شؤون اقليمية

دول كبرى تتجنّد لخدمة “مجلس حرب” الكيان!

ابو امير الغزي

حراك محموم نتابعه منذ أسابيع عنوانه الأهم هو إطلاق الأسرى الصهاينة في قطاع غزة.

أمريكا، بريطانيا وفرنسا، مع جهات أخرى، والضغوط تتركّز على مصر وقطر بوصفهما وسيطيْن.

السبب هو تصاعد احتجاج أهالي الأسرى، وخشية قادة “الكيان” من تصاعد مضطرد يفرض وقف الحرب لأجلهم، كما حدث مع قصة “الأمّهات الأربع” اللاتي دفعن إلى الانسحاب من لبنان بمرور الوقت، لا سيما أن أحدا في الكيان لا يحسم المدى الزمني للحرب الجارية في ظل بسالة المقاومة، في ذات الوقت الذي سيكون استخدام ذات الأساليب السابقة في “الإبادة” صعبا بعد قرار محكمة العدل الدولية، والمواقف الشعبية العالمية الضاغطة، إلا إذا تمّت المغامرة بخسائر سياسية كبيرة جدا.

أمريكا والحلفاء لا يريدون وقفا نهائيا للحرب، تماما مثل نتنياهو و”مجلس حربه”، قبل تحقيق إنجاز مقنع يرمّم صورة الكيان ومعنويات مجتمعه.

هذا كله هو ما يقف وراء الحراك المحموم.

“حماس” بدورها تدرك ذلك، وهي تسدّد وتقارب في دراسة المواقف والعروض بناء على ما تراه من ظروف موضوعية، وإن أصرّت على وقف نهائي للحرب كشرط أساسي.

في أيّ حال، فالمعلم الأكبر لما يجري هو الأزمة المتصاعدة في “الكيان”، وطبعا في ظل عجزه عن تحقيق صورة انتصار مقنعة.
ومن حق “حماس” تبعا لذلك أن تقرأ المشهد بكل أبعاده، وتقرّر بناء على ذلك.

واللهَ نسأل أن يُلهم قادتها السداد في الرأي، كما أكرمهم بقوة رمي فاجأت الغزاة والعالم كله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى