهداف المطلوبة في اصفهان ولكن الذي حصل هناك وغير مسارات المخطط الاسرائيلي الامريكي ومن لف لفهم من العربان وهو ما رأيناه في التهويل الاعلامي العالمي والعربي المنبطح للضربة الاسرائيلية حتى قبل ان تتضح معالمها واهدافها او نجاحها !!
ما غير كل تلك المسارات هو قيام المضادات الايرانية باسقاط كل تلك الرؤوس المتفجرة !!
وهنا جاء دور الرد الايراني والذي كان وقعه في انفس المتحمسين للضربة اكبر من وقع الصواريخ الايرانية في الرد الايراني الاول على اسرائيل فادعت ايران ان الضربة كانت بمسيرات صغيرة الحجم ( وابوكم الله يرحمه )!!
إيران كانت تراقب الوضع وترى ان اسرائيل لحد اللحظة لم تعترف علنا بشكل رسمي ( حكومي ) بقيامها بالرد على ايران وكل ما بين ايديهم هو مجرد ( قال مصدر مطلع وقال فلان او فلان ممن لايحسبون على الحكومة الاسرائيلية ) ولاشيء غير ذلك !!
والحق يقال ان ايران لو ردت على تلك الضربة لقيل انه اعتداء جديد على اسرائيل دون وجه حق !! وانه لايعد كالرد السابق والذي أُعتبر حق لايران بالدفاع عن نفسها وعن مصالحها !!
دولة العمائم .. استفادت من هذا الامر ووظفته لتجعل اسرائيل تخسر معركة جديد وفي جبهة اخرى الا وهي الجبهة الاعلامية وذلك بعد ان جعلتها تخسر المعركة عسكريا !
فالاعلام الايراني وفي بيانات رسمية وصف العميلة انها ليست اكثر من مجرد رد ( سخيف ) فقللت من حجم الادوات المستعملة في الضربة وهذا ليس خوفاً من اسرائيل ولا لتتنصل من الرد على اسرائيل مع اني اعتقد ان الرد قادم ان شاء وفي جبهات اخرى حتى لو تعترف اسرائيل !! لكن المطلوب من هذا التصريح الايراني هو لجعل اسرائيل تتمرغ بوحل الهزيمة اكثر فأكثر ولعلها تتجراء على الاعتراف أمام العالم بانها استخدمت ( صواريخ بعيدة المدى ) في العملية لتدافع عن كرامتها المعدومة اصلاً أمام الاعلام وامام المجتمع الاسرائيلي المهزوم والعربي العميل الذي طالبهم بالرد على الرد !!
ولكني ابشركم فاسرائيل لم تفعل … ولن تفعل !!
اولا … لانها كانت تتمنى ان تتسرع ايران بالرد قبل اعتراف اسرائيل بالضربة فتنكر اسرائيل علاقتها باي ضربة موجهة ضد ايران ليقال بعدها ان ايران هي المعتدية قبل التاكد من صحة الخبر كما ذكرنا ذلك سابقاً فتحصل اسرائيل على الدعم المعنوي لها عالميا !!
وثانياً .. لان الصواريخ الاسرائيلية التي كانت تعول عليها اسرائيل في الرد هي لم تصل أصلا الى أي من اهدافها !!
وثالثاً … وهو مايزيد الطين بلة هو ان تلك الصواريخ قد اسقطت كلها بمضادات ايرانية الصنع ( سخت ايران ) من التي كان يروج لها الاعلام الغربي والعربي المتصهين من انها مجرد ( خردة ) !!
وهنا انطبق على اسرائيل المثل ( مثل بلاع الموس ) !!
فاذا اعترفت بانها ردت الضربة على ايران وانها هي من اطلق تلك الصواريخ فسيعني ذلك الاعتراف بسخافة الرد الاسرائيلي وهزالته لان كل ما استخدم في الرد الاسرائيلي لايساوي عفطة عنز امام ما استخدمته ايران في ضرب اسرائيل سابقا !!
ورابعاً … ان على اسرائيل ونتيجة ذلك الاعتراف ان تتحمل رد ايراني أخر وهو ماهددت به ايران وعلى لسان قياداتها العسكرية علنا ودون خوف أو وجل !!
ويابو بشت بيش ابلشت !!
وهنا فنحن لانبالغ ان نقول ان دولة العمائم تنتصر في كل الجبهات ورغم انف الحاقدين وان الله يقف معها وان هنالك ايادي خفية تقودها نحوا النصر ختى لو تكالبت عليها كل الامم وما بين ايدينا لهوا خير دليل على ذلك !!
اعتقادي عن ايران ( اليس الله بكافٍ عبده )!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى