ركائز خاطئه لبناء العراق
حسن درباش العامري / كاتب ومحلل سياسي - عضو الرابطه الدوليه للخبراء والمحللين السياسيين
ان الهيكليه المعتمده للبناء السياسي ترتكز على ارجل طويله فيما لو رفعت احدى تلك الركائز لتهاوى البناء بكامله ،دون اعتماد الشعب كقاعده لذلك البناء بل حتى لو رفعت قاعده الشعب لما تأثرت تلك الهيكليه التي ينخرها فساد يغطي بعضه بعض ،،
نحن نعلم بأن الجميع يشبه الجميع وكل يعرف خبايا الاخر ولو ان احدهم كشف خبايا الاخر، ولو كانت هنالك اي صحوه لاحدهم وانتفض لوطنيته ،فأن انتفاظته تلك ستحدث زلزال يصدع كل اركان البناء السياسي ومن سيتأثر هو المواطن لانه يرصف كقطع دومينو ترتكز على ركائز الاحزاب ! ثم يتربع الوطن فوق الجميع ولكن الملفت ان تلك الركائز ترتكز على اسماء شخصيات وتلك الشخصيات تخفي خلفها انواع الخفايا كل يرفعها كسيف على غيره ،وما نجده اليوم من ازالة ركيزة الحلبوسي ومخاوف من تهاوي كل شئ !!لهذا سنجدهم يسارعون للملمة الموقف والبحث عن مخرج مقنع واعتبار الموضوع ازمه قد تمر مر الكرام هذا ان لم يتم استبداله بشخص اخر يحمل ذات المواصفات التي يتصف بها، او قد يعتبرونها جرة اذن للحلبوسي ،ولكن هل يعقل ان يكون القانون اداة فقط ؟وكيف ستمرر ؟ لان شعب كشعب العراق لديه تحسس كبير تجاه اختراق القانون او التلاعب بأدواته و للعراقيين احترام كبير للقانون بل يوافقون على تطبيقه ولو على انفسهم وهم يرفعون شعار القانون سر وجود الدول وتطورها .ان الخطئ الاكبر الذي ترتكبه السياسه في العراق انها تعتمد تعددية رؤس التأثير السياسي اي كما السفينه عندما يكثر ملاحيها ..ولابد ان يقلب المثلث ليكون للسياسه رأس واحد يملك القرار وتكون القاعده الاكبر هي قاعدة العراق ثم قاعدة الشعب تليها رؤس السياسه وحينها يرتفع من يرتفع ويهوي من يهوي ليكون المتحكم الاكبر مصلحة البلد وخير المواطن ومن هنا ستذوب مؤثرات مفتعله كالطائفه والقوميه والحزبيه ويكون المقياس هو مانقدم وليس مانسرق …