شؤون اقليمية

🚫 اليمن المحاصر .. يحاصر!

👤 عبدالملك سام (حنظلة) - اليمن

هذا اليمني الذي أستحقروه وأمتهنوه لعقود بسبب النظام العميل الذي كان يتسلط عليه يحاصر من كان يحاصره، وبالمثل فكل شعب عربي سيصبح مهاباً إذا ما تخلص ممن يذله ويهينه، وإذا ما كانت قيادته من بين أبناءه، قيادة تبحث عن مصالح وقوة وعزة شعبها، لا قيادة تبحث عن مصالحها الشخصية وبقائها فوق كرسي السلطة حتى لو كان الثمن دماء وكرامة شعبها!

الحصار اليمني يتوسع شعبياً وعسكرياً، وأمريكا البعبع تبحث عن وساطات لدى اليمنيين! من كان يتخيل هذا؟! أمريكا التي كانت تجتمع بالأقزام فيبللون سراويلهم، قد بللت سروالها! ومن مسقط الجار الطيب، إلى طهران الأخ الصالح، وإلى أي عاصمة “تمون” على اليمنيين، شد السفراء والوسطاء رحلاتهم بحثاً عمن يؤثر على قيادة اليمن في صنعاء لفك الحصار عن السفن الأمريكية التي تحمل 15% من تجارة الولايات المتحدة، و100% من هيبتها المجروحة!

لم ينفع واشنطن أجتماعاتها مع الأنظمة
المتسلطة الخائفة في المنطقة، كما لم ينفعها عنتريات المرتزقة الذين لا هم لهم سوى ما تعطيهم من فتات. وكلما صعدت من عدوانها صعد اليمنيون من حصارهم، فسارعت للبحث عن حلول تحفظ ماء وجهها قبل أن يريقه اليمنيون في باب المندب، وقبل أن تدفع جرأة اليمنيين بدول أخرى للتجرؤ على قطب العالم الذي أقترب من التحول إلى “ملطشة” العالم!

الضغوط الأمريكية الأخيرة على ربيبتها إسرائيل، والتي تمثلت بالتلويح بوقف المساعدات والتحذير من أجتياح رفح يؤكد أن اليمن سيغير الخارطة الدبلوماسية والعسكرية في المنطقة. أما الشعب اليمني فقد أزدات ثقته بوعود الله وقيادته المؤمنة، وأدرك اليمنيون أن العزة لله ولرسوله وللمؤمنين قولاً وفعلاً، وبأن وقوفهم مع المستضعفين سيؤدي إلى خروجهم من حالة الأستضعاف تمهيداً لأن يورثهم الله العزة والكرامة وما كتبه لعباده المؤمنين.

اليمن جزء من محور العزة الألهية، وكل ما سيأتي لن يكون إلا النصر المؤزر من الله، وخذوها كلمة مني: لن تخذل فلسطين مرة أخرى، بأذن الله ستكون هذه الشدة آخر الآحزان، وطالما ومحور المقاومة يزداد قوة وبأساً، وأوضاع الظالمين تزداد سوءاً من جميع الإتجاهات ودائرة السوء تزداد تضيقاً عليهم، والعملاء والخونة يزدادون ذلاً وأنكشافاً وتخبط، والمستضعفون يزدادون صبراً وثقة بالله وبصوابية المقاومة والجهاد، فقد أقترب الفرج، وإن الله على نصرهم لقدير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى