اقتصاديةعراقيةمقالات

أراء أقتصادية

  بقلم :   اياد خضير العكيلي /  خبير في شؤون الستراتيجيات وأدارة المشاريع

أولا” : ( القناة الجافة العراقية )

نعتقد أن مشروع القناة الجافة العراقية أومايسمى ب ( قناة التنمية ) ، يعتبر في الحقيقة احد الأبواب الرئيسية لسياسات التنمية ومن مفاتيحها وأهدافها المهمة .

ولكن اذا مااريد لها أن تحقق اهدافا أكبر وأعظم فيجب على الحكومة العراقية أن تلحقها وتوازيها بنسق واحد ، بعدة إجراءات وسياسات تنموية تكميلية أخرى لكي تحقق تلك الاهداف الكبيرة .

ولكن هل تعتبر القناة الجافة لوحدها ( كطريق للتنمية ) بالتأكيد لا ، والأسباب كثيرة يمكن أن نتطرق اليها لاحقا أن شاءالله..

 

ثانيا” : آراء أقتصادية : مقارنة بين سياستين ..

 

السياسة الأولى :

هي سياسة الحكومة العراقية التي تهدف إلى كسب ( ٤ ) مليار دولار بعد ٧ سنوات من الان من خلال أنشاء مشروع ( القناة الجافة ) ،

والمشروع عبارة عن طرق للشاحنات وخطوط للسكك الحديد لنقل البضائع ، ولتضيف للناتج القومي الاجمالي للعراق موارد مالية اضافية تبلغ ٤% .

ليصل مبلغ موازنتها السنوية العامة حوالي ١٢٠ مليار دولار بحلول عام ٢٠٣٠ .

 

السياسة الثانية :

هي سياسة الحكومة السعودية التي تطمح من خلال مشاريعها التنموية ( مدينة نيوم ) وإنضمامها إلى اتفاقية الحزام والطريق مع الصين إلى زيادة مجمل الناتج القومي للسعودية عام ٢٠٣٠ ليصبح  : ( ٢ ترليون و٢٠٠ مليون دولار )  يعني :

٢٠٠٠ مليار و٢٠٠ مليون دولار ..

بزيادة أكثر من ٢٥٠% من موازنتها الحالية .

 

وكما تلاحظون حضراتكم ،  الفارق كبير وكبير جدا ، بين طموحات الحكومة السعودية المجاورة للعراق وأهدافها ،

وبين طموحات الحكومة العراقية واهدافها ، وكلاهما دولتين نفطيتين .

 

والسؤال لماذا هذا التباين الكبير بين الأفكار والطموح !؟

الجواب ببساطة :

لان الحكومة السعودية تتكلم وتفكر وتطمح وتخطط بمايوازي لمكانة السعودية في العالم وبما يوازي إمكانياتها وثرواتها  .

بينما لازال طموح الساسة العراقيون وللأسف الشديد أقل بكثير ولايوازي تاريخ ومكانة وحجم وإمكانيات وثروات العراق ..!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى