
هكذا اراها .. فكل الاحداث الجارية من حولنا حالياً تشير وبشكل غير قاطع ان العراق سيكون مركزاً لصراع جديد بناء على مايشهده وتشهده المنطقة من حولنا من تحولات ولعل ذلك الصراع سيكون نقطة الحسم في المنطقة !
بمعنى أن نكون أو لانكون !!
ومن تلك التحولات !
اولا .. قرب موعد جلاء القوات الامريكية من القواعد العسكرية في العراق بناء على قرار البرلمان العراقي وهذا مانستبعد حدوثه وان الامريكان سيعمدون الى فتح جبهة دموية في العراق لتسويغ بقائهم في تلك القواعد !
ثانياً .. قيام أمريكا بشطب أسماء الكثير من الجماعات الارهابية السورية من قائمة الارهاب واعطائهم الشرعية في التحرك وصولا الى الحدود العراقية !
ثالثاً .. المطالبات الامريكية بنزع سلاح المقا..ومة العراقية وحل ( الح..شد الشع..بي ) أو دمجه في الوزارات الامنية والتضييق عليه في قضية الرواتب يترافق ذلك مع دعوات داخلية مشبوهة تتناغم مع مطالب الامريكان بمعنى ( اعطني سلاحك كي اقتلك )!!
رابعاً .. نجاح السنة بأقرار قانون العفوا العام للإفراج عن الالاف الارهابيين بعد تحويل قضاياهم من الارهاب الى قضايا ذات عناوين أخرى ووقف تنفيذ أحكام الإعدام بالمحكومين منهم وهذا ماسيزيد الطين بلة مستقبلا وسيعرض الامن في العراق للخطر في أي لحظة كما حصل بعد العفوا العام لسنة ٢٠٠٨ !!
خامساً .. تحركات القوات الامريكية في العراق وتنقلها المريب بين قواعدها في بغداد والانبار وقواعدها الموجودة في سوريا مما ينذر بالخطر القادم من سوريا بدعم امريكي بعدما ذكرناه من رفع أسم الحركات الارهابية السورية من قوائم الارهاب ولقاءآتهم المستمرة بهم وطلب الدعم والتمويل لهم من دول المنطقة !
سادساً .. التحركات السنية الاخيرة في غربية العراق ومن بعض الساسة السنة في دعم نظام الجولاني في سوريا وخصوصاً بعد احداث الساحل واحداث السويداء أمر يدعوا الى القلق مع انه أمر طبيعي بسبب وحدة العقيدة والتوجه السياسي الا أنه دليل على انهم سيكونون أداة طيعة في يد الجولاني لزعزة العراق كما حصل في عام ٢٠١٤ وماسبقها مع وجود معلومات بعمليات شراء أسلحة وتكديسها في تلك المحافظات !
سابعاً .. الكشف عن تزايد اعداد العملاء والجواسيس التابعين لامريكا ولاسرائيل في العراق وخصوصا أثناء الحرب الأخيرة ضد الجمهورية الإيرانية حينما كانت تقصف من قبل أؤلائك العملاء من داخل الاراضي العراقية وتحولها الى ملاذ أمن لهم !!
ثامناً .. الغدر الكردي ( سالفة طويلة )!!!!!
الزبدة .. كل ماذكرناه يشير لامر واحد وهو ان ماتخطط له أمريكا في العراق خلال الفترة القادمة لايمكن السكوت عنه أو التغاضي عنه ولابد لنا هنا من الاعداد والتخطيط لأسوء الاحتمالات كدولة ومجتمع !!
أقول .. فماذا لو قررت ألقوات الامريكية عدم مغادرة العراق وماذا لو قطعت أمريكا دفعات أموال مبيعات النفط عن الحكومة العراقية وخيرتها بين حل الحشد او استلام تلك الدفعات وماذا لو عادت فرق القتل الامريكية ( الامريكان والجواسيس والعملاء ) تسير في شوارع بغداد بأسلحتها الكاتمة وعجلاتها المموهة لتزرع الفتنة والطائفية من جديد وماذا لو انقلبت العشائر السنية على الحكومة بمساعدة الارهابيين الذين تم العفوا عنهم وكسرت الحدود مع سوريا !!
كل ماذكرناه لايعادل عشر معشار ماتخطط له امريكا في العراق والسؤال هو ماذا أعددنا لذلك اليوم !!
نعم .. لدينا ولكل حادث حديث !