سياسيةشؤون اقليميةمقالات

بلا تحفظ ولاخطوط حمراء

بقلم مانع  الزاملي

كثر الحديث عن امريكا وجرائمها في العراق وفي المنطقة والعالم، ولم يعد خافيا على احد كل ذلك ،بأستثناء الصم البكم العمي ! لا أريد ان استعرض الدور الامريكي في استكمال العلل لزوال حكم العصابة البعثية المنصرم ، لكني اسلط الضوء على ملابسات واشكالات وتداعيات المحاولات او الطموحات التي يرددها البعض تحت قاعدة ( لايوجد وطني يحب ان يكون بلده محتلا) ولنتسائل من هي الاطراف او الطرف الذي يطالب بخروج الامريكان من البلاد لانهم مجرمين وحاقدين واعداء للانسانيه؟  وماهي المكونات والاحزاب التي تسعى لطرد او اخراج او جدولة وخروج القوات المعادية او الحليفة او الصديقة او الساندة !! الشيعة يعلنون وحسب ماجاء بتصريحات قادتهم انهم يطالبون بخروج المحتل، ولم يبقى زعيم حزب الا وفي ذاكرة العراقيين تصريح بضرورة تطبيق ذلك ! فقسم وصفهم محتل غاشم وآخر صديق متمرد ووو، اذن اصبحنا امام معادلة الشيعة تريد خروج المحتل مهما تنوعت تسميته!

الطرف الآخر الشريك الكردي الذي يعتبر خروج القوات الصديقة حسب زعمهم يهدد وجود اقليمهم العتيد ! فلديهم هوس ان بقوا دون اصدقاء سيبتلعون ! والكرد في هذا الامر يختلفون مابين الاتحاد الكردستاني الذي يعتبر وجود الامريكان خط صد ضد مايتوقعون انه يهددهم ، والاتحاد الوطني اقل شدة وتطرفا حيث يرون ربما ان خروج امريكا لايهدد وجودهم لكونهم متفاهمون نسبيا مع الشيعة واعني الاحزاب الشيعية، وهؤلاء طبعا لديهم تمثيل برلماني كبير في اروقة البيت التشريعي ( البرلمان)

واما الاخوة السنة كما يحلو للبعض تسميتهم ؛ فهؤلاء يصرخون من الالم والخوف حتىً وان ملكوا كل العراق ! وكبيرهم وصغيرهم ومتطرفهم ومعتدلهم يخشون الشيعة وان كان للحس الشيعي كله  نبلا وكرما وحسن خلق استقوه من اهل بيت النبوة الذين يتبعونهم ! فالسنة كشعور الكرد في نظرتهم للمحتل بكل مسمياته! واعتادوا ان يكيلوا التهم لغيرهم بمقولتهم الممجوجه ( جاءوا على ظهر دبابات الاحتلال ) ويعنون بذلك المعارضة العراقية الشيعية ! وكانما حكمهم ابان البعث حصل عن طريق انتخابات حرة استلم بها البعثيين السلطة بأجواء غاية في التسامح والمودة ! لو قارنا بين تلك المواقف ! المتناقضة المتضاربة القلقة ! ماذا نستنتج ! نستنتج ان لا اجماع على خروج المحتل او التحالف او الاصدقاء ، وبمبررات شتى !

فالقول الان وفي هذه الايام بتصعيد لهجة الخطاب الاعلامي بقصد خروج المحتل لانصيب له من الصحة والصدق، والامريكي يعلم ذلك بدقة متناهية ، وحتى عندما تنبري الفصائل المجاهدة بالتصدي للمحتل وتقدم الدماء الزكية والشخصيات الكبيرة يتهمهم الاخوة بمقولة ( مليشيات منفلته وسلاح منفلت واحيانا وقحه ) لذلك فالمزايدات والتسويقات والبالونات الدعائية لاتنطلي على احد ولن يصدقها احد وان صدقها البعض فلحاجة في نفسه !

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى