نحن ومن خلال هذا المقال لسنا في صدد ارسال التعازي للحزب أو للسيد او للمحور المقا..وم كما يفعل البعض من المحبطون وكاننا خسرنا الحرب كلها بخسارة ثلة من الشهداء مهما كانت مراتبهم ومكانتهم في قيادة المقاومة !
نعم يؤلمنا فراقهم ولكن باعتقادنا انهم نالوا ماكانوا يتمنون وتكريمهم بوسام الشهادة من الله سبحانه وتعالى هو اقل استحقاق نالوه في الدنيا لينالوا الحياة الابدية في الأخرة في جنة الخلد ولهذا فلسان حالنا متحسراً يردد دائما ( ياليتنا كنا معكم … فنفوز معكم ) عن يقين بالفوز العظيم !!
القضية هنا ليست قضية الطريقة التي استشهد فيها القادة او ماسبقها من عملية استهداف انصار المقا..ومة في لبنان في عملية اختراق وتفجير اجهزة الاتصالات او ماسبقها في عملية استهداف القائد الشهيد فؤاد شكر !!
القضية هنا هي لماذا هذا الاستهتار الاسرائيلي في ممارسة عمليات القتل للابرياء من النساء او الاطفال أو العجاز المتواجدين في مواقع الاستهداف وبدم بارد من قبل اسرائيل !!!
ولماذا هذا التخبط الاسرائيلي بين مطالبات الداخل الاسرائيلي بتخفيف التوتر في جبهة الشمال وبين عمليات التصعيد المفاجئة التي يقوم بها الكيان الغاصب من استهدافات واغتيالات وتفجيرات وقصف قد توصل المنطقة الى الانفجار بوجه الكيان الغاصب !!
ولماذا هذه الرغبة لدى اسرائيل بفتح جبهة الشمال بشكل اوسع واكبر مع انها لحد الان لم تستطع اغلاق ملف غزة أو على الاقل ان تتمكن مع الوصول الى حل سلمي قبل ان تفتح النار باتجاه جنوب لبنان !!
المفروض هنا ان نقول وكما يقول المنبطحون والعملاء والمحبطون ان اسرائيل قوية وغير مهتمة بتهديدات بردة افعال الحزب في لبنان او غيرها من الجبهات والدليل ماذكرناه من حملات اغتيالات بالطائرات المسيرة وقصف للمناطق اللبنانية الحدودية والخ !!
اليس هذا هو المفروض !!
نعم ولكن بالحقيقة فهذا منطق من يرى الامور من جانب واحد ودون دراسة او وعي أو يسعى لخلط الاوراق خدمة لاسرائيل !
الحقيقة أن اسرائيل اليوم تعاني من الانهيار والمشاكل في الداخل والخارج !
داخليا .. من ضغط المجتمع الاسرائيلي المطالب بانهاء الحرب ووالمظاهرات المطالبة باعادة الاسرى بسلام واعادة تأهيل الاقتصاد الاسرائيلي الذي تعطل منذ اليوم الاول ( لطو..فان الاقصى ) !!
وكذلك تعاني من ضغط جزء من المعارضة التي ترى ان نتن ياهوا يقود اسرائيل نحوا الدمار والاندثار حتى لو انتصر في حربه في غزة لانه السبب في توحيد جبهات المقا..ومة العربية والاسلامية تجاه اسرائيل والسبب في تعطيل مشروع التطبيع بشكل علني مع دول المحيط العربي العميلة !!
وخارجيا … يتمثل بما نراه الان من تشنج وتوتر الموقف المعادي لاسرائيل اقليميا وعالميا !!
عالميا يتمثل بالمظاهرات المنددة بجرائم اسرائيل !! واقليميا بازدياد حدة العداء ضد اسرائيل وصحوة المجتمع العربي واقرب مثال نذكره هنا هو العملية الاستشهادية للشهيد الاردني ( ماهر الجازي ) والعشائر الاردنية التي المؤيدة للعملية والتي خرجت في تشييعه !!
انها مؤشرات بداية السقوط في الهاوية !!
يتبع …