شؤون اقليميةمقالات

لقد دخلنا دَوَّامة الحرب المفتوحة مع إسرائيل وواشنطن وَرطت نفسها من دون إيجاد مخرج لورطتها في المنطقة،

كَتَبَ إسماعيل النجار

القتال يَستَعِر في الجنوب ويَحتَدِم ساعةٍ بعد ساعة وبنيامين نتنياهو يَكِد كَيدُه وينصب جهده ويسعى سعيُه بكل ما يمتلك من قوة منذ ثلاثة أسابيع لفتح ثغرة في عمق الجنوب اللبناني ليتمكن من خلالها التوسع في كل الإتجاهات،
المقاومة الإسلامية بحنكتها وذكائها إستدرجته إلى مثلث راميا القوزح عيتا الشعب حيثُ تقدم بقوات كبيرة جداً فأطبقت عليها قوات الرضوان من كُل حَدبٍ وصَوب وسطَّرَت بهم ملحمة لم تشهدها إسرائيل من قبل،
جنود النخبة من وحدة إيغوز المفضلة في الكيان تتخبط بين صريعٍ ومصاب ومعلومات غير مؤكدة عن سحب رجال الرضوان لبعض الجثث الصهيونية من أرض المعركة وإخلائها إلى منطقة آمنة على الخطوط الخلفيه،
قادة الكيان وجوههم سوداء قاتمة منذ الأمس وعشرات الطائرات المروحية تحاول إخلاء القتلى والوضع صعب للغايه،
الضغط الصهيوني سببه ضيق الوقت على الرئيس الآميركي جو بايدن والذي ضغطَ على رأس نتنياهو لكي ينجز في الجنوب اللبناني أي نصر مهما كان صغيراً لكي يحمله معه العجوز الخَرِف إلى صندوقة الإنتخاب يوم 5 تشرين ثاني 2024.
لكن على ما يبدو أن الثمن كبير جداً والأمور تسير على الأرض ليسَ كما يشتهي الرجُلان، وأنباء المعركة على مثلث القوزح بدأَ يتردد صداها في معسكرات وثكنات الجيش الصهيوني الأمر الذي صنع كسراً في معنوياتهم فتظاهر المئات منهم أمام مكاتب قياداتهم رافضين الإلتحاق بالجبهة صارخين سموريتش إذهب أنت وبن غفير الى مثلث الموت في القوزح،
واشنطن تورطت أكثر في الشرق الأوسط والصراع بدءَ يأخذ منحىً أكثر شُدَّة وإسرائيل أصبحت تشكلُ عبئاً كبيراً عليها والقادة الأميركيين أدركوا أن نتنياهو أدخلهم في صراعٍ مرير لإن حربه أصبحت وجوديه بفعل ما إرتكبه من مجازر دموية ودمار،
الحرب تتوسع رويداً رويداً ورقعة النار تتمدد بسرعة الريح فلم يبقى إلا أن تتورط واشنطن معه بضرب إيران حتى يكتمل مشهد الحريق في المنطقة التي لم تعُد تقبل أو تتحمل قِسمة على إثنين، إذاً إما أميركا وإسرائيل وحلفائهم العربان وإما إيران ومحوَر المقاومة،
كسر حزب الله يعني كسر كامل المحوَر وكسر إيران يعني كسر روسيا والصين وهزيمة بعيدة المدى لهم لن يقبل بها الدب الروسي أو التنين الصيني،
من هنا نرى لماذا وضعت الصين وروسيا ثقلهما العسكري لدعم إيران بكل ما تحتاج إليه لهزيمة المشروع الأميركي في المنطقة وصد العدوان الصهيوأميركي على طهران الذي ستشارك فيه فعلياً الطائرات والغواصات والمدمرات الأميركية تحت شعار إسرائيل الأمر الذي لن ينطلي على الجمهورية الإسلامية التي جهزت نفسها إلى أبعد حَد من أجل الدفاع عن نفسها وصد العدوان الذي يستهدف كل مقومات الدفاع والإقتصاد والحياة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية،
القادم علينا أكبر مما يتصوره البعض ولكن النصر حليفنا وواحدة من بين فرض متغيرات على الساحة الإقليمية هي معركة القوزح والله ناصرٌ عباده المؤمنين،

إسرائيل سقطَت،،

بيروت في،
17/10/2024

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى