شؤون اقليميةمقالات

مشروع تسوية غزة بالارض … لماذا ؟

مازال مخطط تسوية غزة بالارض وتهجير سكانها مستمرا، فهناك اتفاق غير معلن بين اميركا والكيان الصهيوني على نقل مليون فلسطيني من سكان غزة الى مصر ، ثم توزيعهم على السعودية والاردن وقطر والامارات، ولأجل تنفيذ الخطة تولى وزير خارجية اميركا انتوني بلنكن عملية التنسيق مع دول المنطقة المعنية بالامر لاقناعهم بتوطين سكان غزة في بلدانهم، ولم تذكر المعلومات الخاصة عن شمول العراق بتوطين الفلسطينيين، وقد استخدم بلنكن اسلوب الترغيب والترهيب مع الدول التي سوف تستقبل الفلسطينيين، وكان متحمسا لأنه في تصريحاته يعلن نفسه يهوديا قبل كونه امريكيا فهو اكثر صهيونية من الصهاينة، ويُلاحظ ان مشروع التوطين اعتمد على الدول المطبعة مع اسرائيل كأحد واجباتها الاكيدة التي لا تملك قدرة مخالفتها.

اذا نجحت عملية اخراج سكان غزة من ديارهم فسوف تأتي الخطوة الثانية حسب توقع المختصين بالشأن الصهيوني والامريكي وهي تحويل قطاع غزة الى ارض يباب تصلح لحفر (قناة بن غوريون) الرابطة بين خليج العقبة والبحر المتوسط كموازٍ ومنافس لقناة السويس، وهي جزء من مشروع ربط جنوب آسيا باورپا عبر الخليج، وهو المشروع الستراتيجي العالمي الذي تم اعلانه في قمة مجموعة العشرين الاخيرة، وسيكون المشروع وسيلة لدمج الكيان الصهيوني بالمنطقة العربية بطريقة اقوى من التطبيع. ويتطلب الامر التخلص من سكان غزة بالابادة المنظمة ثم تهجير من تبقى منهم، يمكن افشال هذا المشروع الخطير عندما تتفق دول المنطقة على التعاون مع محور المقاومة ورفض المشروع على الصعيد السياسي والاعلامي والتهديد باستخدام القوة، القوة مقابل القوة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى