يعتبر الباحثون الاسلاميون، الحشود الغفيرة في مسيرة اربعينية الامام الحسين عليه السلام، بأنها امتداد للاعلام الزينبي، ورأوا أن زيارة الاربعين هي حركة لا ارادية من الشعوب، تتمحور حول وحدة الامة الاسلامية. كما يرى الباحثون الإسلاميون، أن رمزية زيارة الأربعين، بأنها صورة عن التلاحم بين الشعوب الاسلامية المؤمنة بان الحسين ريحانة نبيهم وابن بنته الزهراء عليها السلام ،
وعن أبي الصامت، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) وهو يقول: “من أتى قبر الحسين (عليه السلام) ماشياً كتب الله له بكلّ خطوة ألف حسنة، ومحا عنه ألف سيّئة، ورفع له ألف درجة.
السير الى العشق ابي عبدالله ليس هو الغاية من المسير ، بل الغاية ان نقتدي بالامام ، ان نطهر ذواتنا من الاغلال والحقد والكراهية والحسد ، الحسين لم يحقد حتى على قاتليه فهو بأبي وأمي كان يدعو لهم بالهداية بقولهم انهم لايعلمون ويبكي قائلا حزني ان يدخلوا النار بسببي ! هل هنالك اسمى من هذا الخلق! الماشي عليك ان تطهر قلبك من الكراهية وتدعو لمن يكرهك بالهداية وحسن المنقلب ، الحسين رفض ان يحرم دوابهم من الماء عندما ضفر بهم وينقل انه سقى خيولهم بيديه الشريفتين ! من منا يرحم عدوه بهذه الطريقة الساميه، علينا ان نجعل من الحسين منارا لحسن الخلق مع الناس كل الناس ! علينا ان نكون من المصلين ، الامام في منتصف النهار والسهام تضرب بأصحابه وبمخيم الهاشميات فطلب فرصة من الاعداء لكي يصلي وفعلا اقام الصلاة والسهام والشهداء تتساقط يمينا ويسارا ! هل اقمنا الصلاة وحافظنا عليها ؟ كل منا يسال نفسه امامي في الخطر الجسيم اقام الصلاة ! انا وانت هل اقمنا الصلاة بوقتها ! الحسين ع واهل بيته طموحنا ان يشفعوا لنا ولذلك نحيي امرهم ، ونبذل الطعام والشراب وكل شي لزائريهم ننتظر ان يكون ذلك ذخيرة لنا يوم الحساب ! وهذا لايحصل مالم نكن ملتزمون متخلقون بأخلاق الله في كل شي ، ان نتقي الله في كلامنا وصمتنا ونظراتنا وتعاملاتنا وفي بذلنا وحسن سلوكنا مع العيال والابناء ! فالجنة لايعطيها الله مجاملة !بل بالطاعة والايمان والصدق وحسن الظن بالاخرين وتجنب الغيبة والتشهير والتسقيط والتحدث بكل مانسمع ! الدنيا من وجهة نظر الحسين هي العدل ورفض الظلم واقامة حدود الله ، اذن علينا ان نلتزم بكل ما جاء به الدين لكي يتقبل من الله سعينا وسيرنا وبذلنا وصبرنا وحسن سلوكنا عندها نستطيع القول اننا سرنا للحسين بأجسادنا وبأرواحنا
تقبل الله من الجميع ورزقنا الله شفاعة الحسين وجده وابيه وابناءه الائمة الكرام وان يتقبل الله منا مواساتنا الزهراء وللعقيلة زينب عليهما السلام .