شؤون اقليمية

ثلاثة آلاف يوم من العدوان والحصار والانتصار

بقلم : هاشم علوي

ثلاثة آلاف يوم عمر العدوان على الشعب اليمني منذ ستة وعشرون مارس الفين وخمسة عشر حين شنت طائرات تحالف العدوان اول هجماتها على الجمهورية اليمنية باسم عاصفة الحزم والتحالف العربي الذي ضم سبعة عشر دولة بقيادة جارة السوء مملكة الاجرام، فجأة ودون سابق إنذار شنت الطائرات السعودية والاماراتية والكويتية والاردنية والمغربية والبحرينية والقطرية والاسرائيلية والسودانية والارتيرية عدوانها على اليمن في ليلة كانت صنعاء قاب قوسين اوادنى من اتفاق سياسي افشله العدوان الذي حدد اهدافه واعلن عناوينه ودشن خائن الحرمين العاصفة الساعة الثانية عشرة مساء الخميس والناس نيام في امان الله، واعلن وزير الخارجية السعودي العدوان من واشنطن ليكشف حقيقة من يعتدي على اليمن واشرف وزير الدفاع محمد بن سلمان على بدء العملية من غرفة وزارة الدفاع واجهزت الطائرات على المطارات والمعسكرات والمنشئات الحيوية والقواعد العسكرية وسيطرت على الاجواء واحكمت السفن والبوارج الحصار البحري واقيمت السواتر الترابية على الحدود البرية واستجلبت الجنحويد والمرتزقة من معظم دول العالم لقتل الشعب اليمني.

خرج نذير الشؤم العسيري الناطق باسم التحالف ليعلن سيطرة القوات الجوية للتحالف على اجواء اليمن خلال خمسة عشر دقيقة، خرجت وسائل الاعلام تبشر بتنفيذ عملية عاصفة الحزم واستضافت المحللين للزهو عبر الفضائيات بمستوى قدرات دول الخليج عدا عمان وعلى رأسها السعودية والفخر بقدرات الطيارين من مختلف الدول وغرور مامثله غرور وكبر مامثله كبر حتى وصل الحال الى الفخر بالعملية وكأنها تظر السعودية دولة عظمى وان عمليتها الاجرامية تصعد بها لمقارعة الكبار وهو مجرد انتفاخ بالوني.

حشدت السعودية التأييد العربي والدولي بشراء المواقف بالمال المدنس حتى ظهر ان الشعب اليمني يقصف بموافقة العالم، واشترت المنظمات الدولية حتى ان ايا منها لم تنطق ببنت شفة، استضاف المرتزقة المحليين المتعيشين على مرتبات الخاصة بالرياض وكانوا اول المؤيدين لعاصفة الحزم التي قتلت المدنيين الابرياء في منازلهم.

واسفر الصبح عن جرائم قتل الاطفال والنساء والمدنيين وجدوا انفسهم تحت انقاض بيوتهم اشلاء ومصابين لايعلمون ماذا حدث ومن قام بهذه الافعال الاجرامية حتى تكشفت الصورة وتقاطر الاعراب والمرتزقة لتأييد قتل الشعب اليمني، والاعلام يروج لعاصفة ستحمل محمد بن سلمان الى سدة الحكم بالمملكة وقمة السيطرة على العرب والمسلمين والنشوة تغمره بتحقيق اهداف العاصفة حتى وصلت التصريحات للشطط والخروج على المألوف بالحروب، سكرت القيادة السعودية وتحالفها بعض الوقت وهي تزهق الارواح وتسفك الدماء تحت عناوين لاتجيز تلك الاعمال الاجرامية.

تراكمت عمليات الاجرام والشعب اليمني يقف وحيدا بلاقيادة ولاجيش ولامطارات ولاطائرات وبلا حتى حكومة تصريف اعمال ولا مثقفين ولا اعلاميين ولانخب سياسية ولاثقافية ولامشائخ ولاعلماء ولاقادة كلهم تقاطروا الى عاصمة العدوان الذي يعتدي على بلدهم وشعبهم بلارئيس جمهورية وبلافرقة وبلاحرس وبلا دفاع جوي وبلاخفر سواحل وبلا حرس حدود وبلا وزراء ورؤساء اجهزة امن قومي وامن سياسي وقادة وحدات الكل هرب مثلما هرب بن علي زين العابدين وهربت احزاب وقياداتها اصلاح ومؤتمر واشتراكي وناصري وسلفي خانوا وطنهم جميعا وترك الشعب اليمني وحيدا يواجه مصيره على امل عودتهم للحكم بعد شهر اوشهرين او سبعون يوماً، وماذا حصل؟ واين عناوين الحزم والعزم؟ واين الشرعية التي اعادوها؟ واين الشرذمة الايرانية المجوسية الرافضية التي شنوا الحرب عليها واين الحضن العربي واين صار العرب وتحالف العدوان واين الدنبوع ومحسن وبحاح واليدومي والزنداني والمخلافي وسعود نعمان واين الاف ستة عشر التي قصفت البشر والحجر وشكلت اكبر ملف اجرامي واين واين واين.؟؟؟؟؟؟

كان المحللين السعوديين يصرحون ان المملكة جهزت لعاصفة الحزم مايمكن من مسخ خمس دول من الخريطة وماذا حدث؟؟؟

قتل وتدمير وافتك الاسلحة وحصار وتجويع فلادواء ولاغذاء ثلاثة آلاف يوم تغيرت المعادلة وتفكك التحالف وهزمت عاصفة الحزم واسقطت طائرات ودمرت بوارج وقتل جنودهم وضباطهم واسر طياريهم ومرغت انوف دول العدوان بالوحل وانكفىت وتساقطت الاهداف وظهر معدن الشعب اليمني الاصيل الذي يأبى له الله وتأبى نفسه الذل والهوان وهاهي دول العدوان تتجرع الذل والهوان وتجرعه لمرتزقتها الذين اوهموها بالسيطرة خلال شهر اوشهرين فهاهو اليوم يصل الى ثلاثة آلاف وهاهي السنين تصل للتاسعة وهاهم العصبة المتمردة يحرقون الرياض وابوظبي ودبي وهاهم في صنعاء شامخين بتضحياتهم وصمودهم وحقهم في الحياة.

اليوم المعادلة تغيرت لبست صنعاء ثوب النصر وارتدت الرياض ثوب الهوان فمابعد النصر اليماني ليس كماقبله، والمسألة ليست حصر اضرار بقدر ماهي انكسار كل من شارك في العدوان على الشعب اليمني واصبح يتخبط ويتوسل الحل من روسيا واليابان وايران والحل بيد صنعاء عاصمة كل اليمنيين وخارطة السلام معروفة للقاصي والداني بالعالم.

الشعب اليمني اعاد معاني الحرية والصمود والصبر والسيادة والاستقلال الى الواجهة لتستلهمها كل الشعوب التواقة للحرية التي فطر الله الناس عليها.

الحرية قيمتها تضحيات لولم تكن لكان اليمن يصطف في قطار التطبيع.

لاداعي لان يكون السعودي وسيطا فالحقيقة لاتغطى بغربال وعلى احرار العالم ان يسألوا بن سلمان لماذا ذهبت الى اليمن وبماذا عدت؟؟؟ ان بقي احرار.

اليمن ينتصر.

العدوان يحتضر.

الحصار ينكسر.

المرتزقة يندبون حظهم.

ولله الامر من قبل ومن بعد.

الله اكبر.. الموت لامريكا.. الموت لاسرائيل.. اللعنة على اليهود.. النصر للاسلام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى