شؤون اقليميةمقالات

👨‍🦯 وعاد اليهم من جديد!

👤 عبدالملك سام - اليمن

باسمي، ونيابة عنكم، أحب أن أهنئ أعضاء المزرعة السعيدة (سلمان آل مردخاي وأسرته)، وذلك بمناسبة عودة “الحلاب” ترامب. كما أنصحهم – وأعتقد أنهم ليسوا بحاجة لتذكيرهم – بأن يجهزوا مبلغ الجزية التي سيدفعونها لسيدهم الأمريكي وهم صاغرون، بل والمؤكد أن المبلغ السابق لم يعد كافيا نظرا للظروف الاقتصادية التي تمر بها أمريكا، وعليه فمن المناسب أن يضعوا في أعتبارهم مبلغ أكبر من السابق!

هل ستدفع السعودية لترامب مرة أخرى؟! ومنذا عنده شك؟! وترامب – للأمانة – كان واضحا جدا منذ البداية، أدفع أو ستذبح! ومن كان يظن أن بن سلمان (مبس) قد حسن من وضعه بتقاربه الشكلي مع الصين وروسيا فهو مثل مستشاري بن سلمان الحمير والذين لا يفهمون في السياسة إلا كما تفهم جدتي في “نظرية النسبية”، وهم ليسوا سوى رفقاء كأس وترفيه لا أكثر، وفي الأخير سيقولون لبن سلمان: أدفع له مؤقتا حتى تتغير الظروف الجيوسياسية بعد حين، وهو ذات الكلام الذي قالوه له قبل سنوات!

من المضحك المبكي ما رايناه من مسارعة بعض الانظمة والاقزام والعملاء بالتبريك لترامب معتقدين بأن هذا كفيل بجعل ترامب يرضى عنهم، بل أن بعض الأدعياء أنطلق لتهديد المقاومة بما سيفعله ترامب بهم! ومع أننا لا نتوقع سوى الشر من ترامب ونظامه المجرم، إلا أننا ندرك أيضا أنه على باطل وستزهق أنفاسه بمجرد أن يستلم الجزية وبعدها سيسارع للخروج من مشاكله.. وصوله للحكم ليس بجديد، ولم يجد شيء ليتفائل الخونة به مجددا، بل على العكس فإن التحديات والمشاكل التي ستواجهه هذه المرة أسواء بكثير مما كانت عليه في ولايته الأولى، والأيام بيننا.

الشعب في نجد والحجاز شعب عربي مسلم، فلا تدعوا الاعلام المتصهين يغير نظرتكم لإخوانكم لأن هذا هو هدف اليهود، أن يكره كل عربي العربي الآخر، وما يتم السماح له بأن يطفو للسطح هم الحثالة والذباب الالكتروني وجوقة الخونة، وكلنا نعرف كمية الكبت الذي يعاني منه الشرفاء في الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي. وسنرى العجب منهم بمجرد أن تبدأ قبضة آل سعود البوليسية في الأرتخاء (وليس الأختراء كما سيقول الزهايمر).. والأمر مشابه مع ما تبقى من الشعوب العربية، كلها شعوب عربية مسلمة مبتلاه بحكام صهاينة وجبناء، ولو سمح لهذه الشعوب أن تعبر عن مواقفها الحقيقية تجاه قضايا الأمة وما تفعله الأنظمة من خيانة فلن نجد فيها إلا الخير.

أخيرا.. ترامب كما هو مصيبة، فهو فرصة ايضا؛ فرصة لأنه أرعن سيسبب تباينا كبيرا داخل المجتمع الأمريكي، وتباينا بين امريكا وباقي دول العالم، وتباينا بين الصادقين والخونة في بلداننا. ترامب فرصة لأنه لا يملك نفسا طويلا، وسيكشف كل المخططات التي تحاك ضدنا، وهو فرصة لأنه مغرور، وهذا الغرور هو ما سيكبه على وجهه هو ونظامه العنصري اللص المجرم. أما من يشعر بالخوف من ترامب فهذا يحتاج كلاما مطولا ربما في مقال قادم، أو بإمكانه أن يشاهد ويتعلم من المجاهدين الأبطال الذين ينكلون بالعدو ليل نهار في جبهات الرجال، والعاقبة للمتقين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى