شؤون اقليميةمقالات

قمة بريكس في جنوب أفريقيا والتغير العالمي في الاقتصاد

بقلم :علي الزبيدي / كاتب وباحث سياسي

تشير الاخبار المؤكدة من داخل  القمة في جنوب افريقيا ان الاعضاء الفاعلين في القمة تم التاكيد  والاتفاق بالاجماع على توسيع عضوية القمة الى الضعف في الدول التي طلبت الانضمام الى القمة في جنوب أفريقيا كما تستعد لاستقبال القمة

في جوهانسبرغ التي ستستمر لمدة 3 أيام تنتهي في 24 من الشهر الجاري، في إطار احتمالات لتوسيع عضوية المجموعة مستقبلًا.

وذكر خبراء المال  إن عددًا من قادة الدول التي تقدمت بطلبات عضوية سيشاركون في القمة؛ بينهم الرئيس الإيراني السيد ابراهيم رئيسي كما يشارك في القمة بالحضور قادة كلٌّ من: الصين والهند والبرازيل وإندونيسيا وبنغلادش وجنوب أفريقيا والامارات والجزائر وآخرين.

ويغيب عن القمة الرئيس الروسي فلادمير بوتين  في ظل أمر من الجنائية الدولية باعتقاله، على خلفية اتهامات بارتكابه جرائم حرب بحق أطفال في أوكرانيا، وسيشارك بوتين بكلمة مرئية، بينما يمثّل روسيا وزير خارجيتها، سيرغي لافروف.

في السياق، نقلت وكالة “تاس” الروسية للأنباء عن لافروف قوله، إن روسيا أيدت -دائمًا- تعزيز مكانة القارة الأفريقية في النظام العالمي، وستواصل دعم الدول الأفريقية في تطلعاتهم للقيام بدور أكثر أهمية في المشكلات الراهنة.

ويتصدر جدول أعمال القمة قضية توسيع العضوية والمبادئ الحاكمة، إضافة إلى بحث استخدام العملات المحلية للدول الأعضاء بديلًا عن الدولار الأميركي في المعاملات التجارية، وزيادة التجارة بين الدول الأعضاء، بينما رجحت مصادر مطلعة عدم بحث إصدار عملة موحدة للمجموعة في هذه القمة، نظرًا لعدم اتفاق الأعضاء على هذه القضية حتى الآن.

طلبات للانضمام

كما سيخصص اليوم الأخير من القمة للتباحث مع الدول الراغبة في عضوية المجموعة.

ووجهت جنوب أفريقيا الدعوة إلى حوالي 67 دولة للمشاركة بالقمة من أفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية ودول الكاريبي، بينما قدمت 23 دولة طلبات رسمية للانضمام للمجموعة، وأبدت عشرات الدول الأخرى اهتمامًا بالعضوية، وفقًا لوزيرة خارجية جنوب أفريقيا، ناليدي باندور.

إذ سبق أن عبرت العديد من الدول الأفريقية عن رغبتها في الانضمام للمجموعة، ومن بينها: الجزائر ومصر وإثيوبيا.

وتحتل قمة مجموعة بريكس أهمية خاصة، في ظل تعقيدات المشهد الدولي والحرب في أوكرانيا والصراع “الجيوسياسي” بين الولايات المتحدة الأميركية والصين، لا سيما وأن المجموعة تعدّ نفسها بديلًا عن الهيمنة الاقتصادية الغربية.

وتمثّل مجموعة بريكس الآن 23 %من الناتج المحلي الإجمالي العالمي و42 %من سكان العالم، وأكثر من 16 % من التجارة العالمية، ودولها الأعضاء؛ هم: البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا. كما ورد ان العديد من خبراء الاقتصاد في العالم ايدوا فكرة طرح عملة موحدة امام الدولار سيكون له اثرا كبيرًا في انخفاض قيمة الدولار الامريكي في سوق العملات الاجنبية واهم من ذلك سيكون وزن دول (بريكست )له تاثير قوي في فرض سياسة دولية كبيرة امام غطرسة الولايات المتحدة الاميركية  في ظل انحسار الهيمنة التي تمارسها الاخيرة في ادارة العلاقات الدولية وسرقة موارد الشعوب في العالم الثالث.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى