يمكن النظر للحرب الأمريك_ صهيونية، في العراق واليمن وفلسطين ولبنان وسوريا، على أنها سلسلة دموية فاشلة، لأنها لم تحقق عشر معشار اهدافها، ويمكننا القول إن القيادات السياسية والعسكرية وواضعي الخطط والخبراء الاستراتيجيين الغربيين، لم يفهموا الطبيعة الاجتماعية والثقافية والعسكرية لخصومهم في محور المقاومة الإسلامية، فلم يستفادوا من طبيعة الميادين، ولا من تفوقهم النوعي العسكري والعلمي، ولا من تورة المعرفة التي بنوا عليها عقائدهم العسكرية، ولا من حضارة المعلومات التي طالما اصدعوا روؤسنا وازكموا انفوفنا بها، وكل رواياتهم وقصصهم في المهارات القتالية وتحقيق الأهداف وحسم المعارك، تبددت وتلاشت، وستصنف تاريخيا على أنها مجرد كذبة، خطط لها السياسين، ورددها الإعلاميين، فصفق لها العملاء، وانصاع لها الجبناء، وصدقها الحمقى .
الجبهة الفلسطينية…
حسمت المعركة منذ اليوم الأول، وكل مانراه من توحش صهيوني (تركة ميت) لتقاسم الفشل وقضاء الدين وتنفيذ وصية التطرف الصهيوني.
الجبهة اللبنانية…
اعمت عيون الصهاينة، واكدت على أن جنس المتوفي أهم أجهزة الكيان الأمنية، الموساد والشاباك الإسرائيلين .
الجبهة اليمنية…
عطلت شريان حياة الصهاينة، وضربتهم في مقتل، فوقفت أمامهم أعتى الجيوش واقوى التحالفات حيارى وماهم بحيارى !! ماذا سيفعلون وكيف سيخرجون من هذا المأزق ؟ والأمر متروك لابطال اليمن.
الجبهة العراقية…
رغم التعتيم الإعلامي الكبير على حجم الخسائر التي تكبدها الامريكان، جراء هجمات فصائل المقاومة الإسلامية في العراق، والتي تقدر باكثر من 170 هجوم حسب البيانات الصادرة منها، وتوجت بعملية برج تي 22 الشديد الحراسة في الاردن، التي أثبتت فشل أجهزة الرصد والمراقبة والمتابعة ومنظومات الدفاع الجوي الحديثة والمتطورة، التي اعتمدها الامريكان في الدفاع عن قواعدهم العسكرية المنتشرة في المنطقة، وأصدق دليل على فشلهم وخوائهم، هو أن الطائرات المسيرة استطاعت التوغل في العمق، وإصابت أهدافها بشكل مباشر مهما كانت طبيعة المنطقة المستهدفة معقده جغرافيا.
ومن جانب آخر فإن الامريكان كعادتهم يستأسدون بالتهديد والرد متعدد المستويات وعالي الدقة، ( نقطع عرق ونسيح دمه) وتناسوا أن شعوب محور المقاومة افنوا أعمارهم وهم يعيشون اجواء الحرب، وبمجرد إحساسهم بالخطر والتهديد يقفون خلف مرجعياتهم الدينية والسياسية والعسكرية، بقوة وصلابة وإيمان، وان عنتريات وتصريحات وقضم وهضم وضم الغرب لمحور المقاومة أصبح عبارة عن عويل على قدر الالم .