
ليس من المستغرب ان نسمع خبر استقبال ( الجولاني ) في بعض الدول العربية ودول المنطقة التي لم تكن تقبل بالاعتراف بدولة العراق منذ (٢٠٠٣) الى (٢٠١٧) ولم تتقبل فكرة التغيير فيه !!
مع ان الجولاني متهم بقتل اكثر من عشرين الف عراقي ومتهم بمئات العمليات الارهابية التي طالت الابرياء في المدارس والجوامع والكنائس والاسواق ورياض الاطفال ومن كل الطوائف والقوميات !!
( كلش عادي ) فالجولاني كان ألاداة الدموية لهم لتنفيذ كل ماكانوا يخططون له في العراق وسوريا وخلال كل تلك السنوات من قتل وارهاب وتدمير !!
ثم لانستغرب ان نسمع ونرى ان امريكا تسارع بالاعتراف به وبأمارته وتأمر جرائها العرب بأحتضانه ومساعدته حتى يتمكن من الوقوف على قدمية ليكون ضمن جوقة الكلاب الامريكية في المنطقة !!
نعم … فمادام المقتول والمذبوح شيعي أو مسلم أو عراقي مهما كان اعتقاده !
ومادام القاتل يخدم مصالح امريكا واسرائيل والعربان !!
فلن يجروء أحد على أن يحاكمه او يحاسبه وستعترف بشرعيته امريكا والعالم وكل العرب !
ومن كان يرسل لنا الانتحاريين والمفخخات فسيرسل للجولاني مليارات الدولارات والمشاريع والاستثمارات والمساعدات ويزودته بالامكانيات ليعود من جديد كالسكين المسموم في خاصرة العراق في المستقبل !!
ولعل السيد ترامب سيضحك على حديثنا إن قلنا ( كيف لامريكا ان تعفوا عن ( الارهابي الذباح ) الجولاني وكيف لها أن تمد جسور المحبة والتعاون معه ومع امارته الارهابية ) وهو المطلوب رقم واحد على قائمة الارهاب الدولي !!
ترامب وبكل استهزاء سيرد علينا ( وكيف تطلبون منا ان لانعفوا عن الجولاني وانتم تعفون عن الارهابييين والقتلة وتشرعون لقوانين ما انزل ربكم بها من سلطان لمجرد أن تتشاركوا ( برتق ماتفتقون ) في السر والعلن ودون حياء من عمليات الفساد والسرقات فيما بينكم ) بحسب نظرية ( طمطملي واطمطملك )!!!
صدقت يا ترامب !!
فنحن الان المصداق الحقيقي لقول أبي سفيان ابن حرب ( الذي نستشهد على كفره من تاريخنا الاسلامي ) حينما صدح بترنيمة الردة ( وهو المنافق ) بعد ساعات من فاة هادي الامام النبي الاكرم والرسول الاعظم محمد ( صل الله عليه واله ) فقال ( تلقفوها يابني أمية فما من جنة ولا نار )!!!!
نعم فلم يكن يعتقد بوجود الجنة والنار !
مثل السيد ترامب !!
وهذا مايعتقد به اغلب الموجودين الان ( لاحساب ولاكتاب !!
للاسف … طبيب يداوي الناس وهو عليل !!