الهلال الأحمر القطري وسرقة مساعدات العراق للبنان وفلسطين…!!
غيث العبيدي!! ممثل مركز تبيين للتخطيط والدراسات الستراتيجية في البصرة

يبدوا أن الهلال الأحمر القطري، عمل وفق مبدأ سرقة الإغاثات العراقية، للأخوة الفلسطينين أو اللبنانيين، بسيئة واحدة، والتصديق بها بجملة حسنات، والحسنات تأكل السيئات كما تأكل النار الحطب.
فأن كانت سرقة المجهودات والمساعدات والاغاثات التي يقدمها العراق لكل من فلسطين ولبنان، طريقة حديثة إلا أنها تبدوا متبعة في البلاد العربية، لصناعة امجاد زائفة والقاب مميزة، ونيل الشرف والنبل والمكارم، على حساب دماء الشرفاء من العراقيين، الذين تحدوا الاخطار والصعاب والعراقيل، لأغاثة النازحين في مناطق مختلفة من لبنان وسوريا وفلسطين، وتقديم يد العون إليهم في هذه الأوقات الصعبة والايام العسيرة، حتى وان كان ثمنها حياتهم، لأن البعض من الدول العربية لا تملك خطة واضحة وليس لديها القدرة والشجاعة على فعل ما يفعله العراقيين، ولأنها فشلت تماما في هذا الامر حاولت تجيير مجهودات العراقيين بأسمائها.
ظهر مؤخرا فيديوا لسيارة إسعاف من ضمن موكب سيارات كثيرة، تحمل اغاثات طبية من الأدوية وما شاكلها، ومكتوب عليها بالنص الواحد ”الهلال الأحمر القطري، المستشفى الميداني المتنقل“ وبعد أن خضعت للتفتيش، تبين أنها سيارة تابعة لدائرة صحة النجف الاشرف، قادمة من العراق، لمساعدة الإخوة في لبنان وفلسطين، وبمجرد ان حدد نص يشير للهلال الاحمر القطري، لصق في اللوحة الجانبية وفوق العنوان الأصلي، تغييرت الوجهة من العراق لقطر، وأصبح المحتوى والاغاثات والمساعدات وواجب الإخوة والمقاومة والنبل والاخلاق والشجاعة والكرم والتضحيات والثواب والحسنات والعمل الصالح، لقطر وليس للعراق.
المعيار المعروف لشرف الدولة، هو تقييم مستواها بين الشعوب والأمم الأخرى، بناءآ على أفعالها ومواقفها وسلوكياتها، ونصرتها للحق ووقوفها بجانب المظلوميين والمستضعفين، ومن لا يملكون الحول والقوة ، فإن فقدت كرامتها فقدت مكانتها وشرفها، وفقدت أشياءها، وفاقد الشيئ لا يعطيه، حتى وأن تاجر مع الله وجيرت باسمه كل الاعمال الصالحة في هذه الدنيا البائسة، علما أن هناك بعض الدول العربية، بحاجه ماسه لإعادة بناء شرفها من جديد، بعيدا عن المفهوم الحالي، والا ستبقى بلا كرامة ومنزوعة الشرف.