ثقافيةشؤون اقليميةعراقية

الحرب الامريكية الاهلية

رصد ومتابعة : مركز تبيين للتخطيط والدراسات الستراتيجية

العنوان: ما مدى قرب أميركا من الحرب الأهلية؟

الظروف مهيأة للعنف السياسي

الصحيفة: الغارديان – The Guardian

الكاتبة: باربرا والتر ، التاريخ: 6- تشرين الثاني -2022

رصد ومتابعة : مركز تبيين للتخطيط والدراسات الستراتيجية

الدراسة المذكورة آنفًا لعالمة السياسة والأستاذة الجامعية: باربرا والتر مؤلفة كتاب (كيف تبدأ الحروب الأهلية، وكيف نوقفها)؛ نعرض لكم الخلاصة منها، مع تقويم قناة كتابة وتحليل:

1- يخشى زُهاء نصف الأميركيين من اندلاع العنف في بلدهم في غضون عشر سنين.

2- سيُغتالُ القضاة، ويُسجن الديموقراطيون بتهم زائفة، وتُفجَّرُ المعابد اليهودية وكنائس السود، ويعتقِلُ القناصون المشاةَ في شوارع المدينة، ويُهدَّدُ العملاءُ الفيدراليون بالقتل؛ إذا طبقوا القانون الفيدرالي.

3- زاد حديث الأميركيين عن الحرب الأهلية، بعد أن داهم مكتبُ التحقيقات الفيدرالي، منزلَ دونالد ترمب [الرئيس الأميركي السابق] في فلوريدا، في آب، وقفزت وسوم (الحرب الأهلية) على تويتر وزادت بنسبة (3000%)؛ إذ دخل أنصار ترمب إلى الإنترنت فورًا، ونشروا تهديدات عن اندلاع حرب أهلية؛ إذا وُجِّهت تُهمٌ إلى ترمب.

4- قال (34%) من الأميركيين الذين شملهم الاستطلاع في كانون الثاني 2022، إنه من المقبول أحيانًا استخدام العنف ضدًّا من الحكومة، وقال أكثر من (40%)، بعد سبعة أشهر من الاستطلاع الأول، إنهم يحتملون اندلاع الحرب الأهلية؛ في السنين العشر المقبلة في الأقل.

5- إذا اندلعت حرب أهلية ثانية في أميركا؛ فستكون حرب عصابات تخوضها عدة ميليشيات صغيرة، تنتشر في أنحاء البلد كله، وستستهدف المدنيين؛ وخصوصًا الأقليات، وزعماءَ المعارضة، والموظفين الفيدراليين.

6- نحن نعلم ذلك، لأن الجماعات اليمينية المتطرفة مثل (الأولاد الفخورون)، أخبرت عن خطط لتنفيذ حرب أهلية؛ إذ يسمون هذا النوع من الحرب: (المقاومة بلا قيادة)، وهم متأثرون بالخطة التي ذُكِرت سنة (1978)، في كتاب                    (The Turner Diaries)، وهي وصف وهمي لحرب أهلية أميركية مستقبلية، ذُكِرت في الكتاب الذي كتبه ويليام بيرس (مؤسس التحالف الوطني للنازيين الجدد)، وقدم فيه إرشادًا عن كيفية استخدام مجموعة من الناشطين المهمشين؛ للهجمات الإرهابية الجماعية (لإيقاظ) الأشخاص الآخرين من ذوي البشرة البيضاء وجذبهم لقضيتهم، ما يُدمِّر في النهاية الحكومة الفيدرالية.

7- دعا الكتاب [The Turner Diaries] إلى مهاجمة مبنى الكابيتول، وإقامة مشنقة لشنق السياسيين، والمحامين، ومذيعي الأخبار، والمعلمين -الذي أطلق عليهم تسمية: (خونة العِرْق)- وتفجير مقر مكتب التحقيقات الفيدرالي.

8- يعلم خبراء الحرب الأهلية، بوجود عاملَيْن يعرضان البلدان لخطر الحرب الأهلية… العامل الأول: (الانقسام العرقي)، ويحصل هذا عندما يَنْظَم المواطنون في بلد ما؛ إلى أحزاب سياسية على أساس إثني أو ديني أو عرقي، وليس على أساس أيديولوجي.

العامل الثاني: (الأنوقراطية)، ويحصل هذا؛ عندما لا تكون الحكومة ديمقراطية تمامًا، ولا استبدادية كذلك؛ بل أمر بين الأمرين.

تقويم  وتحليل:

1- سبق أن كتبنا مقالًا، في ضوء كتاب الكاتبة (باربرا والتر) المذكور آنفًا، عنوان مقالنا: الحرب الأهلية الأميركية ونضوج عواملها (رحلة مع باربرا والتر)، في: 26-شباط-2022.

نجد اليوم في مقال الكاتبة نفسها، تطورًا نسبيًا لمقبولية الحرب الأهلية؛ إذ ذكرت: «قال (34%) من الأميركيين الذين شملهم الاستطلاع في كانون الثاني 2022، إنه من المقبول أحيانًا استخدام العنف ضدًّا من الحكومة.»

2- تكشف عالمة السياسة باربرا: «وقفزت وسوم (الحرب الأهلية) على تويتر وزادت بنسبة (3000%)؛ إذ دخل أنصار ترمب إلى الإنترنت فورًا، ونشروا تهديدات عن اندلاع حرب أهلية إذا وُجِّهت تُهمٌ إلى ترمب.»

وهذه النسبة ارتفعت بسرعة قياسية، لأنَّ مكتب التحقيقات الفيدرالي، داهم منزل ترمب في: 8-آب-2022، وهذا يعني زيادة سرعة الانقسامات الداخلية.

3- المتغيرات العالمية تخنق أميركا إستراتيجيًا، وأميركا في تراجع، وهذا الترجع يرتدّ إلى الداخل الأميركي، ويزيد التشظِّي المجتمعي، ويستنهض نصف مليون قطعة سلاح بيد السكان، ويستدعي الميليشيات لتملأ الشوارع.

4- سوف تعلو أصوات ولايات مثل (تكساس) أعلى وأكثر؛ مطالبَةً بالاستقلال عن أميركا، علمًا أن تكساس إحدى أهم مصادر الطاقة الأميركية (النفط والغاز)، وهذا يعني انشقاقًا أكثر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى