شؤون اقليمية

(عبود على الحدود) في  سفينة المارينز !

عباس الجبوري / علاقات خارجية

١-الاعلان الامريكي عن وصول حشود عسكرية جديدة الى البحر الاحمر تعدادها ثلاثة آلاف جندي  من البحرية الامريكية على ظهر سفينتين حربييتين في اطار نشر المزيد من القوات في الشرق الاوسط لتعزيز القدرة البحرية للاسطول الخامس الامريكي يأتي بعد أيام من مناورات بحرية ايرانية على مياه الخليج ظهرت فيها أسلحة وزوارق وصواريخ من جيل جديد

ومن هنا تطايرت الرسائل تحت أجنحة الرياح البحرية السريعة الى كل من يهمه الامر ومن لايهمه كذلك     للاطلاع والحفظ واخذ الحيطة والحذر   وكانت الرسائل كما يلي

 

أ-رسالة الى السعودية ودول الخليج لاعادة الاعتبار للعلاقة معهم وبأن امريكا لاتزال حاضرة هنا ويمكن الاعتماد عليها وان التأخر في الحضور لايعني التخلي عن الحلفاء أصحاب المواصفات الخاصة والحصرية كما يدعون

 

ب-حماية ممرات الملاحة وناقلات النفط واظهار الجدية في ذلك لجهة منع القرصنة البحرية للعصابات او الدول كما تم الاعلان عنه

 

ج-رسالة ازعاج لايران من انخراطها عبر مسيّراتها ومستشاريها مع روسيا في الحرب الاوكرانية ولتخفيف الضغط على القوات الاوكرانية هناك (للمشاغلة والتشتييت)

 

د-رسالة الى خصوم بايدن التقليديين من الجمهوريين وغيرهم وردٌعلى اتهامات ترامب لبايدن بالضعف أمام الاخرين (من افغانستان الى ايران مروراً بالصين واوكرانيا)

 

هـ- رسالة تحذير لايران من رفع نسبة التخصيب لليورانيوم والتقليل من الخشية من الصواريخ الايرانية الجديدة التي تم الاعلان عنها وبمسافات وحمولات كبيرة ودقةذكية لاتسر البعض

 

و-إيقاف تراجع الدول العربية عن التطبيع مع الكيان الصهيوني تحت لافتة اتفاق ابراهام والذي لم تجني الدول المطبعة منه سوى الملامة من شعوبها واستفزاز بعض جيرانها

 

ز-رسالة تشويش على التقارب الخليجي الصيني الذي بدأ يتنوع ويتسع على مجالات متعددة

 

ح-ترميم العلاقة مع السعودية ومحاولة اغراء جديدة للعودة الى أسواقها والخشية من التمدد الصيني الى مياه الخليج العربي والبحر الاحمر  عبر الاتفاق الايراني -السعودي قبل شهور والذي رعته الصين بعناية مركزة وسرية تامة

 

ط-رسالة الى سكرتارية العلاقات العامة(الروسية – الصينية- الايرانية) من محاولات الاحلال والتوغل التجاري والعسكري والامني في معاقل امريكا التقليدية في المنطقة والخليج

 

ي-رسالة للاحتفال بالتطبيع (ولو على أمل) بين دول المنطقة والذي كان مقررا ان يكون هذا العام (انجاز التطبيع) والذي يمثل وتعتبره الولايات المتحدة (الجائزة الكبرى)لتقدمها الى اسرائيل كتتويج لنجاح سياسة (استبدال الاعداء )لتحل ايران بدل اسرائيل في روزنامة العرب الجديدة وينتهي صداع التوترالمزمن مع  اسرائيل

 

ك-رسالة حمراء ضد الانقلاب في النيجر

ومساندة جهد الرعب والتخويف الذي تقوده فرنسا ضد الانقلاب هناك

 

ل-رسالة مباركةالى (قسد)والعاملين معها بإحتواء العشائر العربية في شرق سوريا واقناعهم بمجموعة من المشاريع والمكتسبات هناك والتخلي عن تكوين  مشروع عشائري عربي لانه غير مضمون النتائج لجهة عدم ضمان الولاءات والتعقيدات العشائرية على ضفتي الفرات

 

م-رسالة تحذيرية الى لبنان عامة وحزب الله  خاصة بعد الاقتراب والتجوال عند الحدود مع فلسطين وتهديدات نصر الله في موسم محرم ورفع الجهوزية لمقاتليه حسب ما ظهر وتسرب للاعلام ومحاولة هز الواقع السياسي والامني والاقتصادي لبلد منهك

في تحريك الفتنة في انقلاب شاحنة او رصاصات قادمة من عين الحلوة او تسريبات وتحذيرات بعد منتصف الليل تأتي بصوت خفيض  لاسقاط موسم السياحة على أرصفة المتوسط وصخرة العشاق

 

ن-الى سوريا بعد ورود معلومات عن احتماليات فتح ثغرة أمنية في الجولان من قبل فصائل معينة وكذلك رسالة ضبط لسوريا في تعاملها الخاص مع روسيا وايران والتمكين والتواجد لهما وكبح هرولة العرب للتطبيع مع سوريا التي تتمناها حسابات المستثمرين بالدماء والحروب

 

س-للفصائل العراقية اينما وجدت للتخويف والردع على جانبي الحدود السورية العراقية وقطع الطريق البري بينهما وهي رسالة موضعية (اختصاص مكاني) للرعب والردع وفسح المجال لحزام ناري يلتف على الحدود

 

٢-بادرت الاطراف التي استلمت رسائل الاستعراض الامريكي بكتابة برقيات جوابية ورسائل مفتوحة ومغلقة وحسب العائدية لكل منها

 

أ-في لبنان تم الاتفاق بين حزب الله وحليفه السابق باسيل جبران على مرشح (لايغدر)بلبنان ومقاومته وفتح الانسداد السياسي لصالح خيار سليمان فرنجية القريب من سوريا واصدقائها لتتمايل الرؤوس على إيقاع (أحبتي) لجوليا بطرس

كل مساء حماسة وانتساباً ومشاعر تزدحم في شارع الحمراء وملاجئ المرابطين

 

ب-في سوريا أكد الاسد على تموضعه القديم مع روسيا وايران وخياره الاستراتيجي ضد الكيان المحتل في لقائه مع سكاي نيوز عربيه وكان أكثر (استرخاءً واستقراراً) في مشهدية الموقف المسؤول والذي لم يتراجع رغم قسوة الحصار  والامعاء الخاوية  ولم تشتكي الا لله(والله يسمع تحاوركما) ثم تعاود حاراتها الاستغفار والحمد قبل كل صلاة

 

ج-في العراق لم يلتفت أحد الى اشارات السفن الامريكية لانشغال الجميع بموسم الاربعين الحسيني        وكذلك  التحضيرات لانتخابات  المحافظات القادمة ولثقة الناس بصمامات الامن والامان العراقية الثلاثة كعناصر قوة في عراق جديد

(المرجعية-الحشد الشعبي-حكمة الحكومة)

لتتلهى بقصص الصيف المفرط بالحرارة واعتبرت نفسها لم تستلم الرسالة لانها (حجارة في الظلمة)وبلا عنوان ولا طابع بريد

 

د-في ايران كان الرد على لسان عمقها(سحابةُ صيف ٍتأتي ثمَ تنقشعُ)وقد تعودت عليها ايران منذ أربعين عاماً

أما ذراعها الدبلوماسي فكان يتنقل بين اليابان وماليزيا

وعقلها الامني كان يبرم صفقة في الدوحة لتبادل سجناء مع الاميركان وزادوا عليها الافراج عن عشرة مليارات دولار لايران محجوزة في كوريا الجنوبية والعراق تحت قيد الحصار الامريكي بمثابة (حبة مسك) بلغة أهل الشام وعربون (محبة)

 

هـ-في النيجر صمد العسكر وتشققت منظمة ايكواس وتأجلت ساعة الصفر للهجوم على النيجر أمام تهديدات الجزائر وتحذيرات مالي وبوركينا فاسو وأشباح فاغنر التي لم تظهر في العين المجردة وأصوات قادمة من صحراء ليبيا وزرابيب  قديمة (وآخرين لم تعلموهم الله يعلمهم)وقفزت أسعار اليورانيوم وأخذت بطريقها أسعار النفط الى مستويات أعلى والكل مع ترجيح حل سلمي بطعم التسليم للواقع

 

و-ومن صنعاء رد الحوثيون بصلابتهم الجبلية بإنتساب مشهود لفلسطين بلا تردد هذه المرة وبلا حسابات وأرقام لان القضية أمست قضية أمة يراد زحلقتها الى واد (جندر)السحيق والمزدحم بالمعقدين والشواذ

وعاد الحوثي الى جبله مع حفنة تمر وكسرة خبز يابسة وقربة ماء طبيعي

وكومة اصرار بعد ان عاد حجاجه من مكة سالمين غانمين ومحملين بماء زمزم وتمر عجوة من نخيلات المدينة المنورة

 

ز-أما ترامب فقد زاد ضراوة في تصريحاته واتهاماته لبايدن وأصحابه و توعدهم بالهزيمة في نزال الانتخابات القادم  ساخراً من بايدن وهو يصافح الهواء بشدة من فرط الحب والاشتياق ومتندراً من شريط الاخبار وهو يمر من تحت منطاد صيني يلف حول خاصرة القطب الشمالي بسياحة باردة

 

ح-الجزائر ضاعفت من شحنات الود في رسائل الصداقة مع روسيا وغازلتها على التنسيق في حركة الغاز وأسعاره ومزيداً من التبادل على  احتياجات السوق والامن

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى