قادة النصر وتفكيك مشاريع الحرب الوجودية ضد العراق..!!
غيث العبيدي ممثل مركز تبيين للتخطيط والدراسات الاستراتيجية في البصرة.
بعد أن وضع تحالف الشياطين «الأمريكي- الإسرائيلي- السعودي» العراق على جدول أعمالهم المشتركة، وقادوا حرباً كونية ضد العراقيين، ليحققوا ظفرآ باهراً برموز الشيعة «المراجع، العتبات المقدسة، الزعامات السياسية» وغلبهم وقهرهم والقضاء عليهم، وطرد الإيرانيين من العراق من أقصاه لإقصاه، على أمل أن يعود حزب البعث بنسخته الاسلامية وأشيائه المادية وجسمه المختلف، والمتحالف مع داعش ”المماثل لتنظيم الجولاني حاليا“ للحكم والانكباب عليه، على أعتبار أن داعش هو الطرف الأعنف، والمرشح الابرز للقتال معه، ونيابة عن تحالف الشياطين أعلاه، وتحويل العراق لنسخة مكتملة، ومكتوبة بيد مؤلفها الأمريكي، وجعل اسرائيل عنصر ذا قيمة فيها.
وفي الوقت الذي كان فيه البعض يتقهقهر، والبعض الآخر شكل قدرة دافعة لنقل الأحداث لقلب العاصمة بغداد، لتحقيق الفصل بين الشيعة والحكم، كخطوة أولى، والزج بالبديل السياسي ذو الملامح البعثية، لقيادة العراق في مرحلة ما بعد داعش، أو كما يحلو لهم تسميتها، ومن هنا جاءت الطفرة النوعية في أستراتيجيات الحروب الحديثة ”فتوى الجهاد الكفائي“ من بين أزقة النجف، وتقدم سيدا شهداء محور المقاومة ”مهندس العراق، وسليماني خراسان“ رضوان الله عليهم لقيادة الحشود من أبناء وسط العراق وجنوبه، والذين جعلوا المال والسلاح في الصفوف الأخيرة من قائمة أهتماماتهم، لتتقدمها أستراتيجية العقيدة الدينية، للتصخية بالأرواح من أجل سلامة الدين والمذهب والوطن.
الاستراتيجية التي أتبعها القائدين الخالدين أبو مهدي المهندس، وقاسم سليماني هي؛ تجميع شتات القوة بكامل أجزائها، وصياغتها من جديد، لتشكيل قوة حربية فعالة لا تقف بوجهها أعتى الجيوش وأقواها، ومن خلال إيمانهم المطلق بقدسية القضية، وشخصاياتهم المتزنة والمؤثرة في المحيط العسكري، والتواضع، والحلم، والثقة العالية بالنفس، والقدرة على التعامل مع الظروف الصعبة، والشجاعة الفائقة، والثبات، والخطط المحكمة، والعقيدة القيمة، امتلكا قادة النصر خيوط هذه القوة، وقلبا موازين المعارك رأسآ على عقب، وفككا المشاريع الغربية المحتملة، وأرتقيا بالعراق لمستوى التكامل، وأن النصر وعوامل الحسم عادت من جديد، بفضلهم رضوان الله عليهم، وبفضل المرجعية الرشيدة، وقواتنا الأمنية البطلة، وحشدنا المقدس، بيد العراق من جديد.