ثقافيةعراقية

الحشد الشعبي المقدس!!

 بقلم: هادي خيري الكريني - كاتب 

تمر هذه الأيام ذكرى تأسيس الحشد الشعبي المقدس بعد سقوط الموصل بأربعة ايام .

كانت ايام تتزاحم فيها الخواطر والأفكار وكان البلد على كف عفريت ..والحق اقول لم ولن يهتز إيماني بالله بأن النصر سيكون مؤزر لان للبلد أهله واي أهل هم؟

عمالقة الطين هم أحفاد العصبة التي وقفت مع الحسين عليه السلام بواقعة الطف الأليمة واحفاد الملك السومري شركيون .

نعم الشروكية هم اهل الدار وسواهم نزل ودعي فكنا وكانت واقعة تحرير العراق بعد ان تخلا العالم كل العالم واهل المدن عن مدنهم واعراضهم ونسائهم واموالهم وفروا بجلودهم فكان الشروكية غيث ومطر ارعد وابرق ( يادار اسم الله اهلج ذولة ) كانت الاهزوجة التي اطلقتها احدى السومريات اول شرارة للدفاع عن العراق  …وبالرغم من الانكسار الشديد لقطاعات الجيش والشرطة الاتحادية ولكن كان هناك نواة للحشد الشعبي المقدس الا وهم جهاز مكافحة الإرهاب البطل لم تتعرض اي قطعه منه للهزيمة بالمطلق وخير دليل صمود فوجين منه بقاعدة أسبايكر وكذلك كان الأمل معقود عليه بكل مكان وكان الدواعش لا يحسبون حساب الا للجهاز والفرقة الذهبية وكلهم ذهب مصفى قادة وضباط وجنود !

اشهد بالله انا كضابط مخضرم لن أرى ولم اسمع بمثل جهاز مكافحة الإرهاب رجال ثبتوا بعد ان انكسر من انكسر وفر من فر فكانوا كاصحاب الحسين صلوات الله عليه بواقعة الطف اعاروا جماجمهم للموت وكانوا كما قال شيخ الشعراء الشيعة ابو الطيب

 

وقفت وما في الموت شكّ لواقف … كأنك في جفن الردى وهو نائم

تمر بك الأبطال كلمى هزيمة … ووجهك وضاح وثغرك باسم.

 

ثم صدر الصوت الهادر من كربلاء المقدسة من بلد الحسين عليه السلام اذيعت فتوى الجهاد الكفائي وبامر من علي ابن ابي طالب صلوات الله ولقد شهد بهذا زعيم الطائفة دام ظله الشريف نقل عنه الشاعر سمير صبيح شاعر الحشد الشعبي المقدس قال ..

قال لي هذه الفتوى ليس مني بل من علي بن أبي طالب صلوات الله عليه.

نعم وكيف لا والعراق عراق علي صلوات الله عليه وهو حامي الحما ..ولما نسترجع كيف يتزاحم الشروكية على القتال يقف الزمن صاغر لا عين رأت ولا اذن سمعت لقد فر الموت منهم يطلبونه بصدور عارية وباسلحة متهالكة وباعتدة تعد على الأصابع.

لقد قام الحشد الشعبي المقدس بقوات شبة نظامية وبلا إسناد مدفعي ولا جوي وباسلحة متهالك وبلا اي دعم لوجستي بأكبر مناورة عسكرية منذ الحرب العالمية الثانية إلى الآن…ولقد ارعبوا العالم والى الان لم تفق امريكا من الصدمة …

قدرت تحرير المدن بثلاثين سنة وحررها الشروكية بتعاضد الكل جيش وشرطة وجهاز مكافحة الإرهاب وظهيرهم ومدد العراق الذي لا ينضب الحشد الشعبي المقدس بثلاثة سنوات بعد ان عرقلة امريكا دخول الحشد الشعبي المقدس إلى المدن الكبرى الرمادي والموصل  بل هددت بضربه وتكفل جهاز مكافحة الإرهاب البطل وهو حشد الشروكية كان ولا زال قبل من قبل ورفض من الرفض فالجهاز هو وليد من عمق اهوار ومدن الوسط والجنوب فكان جله قادة وامرين وضباط وجنود شروكية… وكان ظهيره ومدده الحشد الشعبي المقدس الذي طوق المدن وقطع طرق إمداد الدواعش وضرب قواعدهم الامينة وتدمير كل مذاخره …

تحية إجلال واكبار للحشد الشعبي المقدس…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى