شؤون اقليميةمقالات

سقطَ نظام الأسد وبقيَت سوريا وروسيا تُتاجرَ فيها تبيع في حلب وتشتري في أوكرانيا،

كَتَبَ إسماعيل النجار

ليسَ هذا هو قدرها دمشق الياسمين! ولا ألجولاني أفضل من الأسد ولا أصحاب اللِحىَ يستحقون حكم أقدم عاصمةٍ في التاريخ، هوَ ليسَ ضعيف لكن جنوده  خذلوه واستبدلوه بثوبٍ قذِر لا يليق بسوريا، لكن الخير فيما أراده الله فلتَكُن تجربَة جديدة لهذا الجيل الذي تربى لأكثر من خمسين عام على الدولة الوطنية أن يخوض تجربةً (إسلامية) وهابية منحرفة عَلَّهُ يصحى ويندم من الذي فعله بوطنه،
عندما كان الأسد في الحكم لم تحتل إسرائيل جبل الشيخ والقنيطرة، وعندما كان في الحكم لم تُقصف دمشق وقواعدها بهذا الحجم! أنظروا ماذا فعلت بالأمس على امتداد جغرافيتها ولم نسمع من المحررين الجُدُد أي كلمة أو استنكار،
لو إتَبعنا تعاليم القرآن الكريم والرسول الأكرم عليه أفضل الصلاة والسلام لما وصلنا إلى مآ نحنُ عليه اليوم، أنا لن أستشهد بآيات ولا تفاصيل أخرى يكفيني القول أن أي بناء يجب يستند إلى توازن في جهاته الأربعه لكي يبقى سليماً، أما أن تضع كُل ما باضته دجاجاتك في سلَّة واحدة يعني أنت غامرت بكل إنجازاتك وربما تعود للصفر بضربة واحدة!،
فعلياً هذا الذي حصل مع دمشق التي إستندت إستناداً شبه كُلِّي على روسيا التي أصبحَت تصنع الفودكا وتُحيك السجاد فيها، وأصبحت بضاعتها هي الرائجة هناك،
منذ العام 2018 عندما بدأت روسيا تتولَّىَ  مسؤولية الإتصال مع المسلحين وتحاول إقناعهم عبر تقريب وجهات النظر بترك السلاح والعودة إلى حضن الوطن بدأَ معها سوق النخاسة التصالحي الغير طبيعي وغير عادل، أول مصالحة أجرتها روسيا في منطقة درعا وُلِدَت مُشوَّهَة وغير طبيعيه ولا تنسجم مع دستور سوريا وتطلعات حكومتها الوطنية،
فرضت يومها موسكو على دمشق هذه المصالحة بشروط بقاء السلاح بأيدي المسلحين، وبقاء مراكزهم مفتوحة في ظل عودة شكلية للحكومة ومنع سكان القرى من الطائفة الشيعية العودة إلى بلداتهم وأرزاقهم وتحديداً مدينة بصرى الشام، وثم تحويل قوات ألإرهابي أحمد العودة إلى فيلق خامس إقتحام! والأمر تم بفريضه روسيه حصلت دون تمكن إيران من فعل أي شيء،
الضباط الرفيعون في سوريا تمت ترقيتهم وتشكيلهم إلى قيادات الفِرَق والألوية والوحدات بأوامر روسية وعندما وقعت الواقعة أُمِروا بالإستسلام لصالح مشروع بوتين ترامب في أوكرانيا،
في الخلاصة المقاومة المستهدفة في لبنان بخير ولديها من الإمكانيات ما يحميها لسنوات والطارئ على سوريا لن يتجاوز عمره حمل إمرأة من سبعه إلى تسعة أشهر وستعود سوريا والأيام بيننا،
فلا يُراهِنِنَّ أحد على سقوط أو إستسلام المقاومة،

بيروت في،
9/12/2024

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى