سياسيةعراقية

   العلاقات المتوازنة من منظور أميركا

متابعة : مركز تبيين للتخطيط  والدراسات الستراتيجية

نسمع كثيرًا خطابًا في بعض الدول، بما فيها العراق، يقول: نريد علاقات متوازنة مع الدول جميعًا (أميركا)، وبعضها لا يستثنى (القاعدة العسكرية الأميركية المسماة إسرائيل في أرض فلسطين)؛ من أجل ذلك نقول:

1- غردت السفيرة الأميركية في العراق (ألينا رومانوسكي)، بتاريخ: 26-آب-2022، قالت: «تناقشتُ مع القائم بأعمال السفارة الأوكرانية لدى العراق ألكسندر بورفشنكوف بشأن زيادة التنسيق الدولي والعمل مع شركائنا، بما في ذلك العراق، لمساعدة أوكرانيا في الدفاع عن نفسها ودعم الشعب الأوكراني ومحاسبة روسيا… »

انتهى

هنا السفيرة الأميركية، لا تعترف بمصطلحات مثل: التوازن، الحياد، علاقات مع الدول جميعًا… إلخ، وتريد إقحام العراق في دائرة المعسكر الغربي!

 

2- أميركا تحدد علاقة العراق معها على أنه (تابع لسياستها)، ولا رأي للعراق في ذلك.

 

3- أصحاب القرار في العراق، عندما يقولون: (نريد)، فعليهم أن يخبرونا عمَّاذا (تريد أميركا) أولًا، ومِن ثَمَّ نسمع رأيهم بماذا تريد أميركا، وبعدها يعلنون لنا (ماذا يريد العراق).

 

4- أصحاب القرار في العراق، لا بد أن يعلموا أنَّ ميزان علاقات أميركا ومعيارها الأساس في غرب آسيا هو: (أمن إسرائيل)؛ وفي ضوء ذلك، يأتي الأميركي، ويعرض موقف أصحاب القرار في العراق من (أمن إسرائيل) على ميزانه ومعياره، وبعدها يكون ما يريده أصحاب القرار في العراق (واقعيًّا أو غير واقعي).

 

5- السفيرة الأميركية في العراق، تضج في نشاطاتها مع مجموعات نوعية من الشعب العراقي، بمنظمات مثل (USAID) وغيرها، وتدريب بعض الشبان والشابات على وسائل الإعلام والتصوير القصير والنشر السريع؛ وهنا أصحاب القرار في العراق، ما لم يخبرونا عمَّا تريده السفيرة الأميركية، ولماذا لا يلزمونها بحدود مهماتها الدبلوماسية… فإنَّ ما يريده أصحاب القرار في العراق من أميركا؛ ليس مفهومًا حتى الآن. منقول

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى