تعرف الهوية على انها, السمة الجوهرية العامة لثقافة من الثقافات، ولكن هذه السمة ليست ثابتة أو جاهزة او نهائية، كما يفهمها او يعرفها البعض احياناً، ولذلك لا يمكننا صياغة تعريف اجرائي لها ولا توصيفها وتحديد خصائص ذاتية لها لأنها مشروع ثقافي مفتوح على المستقبل, ولكنه مشروع معقد ومتشابك ومتغير من العناصر المرجعية المادية والاجتماعية والذاتية المتداخلة والمتفاعلة مع التاريخ والتراث والواقع الاجتماعي.
كما يرى البعض ان الهوية هي عملية تمييز الفرد لنفسه من غيره اي تحديد حالته الشخصية، ومن هذه السمات التي تميز الاشخاص عن بعضهم هي الاسم والشخصية والسن والحالة المهنية والعائلية وغيرها, وبذلك يقال في المنطق: مبدأ الهوية ويقصد به ان الموجود هو ذاته، وبذلك لا نخلط بين الشيء وسواه وما عداه، وان لا نضيف للشيء ما ليس له.
يتضح من خلال ذلك ان الهوية بصورة عامة وليس الهوية العراقية للشباب تتعلق بفهم الشباب لأنفسهم ولما يعتقدون انه مهم في حياتهم العامة والخاصة حيث يشكل هذا الفهم عندهم انطلاقاً من مميزات محددة تتخذ مرتبة الأولوية على غيرها من حيث المعنى والدلالة حيث تشمل مصادر الهوية هذه الاجناس ، من التوجه الجنسي والجنسية والمنطلقات الاثنية والعنصرية وكذلك الطبقات الاجتماعية اي الانحدار الطبقي والمركز الاجتماعي، حيث انها كيان يجمع بين انتماءات متكاملة حيث ان هوية المجتمع تمنح الافراد اي افراده الطمأنينة والامن والاستقرار والثقة والامان حيث ان الهوية المشتركة تعني عدم التضارب بين الهوية المشتركة والفرعية.
الشباب العراقي له هوية ثابتة مرت بمواجهات عديدة وصراعات كان اخرها الحرب الناعمة التي تشهنها قوى الاستكبار عليه, لمواجهة قيمه واعرافه الاصيلة التي انبثقت من نور الاسلام او من ذلك العمق التاريخي الكبير.