آلية العدوان الأميركي الآن، على سورية والعراق، هي آلية تمهد للرحيل.
صحيفة الاحداث السياسية

💠الأميركي بعدوانه المتوقع هذا بالحجم والزمن والجغرافيا، خسر فرصة كان يمكن أن تحقن دماء عدد من جنوده في المنطقة، والآن سوف يدفع كلفةً تقصم ظهره.
ونحن نعلم أنه يتخبط، يريد سرديةً تحفظ ماء وجهه، ويبحث عن آلية هرب تختلف عن فضيحة هربه من أفغانستان في آب (2021)!
💠إنَّ قوى محور المقاومة والهجوم، تتمتع بفائض قوة إستراتيجي، لذلك نجد حزب الله في جنوبي لبنان مثلًا، قد أفرغ شمال فلسطين المحتلة من الصهاينة، وحوَّله إلى مسرح عمليات ملتهب؛ حسنًا، ماذا تستطيع أميركا أن تفعل لحزب الله؟!
لذلك نقول إنَّ العدوان الأميركي هذا، ليس له قيمة في كسر معادلة مسار (النصر بالنقاط)، الذي يحصده محور المقاومة والهجوم.
💠ما تسمى أميركا العظمى، التي هزمتها المقاومة الإسلامية في العراق: (2003-2011)، وقصفت قواعدها في العراق وسورية قصفًا استنزافيًّا؛ فإنَّ أميركا هذه تذوق اليوم مرارة الهزيمة، كما سبق أن ذاقتها، ولا يوجد أي تغيير في هذه المعادلة، غير أنَّ أميركا تعاني من عبء جديد اسمه (الكيان الصهيوني المنهار)، وهذا يستلزم أن تتخبط أميركا، ومن ثم تُعَجل الرحيل.
💠اليوم، الميدان الوحيد الذي يمثل النصر الأميركي ويحققه في غرب آسيا، هو (فلسطين – غزة)، أي: ما لم تنتصر أميركا المهزومة على شعبنا ومقاومتنا الإسلامية الفلسطينية في غزة؛ فلا نصر لأميركا، ولا مستقبل للكيان الصهيوني الذي لن يكمل سنته الثمانين.
💠أميركا لا تريد تعليق عمليات المقاومة، ولا تريد أن تخرج هي (وتحالفها الدولي) بالمفاوضات؛ أميركا تريد الخروج من سورية والعراق تحت نقمة الصواريخ والمُسَيَّرات، مع تسويق سردية (الحفاظ على جنودها) إلى معركة مؤجلة، هذه كانت سردية الهرب الأميركي من أفغانستان.
💠المطلوب من الدولة العراقية، في بياناتها الرسمية، أن تسمي العدوان الأميركي (إرهابًا)، ولا تكتفي بإطلاق عبارة (خرقًا للسيادة).
💠أميركا المهزومة مع حلف النيتو على تخوم أوكرانيا؛ لا يمكن لها النصر في غرب آسيا.
أميركا المهزومة مع كيانها الصهيوني، على تخوم غزة؛ لا يمكن لها أن تنتصر في العراق.