ما حدث في 7 أكتوبر من خلال “طوفان الأقصى” أكبر مما يتصوره العقل، صحيح أحدث مفاجأة في كل العالم، واربك الرأي العام عالمياً إلى حين صحوة البعض!
الصدمة وقعت عند القريب والبعيد، ولكن الغاية أن تباغت الصدمة قلب العدو، وتصيب في عمق الصهيوني وجيش إسرائيل الإرهابي وهذا ما قد حصل، ولا شك الأضرار مخيفة على صعيد الابرياء من قبل الفلسطينيين، و دمار شامل في غزة لكون ولاية إسرائيل بعد هزيمتها دون أن تواجه حينما انطلق “طوفان المقاومة” لا حيل لديها غير القتل العشوائي، وبسبب اصابتها بجنون الهزيمة وهي المعتادة على الحقد الطائش كان رد فعلها ومن يفكر عنها من ضباط المارينز أهوجاً يقتل يميناً ويساراً دون أن يميز القبر من المستشفى، وهذا هو إشكالهم مع الله عبر التاريخ إلى اليوم، ولهذا قرر الرحمن أن يشتتهم في الأرض!
قد تكون النتائج بشرياً مخيفة، ولكن مع الأيام أفضل، والخير فيما وقع!
ما حدث على المستوى الإسرائيلي هو سلب لمفهوم فكرة وجود إسرائيل، ومن ثم بقاء هذه الدولة المصنعة استعمارياً من الغرب وأميركا، والأخطر من كل ذلك انتهاء وظيفية إسرائيل كأخر مقر استعماري للغرب في بلادنا، ومن خلالها تم احتلال الشرق الأوسط فكرياً واقتصادياً وثقافياً وسلاحاً، وزرعت الفتنة حتى داخل البلاد التي وقعت كذبة السلام معها، لذلك الغرب انتفض لأجلها، ونزل على الأرض بطريقة مقززة وإرهابية!
الإسرائيلي اليوم مريض بالخوف من الزوال، وعجوز ينتظر الرحيل، وأصيب بترقق العظام، لا بل وصل المرض إلى العمود الفقري، أي إلى الجيش الصهيوني الذي صنعت له دولة في الأرض التي لا تشبههم!
لقد تلاشى هيكل الدولة المؤقته، وإنكسر العظم الإسرائيلي، ومن الصعب الالتحام وصولاً إلى الشلل الرباعي، وأكثر من شعر وتلمس ذلك كان الأميركي الذي سارع بالحضور لإدارة المعركة وصد الطوفان ومعالجة الجيش الإسرائيل المهزوم نفسياً، ووصول المجرم الخرف بايدن يعني الحرب أصبحت مع أميركا معنوياً وقراراً، وأصبح واضحاً أن أميركا لا يعنيها موت وتهجير اليهود داخل مستعمرتها الصهيونية، بل همها القضاء على المقاومة في فلسطين ومن ثم لبنان، وهي تدرك صعوبة تحقيق ذلك ومكلفاً!
يضاف إلى ما ذكرته أن مجيئ أميركا بهذه السرعة، وصناعة غرفة عمليات عسكرية وسياسية وإعلامية فاعلة بقيادة المارينز يعود إلى سببين:
– الحفاظ على ما تبقى من هيكل الدولة الصهيونية بما هو يحتوي من قاعدة وذخيرة عسكرية…وهذا ما تبقى من فكرة دولة إسرائيل التي انتهت وظيفياً!
– جاء الأميركي ليقول لا تجهزوا على الهيكل المحطم وإسرائيل على الأرض، هذا يذكرنا ب سفينة صافر داخل بحر اليمن، ناقلة النفط المتهالكة المملوكة من الأمم المتحدة التي هددت بيئة البحر الأحمر، يومها ترجت أميركا بعدم قصفها وهي تنازع، وهذا الحال تكرر الآن مع الولاية الأميركية في فلسطين!
باختصار مستعمرة إسرائيل تتأكل داخلياً، والهجرة المعاكسة قد بدأت، وما أن يتم وقف إطلاق النار ستجدون المرتزقة إليهود خارج المستعمرة، وسيعودون إلى حيث موطنهم الأصلي، خاصة بعد أن هاجر منها رجال الأعمال اليهود والأثرياء، ونقلوا اعمالهم إلى الإمارات لتكون مستعمرتهم الثانية!