التخطيط والتنميةثقافيةعراقية

محاضرات في السياسات الانمائية ، وأثرها في أزدهار الدول وتقدمها ..

بقلم : أياد خضير العكيلي

المحاضرة الأولى :

مفهوم التنمية وانواعها وماهي سياسات التنمية  ..

السلام عليكم إخوتي أخواتي الاعزاء جميعا ، ونتمنى لكم يوما طيباً ..

دعونا في البدء نبين ماهو مفهوم التنمية ؟

التنمية : هي عملية التطوير الاقتصادي الشامل الذي يهدف إلى خلق الرفاهية والاستقرار والتطور للمجتمعات ،

بما يتلائم ويتوافق مع أحتياجات تلك المجتمعات وامكانياتهم المختلفة وتطلعاتهم الواسعة والمشروعة .

اما انواع التنمية فهي :

١. التنمية الاقتصادية

٢. التنمية السياسية

٣. التنمية الاجتماعية

٤. التنمية البيئية .

وبالتأكيد فأن تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة للمجتمعات يتم من خلال وضع سياسات  تنموية مختلفة من قبل الدول وحكوماتها .

والسؤال هنا ، ماهي سياسات التنمية ؟

سياسات التنمية : هي مجموعة الإجراءات التي تتخذها الدول والحكومات ، من أجل تحقيق ظروف معيشية أفضل لأفراد المجتمع ، من خلال تحسين قدراتهم وتحسين وسائل الانتاج ،

وأدارة ثروات البلاد بأساليب علمية سليمة من أجل ديمومتها وعدم أستنزافها وضياعها .

ومن خلال هذا التعريف يتبين لنا الدور المهم الذي تلعبه تلك السياسات في نهوض البلدان وتقدمها وأزدهارها .

والتي يجب أن ترسم بشكل جيد ودقيق للغاية وبأساليب علمية سليمة ، مع مراعاة ظروف وبيئة كل مجتمع وإمكانية تطبيق تلك السياسات بشكل سلس ومرن وواقعي .

ومن المعلوم أن تلك السياسات  تتحقق  من خلال خطط وعلى  مراحل عدة ( خطط قصيرة المدى ، متوسطة وطويلة المدى ) ومن المهم جداً أن تكون تلك الخطط واقعية وقابلة للتطبيق وللتحقيق .

ولماذا نقول : قابلة للتطبيق والتحقيق،  وذلك لان الكثير من البلدان النامية ومنها العراق ،  تقوم بوضع سياسات إنمائية غير واقعية وغير حقيقية ولايمكن تنفيذها على الواقع لأسباب عدة ومختلفة  ، فيما تبقى تلك السياسات مكتوبة على الورق وموضوع على الرفوف فقط .

فالعبرة أخوتنا الاعزاء ..

تكمن دائما في إمكانية تحقيق وتطبيق وتنفيذ تلك السياسات وخططها ، وليس في كتابتها على الورق فحسب .

وذلك من أجل تحقيق الأهداف والغايات التي رسمت من أجلها ،

وهي على الدوام غايات نبيلة وسامية وأنسانية لانها وضعت من أجل خدمة الإنسان وخدمة المجتمع .

ولهذا تبذل اغلب الدول جهوداً  كبيرة وإستثنائية في وضع سياساتها التنموية الستراتيجية وترصد لها المبالغ اللازمة والكافية من أجل تنفيذها وتحقيق أهدافها المختلفة ،

وغالباً ماتلجأ تلك الدول إلى ألاستعانة بافضل الخبراء والمختصين سواء كانوا محليين أو أجانب ، وكذلك بمراكز البحوث والدراسات الستراتيجية  من أجل رسم أفضل السياسات الانمائية وأكثرها قبولاً  للتطبيق .

وللسياسات الانمائية أهداف عديدة وعظيمة سنبينها في محاضرة لاحقة أن شاء الله ،

كما سنبين أثرها الايجابي البالغ على المجتمعات وتقدمها .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى