منذ اسبوعين والعناوين تترى في الصحف الغربية عن (الحشد الشعبي) ومحاولة توجيه
القادة الغربيين الى هذا (المارد)الذي بدأ وكأنه تخطى جميع (الموانع الاميركية )متجها الى عناوين اخرى ومهام غير (الحرب والقتال).!
جميع ماطالعته بهذا الشأن يحاول ان يركز على مشروع زراعي قامت به مؤسسة (المهندس )بزراعة الاف الدونمات بفسائل النخيل ،في صحراء السماوة .
المزعج في هذا المشروع (زراعة النخيل )ليس في بعده المادي ،خاصة وان (الجهد الهندسي )للحشد الشعبي انجز اعمالا خدمية كثيرة من تبليط ومجاري وبناء مساكن وغيرها ولكن (المزعج )ان هذا المشروع الزراعي جاء مخالفا لمشروع (براهام )الذي يقضي ان تكون (صحراء السماوة )والتي هي امتداد لصحراء الانبار
مستوطنة للشعب الفلسطيني لاسكانهم
في (منفى ) والتخلص منهم وجعلهم تحت
هيمنة الاردن واسرائيل .
الصحف اكثرت ( الفات النظر) الى ان هذا (الجمع)من المقاتلين بدا يتطور بالياته
وعمقه الجماهيري والاعلامي ونظامه
وثقة المواطنين به وبانه قد يشابه هذا التجمع في هذا البلد وذاك ،كما حاولت الصحف ان تحرض (المراجع)وجهات سياسية واجتماعية ان يعاجلوا بايجاد حل
لهذا (المارد )وتتهم الحكومة بانها متماهية
مع مشاريعه وخططه المستقبلية .
لاننكر ان الحشد الشعبي بات عنوانا كبيرا للعراقيين جميعا في ادائه وبطولاته وحسن تعامله مع الاخرين رغم الحملة الاعلامية التي تعرض لها والتي اقلها انه (يسرق دجاج )!!
نحن نعلم اسباب انزعاج (امريكا )من الحشد وكذلك اسرائيل ومن يشبههم بالداخل والخارج ،ولكن نقول (انزعاجكم )متأخر ،وقد تطور الحشد ليكون
(امة الحشد )ليشارك في البناء والاعمار والزراعة والصناعة وهناك كفاءات كثيرة التحقت به ،وهناك رغية لانشاء جامعات
خاصة به ،وربما معامل ومصانع ومزارع
واستثمارات الخ .
نحن نعرف ايضا ان ضغوطا كثيرة يتعرض لها المسؤولون من @السفراء “وغيرهم،ولكن
قد يئسوا -حسبما فهمنا –
خلال خبرتي بالاعلام اعلم جيدا عندما يتم التركيز على عنوان معين ،فذلك فيه توجيه
والاّ كيف اتفقت اربع صحف من دول مختلفة
على ان تكون مانشيتاتها الرئيسية عن (الحشد الشعبي)؟
رغم ذلك فانهم لم يغيروا في المعادلة وقد سلك الحشد طريقه وتأكد حضوره وعلى (الخصم )ان يتعامل مع وجوده ك(واقع حال )بدلا من الهرولة خلف سراب .