إيران تهزم إسرائيل بالضربة القاضيه ونتنياهو ينسحب من الحرب من طرفٍ واحد.
كتب إسماعيل النجار.

في الوقت الذي كتب دونالد ترامب ونفذ مسرحية وقف إطلاق النار وأخرجها ببراعه.
لم تتحمل إسرائيل أكثر من إثني عشرة يوماً حتى رفعت الراية البيضاء أمام الجمهورية الإسلامية. فخرج الشعب الإيراني الى الساحات العامه في طهران والمُدُن الكبرى الأُخرى ليحتفل بالنصر.في المقابل المستوطنين الصهاينه أطلُّوا برؤوسهم ليتقفدوا ممتلكاتهم وسط جبال من الدمار والخراب الغير المسبوق بالنسبة لهم.
في طهران والمُدن الإيرانيه عموماً تعلو الإبتسامات على الوجوه وإبن المئة عام يرقص بعصاه في وسط الشارع في العاصمه طهران التي تزينت بنزول قادة الحرس الثوري بين الناس للمشاركة في فرحة النصر. أما في الكيان الصهيوني الغاصب الوجوم يهيمن على وجوه الصهاينة وقادة الكيان كنتنياهو ورئيس الدولة لم نسمع لهم لا حس ولا خبر ولا تصريح الجميع إختبئ عن عيون الناس وانزوَىَ وكإن الطير حآم فوق رؤوسهم جميعاً.
صاحب الشيبة البيضاء الطاهرة والإبتسامه الجذابة قائد الأمة وحاميها حفظه الله أمر بالإحتفال بالنصر وحمد الله وسجدَ له وشكره عليه ولم تظهر على محياه ملامح الغرور لا سمح الله بل إزداد هيبةً وتواضعاً.
اليوم يخيِّم الصمت المُطبِق على تل أبيب قادة ومسؤولين اللهُمَّ باستثناء المستوطنين الذين ارتفع منسوب صراخهم وبكائهم من هَول ما رأوا من دمار. لقد أنقذهم دونالد ترامب الذي أمر نتنياهو وبحزم بوجوب وقف العمليات العسكرية ضد إيران. وأمره بوقف القتال في غزة والإنسحاب فوراً من محور فيلادلفيا الى حدود ما قبل ٧ اوكتوبر. وداخلياً بن غفير يستنفر ويقدم استقالته واستقالة وزراء حزبه مشروطةً بعدم الإنسحاب ووقف القتال في غزة للإستمرار للتراجع والإستمرا بالعمل في الحكومة.
الوضع الداخلي الصهيوني إلى مزيد من التفسخ وهو في أحلك أزمة وإنشقاق سياسي كبير وأوامر أميركيه صارمة يجب أن تُنفَّذ لا مجال للمناورة. لقد فاز جناح المسالمين في إدارة ترامب لحساباتهم الدقيقه في موازين الربح والخسارة وفَشِل أعداء السلام.
إذاً واشنطن جنحت للسلم على الأقل ظاهرياً ولا ضمانات من عودة القتال بين طهران وتل أبيب لأتفه الأسباب ولكن حتى الآن الصفقه تسير كما يجب وإيران تنحو نحو السلام بحذر شديد ولكن يدها على الزناد.
لبنان وغزة مشمولين في الإتفاق كما هم مشمولين بعين الرحمٰن.
عشتم وعاشت إيران وعاش لبنان
بيروت في.. 26/6/2025