في البداية يجب ان يعرف القارئ الكريم اني لا اقصد بمفهوم ولاية الفقيه العالمية اليوم بالامام الخميني قدس سره او بالسيد الخامنئي فحسب وان كانوا من اهم اعمدة هذه النظرية . بل سأتطرق بعجالة الى دور الفقيه الجامع للشرائط في الازمات وتطبيقه للقيادة الدينية والسياسية المطلقة عند الضرورة وان كان التطبيق آني ولمواجهة خطر ما أي حينما يكون الفقيه والمرجع الجامع للشرائط هو سيد الموقف واكبر قائد للمواجهة هنا يكون تطبيق حقيقي لولاية الفقيه . فعلى مستوى العراق مثلا دور مرجعية السيد السيستاني اعزه الله في حفظ الاسلام من خلال فتوى الجهاد الكفائي التي لولاها لما بقي العراق ولا الاسلام في المنطقة وما بقي للاجيال القادمة غير افكار مشوهة يصورها العدو على انها تنتمي للاسلام واقصد هنا منهاج الاسلام الاموي المتمثل بالقا.عدة ودا..عش .
وايضا لايمكن ان ينكر اي عاقل دور المرجعية في قيادة ثورة العشرين المباركة والمتمثلة في حينها بالسيد محمد سعيد الحبوبي والميرزا الشيرازي . وثورة التنباك مثالا ايضا قبل ذلك . مرورا بدور السيد محسن الحكيم والسيد محمد باقر الصدر في مواجهة المد الشيوعي والليبرالي الالحادي في الخمسينات و الستينات من القرن الماضي.
هذه كلها مصاديق لدور الفقيه والمرجع في حفظ الاسلام والامة الاسلامية ومواجهة اي خطر من خلال توجيه الامة الاسلامية عموما من قبل الاب والمرجع والقائد الاعلى للمسلمين نحو جادة الصواب وكيفية مواجهة الخطر الذي يهدد الاسلام عسكريا واجتماعيا وسياسيا وثقافيا .
ولنعتبر ان هذا التدخل لمواجهة هذه الازمة وهذا الخطر هو بمثابة تطبيق لفكرة ولاية الفقيه بشكل آني ومؤقت وقد ينتهي بزوال الخطر الذي تمت مواجهته .
اما في مدرسة الامام الخميني قدس سره والسيد الخامنئي فالفرق هو ولاية الفقيه في الخطر واللا خطر في السلم والحرب وفي كل مكان وزمان . ولذلك ساتحدث قليلا عن دور هذا النتاج العلمي الديني وتأثيره المرحلي والمهم في خدمة وحفظ الاسلام المحمدي الاصيل في مناطق عدة . وعلى شكل نقاط .
1- لولا ولاية الفقيه ودولته . لما استطاع المفكرين في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي النجاة من سطوة البعث وهدام لانهم وجدوا دولة كانت ملاذا آمن لهم ولهذا لها الفضل في الحفاظ على حياتهم من جهة وفي ايصال افكارهم ونتاجاتهم العلمية وكتبهم من جهة اخرى .
2_ لولا ولاية الفقيه لما تحررت الاراضي اللبنانية والسورية من سيطرة اسرا..ئيل عليها في السبعينيات والثمانيات من القرن الماضي بل ولتمدد الاحت..لال الاسرائي من النيل الى الفرات كما ينشدون .
3_ لولا ولاية الفقيه لبقي الشعب الفلسطيني يقاتل بالحجارة ولما نشأت كل هذه القوة التي نشهدها اليوم بل اكثر لخسرنا ارض اسمها فلسطين اصلا . ولما وقف بوجه اسرا..ئيل اي رجل واي دولة او اي جيش او فصيل مقا..وم .
4_ لولا ولاية الفقيه لما حصل العراق على سلا..ح ورجال اشداء ومستشارين محنكين في ازمته ولبقي يستجدي الموقف والوقوف من دول الغرب ولسلم امره الى امر..يكا التي صرحت انه بحاجة الى ثلاثين عام ليتغلب على دا..عش هذا ان لم تمدد الفترة واختارت فترة اطول ناهيك عن مصير البلد والشعب في هذه الثلاثين .
5_ لولا ولاية الفقيه لما عرف العالم اجمع من هم المسلمين عموما والشيعة خصوصا لانها اصبحت رقم صعب في المعادلات السياسية والاقتصادية والعسكرية واصبح الاعلام يتحدث عنها ويسلط الضوء عليها وينقل اخبارها الى كل العالم .
6_ لولا ولاية الفقيه لما شاهدنا اليوم الكثير من المفكرين والعلماء والمناضرين في اثبات احقية التشيع على بقية المذاهب والاديان . حيث انتجت الكثير منهم وفي مقدمتهم التيجاني وامثاله الكثيرون ممن تأثر بمؤتمرات الوحدة الاسلامية والافكار التي تطرح في هذه المؤتمرات والندوات .
عزيزي القارئ الكريم هذه امثلة بسيطة ذكرتها ليقرأها الشاب الغير مطلع اوالمغرر به الذي صدق البهرج الخداع للافكار المعادية للاسلام قبل الكبير الذي هو اعلم مني بما ذكرت .وليعرف شبابنا عدوه من صديقه جيدا وليعلم اي نعمة اليوم انعم الله بها علينا . ولولا رغبتي بالاختصار قدر الامكان لذكرت المئات من النقاط التي احدثت تغيير في تاريخ الاسلام عموما والتشيع خصوصا وكانت السبب الرئيسي في استمرار الامتداد الحقيقي لفكر محمد وال محمد عليه وعليهم اتم الصلاة وازكى السلام .
والسلام .