شؤون اقليمية

المواجهة البحرية اليمنية – الامريكية وما مدياتها ؟

بقلم : د اسماعيل النجار

شهداء القُوَّة البحرية اليمنية الذي سقطوا جَرَّاء إعتداء أميركي سافر بالأمس في البحر الأحمر هُم مفتاح المعركة التي بدأت بين اليَمَن والولايات المتحدة الأميركية  على مقياس معادلات جنوب لبنان وشمال فلسطين وإم زدتُم زِدنا؟،

لِمَن يفهم كيف يُفَكِر العقل اليمني يجب أن يكون على قناعة تامة بأن الجريمة لن تَمُر وسيتم الرَد عليها بإذن الله بين لحظةٍ وثانية، والقوات المسلحة اليمنية ليسَ لدبها مكان لتحتفظ بحق الرَد ولا زمان ترتبط بهِ؟ فإن رُصِدَ الهدف طارت إليه الأبابيل لتتناثر أشلاؤه، وعلى الرد سيكون الرَد،

إذا معركة أفتتحها الأميركي لكي يخبئ في طَيَّات هجومهِ هذا خوفهِ ورُعبِه وعجزِه، والصهيوني فَرِح وسعيد بما أقدَمَت عليه أميركا مع معرفته التامة بأنه ليسَ بمنأى عن الرد هوَ أيضاً،

واشنطن تعرف أن الجرف الصخري الذي يلامس مياه المضيق هوَ يمني ولا أحد يستطيع أو قد يتجرَّأ على إزاحتهم عنه وفي حال المجازفة فإن مواجهة مباشرة ستحصل بينهما سيدفع المعتدي ثمناً باهظاً لها، وبكل الأحوال لم يتغيَّر شيء في واقع الجغرافيا السياسية على تخوم المضيق، سيبقى اليمنيين يقصفون السفن التي لا تلتزم شروط المرور أضِف إليهم بعد اليوم السفن التجارية الأميركية ومَن سيقف إلى جانبهم في هذا الحلف الإستعماري،

صنعاء أصدرت بيان رسمي نَعَت فيه شهدائها والتزمت فيه الرَد على الجريمة وأصبَحَت مصداقيتها على المَحَك في ظل دخول أول سفينة حربية إيرانية مياه البحر الأحمر مع شيوع خبر الضربة الأميركية للزوارق البحرية،

ماذا تحمل السفينة “ألبورز” من رسائل للأميركيين في البحر الأحمر بعد مرور يوم على قرب تصادم بين المدمرة الإيرانية جمران وزوارق أميركية مُسَيَّرَة في البحر الأحمر؟ مع العلم أن مياه البحر الأحمر تعج بالسف الحربية والمدمرات والغواصات للأميركيين والإيرانيين والإسرائيليين والبريطانيين، وأن خطورة وقوع حوادث أو صدامات أصبحت عالية جداً خصوصاً بعدما أكدت واشنطن أن وجودها في البحر الأحمر محصور بعمل حربي تنوي القيام به بآنَت طلائعه بالأمس من خلال قصف زوارق حراسة ودوريات روتينية شبه مُسَلَّحَة،

فلننتظر ونرقب الأمور يوماً بيَوم وسنرى ما ستحمله لنا قادم الأيام من تطورات،

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى