ثقافية

اقحام ذوات نصف الحجاب ماذا يهدف

مانع الزاملي

الحجاب هو كاشف تعبدي عن المرأة المؤمنة الملتزمة ، والحجاب هو ماستر شعر المرأة وكل جسدها  ماعدى قرص الوجه واليدين ، بما لايرى ماخلفه ، بمعنى ان لايكون شفافا فيرى الناظر الشعر او الرقبة او الجسد ، هذا ما اقره اغلب المسلمين في كل طوائفهم ، وهناك من تبالغ في الحجاب للاحتياط وللاستحباب كأرتداء الكفوف او ما اصطلح عليه بالبوشية التي تغطي الوجه بأستثناء العينين، والحجاب ليس تفضلا او منة من التي ترتديه، بل هو مظهر اسلامي يقي المرأة ويبعد الناظر عن الافتتان بالمحاسن ! والذي نشاهده حاليا هو الهروب من الحجاب وذلك بوضع قطعة قماش على الرأس نازلا على جانبي صدر المرأة ليبين من وراءه كل شي للناظر ، واعني بكلمة كل شي يعني كل ما يحتوي جسدالمرأة  من الصدر والرقبة ومايلحقهما، وهذا ليس حجابا وانما ( موده، موديل ) تتهرب به بعضهن من الانتقاد او اللوم او يحكمه العرف احيانا ، هذه المقدمةً لم تكن صلب مقالي في هذه الاسطر ! ولكن مقالي يدور حول اشراك الفاتنات ذوات نصف الحجاب او ربعه في المشاركة في الترشيح لمجالس المحافظات! وهذا لا استهدف به شخص بعينه لكني اكتب عنه كظاهرة نعيشها في هذه الفترة، انا اعلم ان بعض دعايات وترويج السلع يتم بأستخدام فاتنات في محلات بيع الذهب او الملابس او اي سلعة يراد منها ان تجذب الزبون، الى حد ما يكون الوجه الحسن باعثا للجذب سواء كان شابا وسيما في نادي او كوفي او مروج او مكتب دكتور ! وجرت العادة فطريا ان يذهب الناس للوجوه المشرقة ( ويروى عن الامام الصادق عليه السلام قوله،،اذا طلبتم حاجاتكم ، فأطلبوها من حسًان الوجوه، فأن اعطوكم فبها ، وإن منعوكم فبوجه طلق) اذن لاخلاف في الجمال ودوره لكن الخلاف في مراعاة الشرع فيما نعمله ، فليس مبررا ان نقول دع المرشحة تظهر كيفما تشاء ، مادام ظهورها متبرجة بجلب لنا الاصوات ! ناسين مقولة سيد البلغاء قوله ( ان الله لايطاع من حيث يعصى) فالعتب ليس على الجميع لكن على القوائم التي ترفع الاسلام فكرا ومنهاجا وسلوكا ! علينا ان لانخلط الحق بالباطل لينتج لنا فوزا او نصرا الا في حالة اقتضت الضرورة التي تبيح بعض المحضورات ، هذه مقالة على شكل امنية لانني اعلم ان سماعها ليس سهل الهضم على نفوس لاتفكر بغير الربح دون الالتفات لسؤاته ، عصمنا الله من مواطن الزلل بلطفه ،ان شاء الله .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى