الغازات الدفيئة .. مصطلح حديث بدأ تداوله اليوم بشكل كبير وسريع ، وإذا أردنا أن نعرف ماهو معناه فنقول : أن الغازات الدفيئة
هي الغازات السامة أو بما يعرف ( بغازات الاحتباس الحراري ) مثل ( ثاني أوكسيد الكاربون وغاز الميثان ) وغيرها والتي يتم أنتاجها اليوم بشكل كبير من خلال العديد من المجالات وأهمها المصانع والمعامل وفي مختلف الصناعات للاسف الشديد .
فيما تساهم تلك الغازات الدفيئة بالتأثير السلبي والمباشر على الغلاف الجوي وطبقة الأوزون وكذلك تساهم في أرتفاع درجات الحرارة وفي الاحتباس الحراري ومن ثم على تغير المناخ بشكل كامل على كوكب الأرض .
ومن أهم خواص هذه الغازات هي قابليتها على أمتصاص الأشعة تحت الحمراء التي تنبعث من الأرض .
ولذلك وبسبب كل تلك المخاطر التي تحدثها تلك الغازات على البشرية وعلى المخلوقات الاحيائية ومن أجل أنقاذ هذا الكوكب ،
أخذ تركيز العالم ينصب اليوم على الحد من أنبعاث تلك الغازات ثم أيقافها .
وتكمن أهم الإجراءات المتخذة في أدخال التكنلوجيا الحديثة في كافة الصناعات ، وأيضاً في الممارسات المستدامة ، والتي من شأنهما القضاء على هذه الظاهرة والكارثة البيئية الخطيرة .
ونعتقد اليوم أن على المجتمع الدولي وضع العديد والعديد من القوانين الصارمة والحازمة للحد من هذه الانبعاثات وهذه الغازات السامة والضارة على الوجود البشري والاحيائي وعلى الإنسانية جميعا .
كما يتحتم عليه تشجيع الإجراءات والممارسات المستدامة للدول وللشعوب كافة ، ورصد الاموال اللازمة والكافية لها ، ونخص بالذكر هنا مجال التوعوية المجتمعية البيئية والصحية .
وبينما تتسابق دول العالم اليوم في وضع قوانينها وأجراءاتها للحد من هذه الظاهرة الخطيرة ، نرى أن العراق لازال بعيدا كل البعد عن أي مساهمات أو إجراءات أو حلول إيجابية تساعد في الحد من هذه الكارثة البيئية ، بل وأكثر من ذلك فأن العراق يعتبر من أسوء الدول بيئياً وصحياً .
وعليه فالمطلوب منا اليوم جميعاً المساهمة الفاعلة والكبيرة والمؤثرة في نشر التوعية البيئية والصحية للحد من هذه الانبعاثات وأنقاذ كوكبنا الجميل .