شؤون اقليميةمقالات

مابعد طوفان الأقصى

معركة طوفان الأقصى صارت فاصلا تاريخيا لسقوط الكيان الصهيوني وانهيار هذه الدولة التي اسسوها على الكذبة التوراتية، والتي لا تصل في أقصى عمرها الى ثمانين سنة. والسبب في سقوطها هو تغير الواقع بعد الخيانة العظمى لانور السادات، باعتبار إسرائيل ومن وراءها أمريكا والمعسكرالغربي لا يستطيعان فرض هذا الواقع على الشعب الفلسطيني أصحاب الأرض الحقيقيين الثائرين والمضحين من أجل قضيتهم، بعد أن تخندق جزء كبير من هذا الشعب بمحور المقاومة، وانكشف المستور عن بيت العنكبوت، حتى إستعصت كل المحاولات لترميم هذا النسيج العنكبوتي. فالمعركة جرت على أرض فلسطين خلافا لكل المعارك السابقة، حيث إعتادت  إسرائيل أن تقتحم أرض العرب بوحشية خاطفة، ولاتحتاج إلى الإمداد والبنين باعتبار سيطرتها على مجلس الأمن، حيث تستحصل على قرار وقف إطلاق النار بالشروط التي تفرضها والواقع الجديد المفرز بعد معاركها مع محيطها الإقليمي، كما لا تستطيع إطالة أمد الحرب والمعارك، لأنها ستجابه بارادة مقاومة شعب وليس دولة، وهذا مالا تريده لسببين، الاول انها دولة اسست كمستعمرة خالصة على أسس دينية عنصرية  لتامين قوى ومصالح الراسمالية العالمية وعلى راسها أمريكا والمعسكر الغربي. وهي لا تستطيع التمدد لقلة الموارد البشرية، فتكتفي بالحكم من وراء الكواليس عن طريق الشيطان الأكبر باعتبار ان هؤلاء الملوك والرؤساء والامراء والمشايخ، هم في منظومة الصهيونية العالمية ووجودهم ودوام حكوماتهم بيد أمريكا وقوى الاستكبار العالمي. والسبب الثاني هو التراجع الامريكي الفاضح في العالم بشكل عام حيث تعدد الاقطاب صار أمرا واقعا، وفي غرب اسيا بالخصوص بعد الهزائم المتوالية لها في افغانستان والعراق وسوريا واليمن، لذا لجأت الى التطبيع والذي اصبح في خبر كان بعد طوفان الاقصى.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى