
نلاحظ جميعاً اليوم وجود إنحراف كبير وخطير في مسار المجتمع العراقي وذلك من خلال ظهور ممارسات وسلوكيات وأخلاقيات غريبة وشاذة على مجتمعنا . وقد بدأت هذه الأمور تؤثر بشكل كبير وواضح على العائلة العراقية .
وقد يعتقد البعض أن مايحدث هو أمر طبيعي نتيجة لعوامل عدة أهمها عالم التكنلوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي وأبرزها الا وهي وسائل التواصل الاجتماعي .
وإذ نؤيد ذلك الامر إلا إننا نعتقد أن هذا الأمر ليس طبيعيا ، بل هو أمر مقصود ومدبر ومخطط له بشكل لعين وشيطاني أيضاً. وهو أستهداف مباشر خبيث ضد العائلة العراقية ، من خلال أستهداف افرادها بشكل عنيف تمارسه علينا جهات خارجية عديدة تساعدها للاسف الشديد أذرع داخلية .
وعلامات هذا الاستهداف كبيرة وكثيرة نذكر منها :
١. إفساد الذوق العام
٢. تشويه الأفكار وحرفها .
٣. ضرب المنظومة القيمية والاخلاقية .
٤. إفساد التعليم .
٥. صناعة التفاهة وتشجيعها والترويج لها .
٦. تشويه العقائد والمعتقدات .
٧. ضرب الموروث الشعبي والتراث المحكي .
وغيرها الكثير من الامور الاخرى .
كما أصبح من الواضح بمكان أن نتائج هذا الاستهداف بدأت بالظهور على ملامح المجتمع العراقي والأسر العراقية ،
من خلال زيادة المشاكل الأسرية والتفكك الاسري وزيادة حالات الطلاق وأنحدار المستوى التعليمي والثقافي وارتفاع نسب الجريمة والامية والتهرب من المدارس ومن التعليم وزيادة أعداد العاطلين عن العمل وزيادة أعداد المتعاطين للمخدرات وكذلك المروجين لها بشكل غير مسبوق ،
إضافة الى حالات أخرى عديدة يعلمها الجميع ولايتسع المجال لذكرها هنا .
وبعد كل ذلك ترد الاسئلة الآتية :
هل يجب علينا السكوت والوقوف متفرجين عن كل ذلك والى متى هذا السكوت !؟
وأين معالجات مؤسسات الدولة والحكومة !؟
وأين دور مؤسسات المجتمع المدني !؟
ثم الأهم أين دور النخب والكفاءات والمثقفين !؟
فالبلد بلدنا والعوائل وأفرادها هم أهلنا وأخوتنا وأبناؤنا والوقوف على التل أو في منطقة الحياد لايصح ولايجوز .
لذا نقول أن الجميع مسؤول اليوم عن هذه القضية إبتداءاً من العائلة وأنتهاءاً بالنخب والمثقفين
وأن المسألة تضامنية ،
ونعتقد أن القناعة والإجماع الوطني أصبحت متوفرة اليوم من أجل تبني مشروع وطني كبير يقف ضد هذا الاستهداف المباشر الخطير لمجتمعنا ،
وضد هذه الممارسات والسلوكيات والاخلاقيات الشاذة والدخيلة على بلدنا العزيز ومجتمعنا المحافظ الاصيل.