سياسية

الامن الشخصي

اعداد : مانع الزاملي

الأمن تعريفه في اللغة: هو نقيض الخوف، “فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف”.ويقال فلانا يأمن أمنا والمأمن من موضع الأمن.

في الاصطلاح عرفه البعض:هو مجموعة من إجراءات تربوية ووقائية وعقابية تتخذها (السلطة أوالحركة ) لتأمين استقرار المجتمع والأفراد داخليا وخارجيا انطلاقا من المبادئ التي وضعها الإسلام لضمان الأمن الذي  يعني الأمن علي المصالح المعتبرة(حفظ النفس والعقل والمال والعرض والدين والحرية)..

وعرفه البعض الآخر: هو كل ما يطمئن الفرد علي نفسه وماله باتخاذ التدابير التي تحول دون الإخلال بسير الحياة العامة واضطرابها بما يشمل الأفراد والجماعات.

أما نوع الأمن: فهناك أحد عشر نوعا من الأمن ، نركز هنا علي النوع الذي يهم كل أفراد الشعب الفلسطيني المجاهد والمناضلين منهم خاصة ، وهو الأمن الشخصي أو أمن الأفراد والتحركات وأمن المعلومات ، ونظرة سريعة علي أنواع الأمن فهي:

1- أمن الدولة: وتعني مجموع الإجراءات التي من شأنها حماية النظام – أي نظام حكم – .

2- الأمن الاقتصادي: وتعني مجموعة الإجراءات والخطط التي علي الدولة تبنيها لتحقيق القدرة المالية المستقلة الفاعلة والناتجة عن صناعة متطورة وتجارة منافسة وزراعة ملائمة ضمن نظام مالي واستثماري واعد.

3- الأمن الغذائي: مجموعة من الإجراءات التي علي الدولة اتخاذها لتأمين المجتمع بكافة احتياجاته الغذائية الأساسية وفي كافة الظروف.

4- الأمن الاجتماعي: مجموعة الإجراءات التي علي الدولة اتخاذها لتأمين المجتمع وبكافة أفراده بوسائل العمل والإنتاج والمساهمة في استغلال كامل الطاقات المختلفة وحماية المجتمع من الإفساد والمفسدين والعملاء والسقوط الأخلاقي.

5- الأمن المادي: مجموعة الإجراءات التي من شأنها حماية المجتمع بكل مافيه من مظاهر محسوسة طبيعية أو غير طبيعية , الأرض , الجو , المياه ,مؤسسات الدولة , الصحة , البيئة , الإنتاج….. الخ.

6- الأمن المعنوي: مجموعة الإجراءات التي من شأنها حماية فكر المجتمع وطريقة تفكيره وحمايته من التسميم السياسي والغزو الفكري والحرب النفسية التي تؤثر علي معنويات الأفراد والشعب ببث روح المقاومة والصمود والصبر والتضحية لنيل مرضاة الله وحقوقنا المغتصبة.

7- الأمن الوقائي: تعني مجموعة الإجراءات التي تتخذها الدولة والمؤسسات والأفراد داخل مجتمعنا لمنع وقوع الجريمة والداخلة في نطاق الأمن العادي والأمن المعنوي.

8- الأمن الهجومي: وتعني مجموعة الإجراءات التي تتخذها الدولة, المؤسسات , والأفراد داخل مجتمعنا أو ضد الأهداف المعادية في الخارج لإحباط مخططاتها الموجهة ضد أمن المجتمع عن طريق اختراقها وعدم تمكينها من تنفيذ تلك المخططات .

9- الأمن الاستخباري: جميع الإجراءات -فعل أو امتناع – التي يجب اتخاذها لحماية العنصر الاستخباري والجهاز الاستخباري والعملية الاستخبارية , ويشمل الأمن الشخصي وأمن الأماكن والعقارات والأدوات والمعلومات , والجهاز نفسه واختراق الأجهزة الاستخبارية المعادية والصديقة للوقوف علي نشاطها واستثمارها.

10- أمن المعلومات: مجموع الإجراءات الواجب اتخاذها من قبل المعنيون سواء أجهزة أمنية أو غير ذلك للمحافظة علي سرية المعلومات وضمان وصولها إلي الجهات المختصة فقط وفي الوقت المناسب ,وضمان عدم وقوعها في أيدي الأعداء أو الأصدقاء علي حد سواء.

11- الأمن الشخصي: مجموع الإجراءات الواجب اتخاذها من قبل الأشخاص العاملين في مجال الأمن أو أي مجال آخر لضمان حمايتهم الشخصية وحماية أجهزتهم وأهدافهم ونشاطهم وفي نفس الوقت التأكد من عدم الوقوع في ثغرات مسلكية أو مهنية تعرضهم للخطر.

 

والذي يهمنا هنا هو أمن المعلومات والأمن الشخصي بالنسبة للشباب الفلسطيني والعاملين في مقاومة الاحتلال.

ملاحظات قبل التفصيل في هذين الموضوعين , موضوع أمن المعلومات وأمن الأشخاص:

يقول خبراء الأمن من خلال دراساتهم وكتاباتهم وأبحاثهم , إن أسوأ شيء يمكن أن تتعرض له أجهزة الدواة ناهيك عن المجاهدين أو المناضلين هو الوقوع في المسلكين التالين:ٍ

المسلك الأول : نفسي وهو نزعة الأنا والنرجسية , وحب الظهور بأن يظهر الشخص نفسه بشكل لافت بأسلوب العارف بخفايا الأشياء , وتصل عند البعض إلي حد التوغل في النرجسية الذاتية , وأن لا يري إلا نفسه وذاته فوق الذوات كنرجس الإغريقي الذي من شدة إعجابه بنفسه وجماله وهو ينظر إلي الماء سقط ومات في النهر.

المسلك الثاني: الخلط بين المهام والأعمال , إذ المعروف أن لكل جهاز اختصاصه ونشاطاته في أجهزة الأمن في الدولة , وعند خلط جهاز أمن مع آخر يحصل التعارض والتضارب , لذلك أجهزة الأمن في البلدان الغربية- مثلا – كل جهاز مفصل الصلاحيات ولا يوجد تداخل وخلط بينهما إلا في أجهزتنا الأمنية في البلدان العربية التي أنشأها النظام أصلا للتعارض ليبقي الكل في خدمة الحاكم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى