- أولا/ المقدمة:
هناك توقع نمطي عن دور القوى السياسية في بناء الأساسات للتجذر داخل الأمة، لاسيما عندما يتعلق الأمر بعامة الناس، حيث توجد أزمة عدم ثقة بين القوى السياسية وشرائح مجتمعية، والسبب يعود إلى عدم قدرة هذه القوى السياسية على تجسيد شعاراتها،فضلا عن وجود البون الشاسع بينها وبين طموحات الأمة، فالقوى السياسية لدى أبناء المجتمع هي قوى تسعى لأجل الوصول إلى السلطة والاستئثار بامتيازاتها من أموال وسلطة ونفوذ.
لذلك مع وجود هذا الصدع الموجود في العلاقة بين القوى السياسية والأمة، لابد من إعادة تشكيل الصورة الذهنية لدى أفراد المجتمع بأن البعض من القوى السياسية هي صاحبة اهداف كبيرة وبعيدة تخص بناء الدولة والنهوض بالأمة وهذا ما تسعى إليه منظمة بدر.
وفي ظل هذه الأجواء تنطلق رؤية وتصورات موضوعية تناقش أسس علمية لكيفية التجذر داخل الأمة، والنتائج الإيجابية التي سوف تحصل عليها منظمة بدر مستقبلا.
- ثانيا/ وسائل التجذر:
1) القيام بالزيارات الميدانية التي يقوم بها الأمين العام لمنظمة بدر الحاج العامري برفقة نواب المنظمة كافة إلى عموم المحافظات الشيعية في العراق وايضا المناطق الأخرى القريبة من توجهات منظمة بدر وقيادتها، والتي تتم خلال فترة زمنية داخل كل محافظة، لأجل تحقيق:
- متابعة سير العمل في مؤسسات المنظمة وفروعها.
- العمل على متابعة احتياجات الجمهور والعمل على قضاءها من خلال الإخوة والأخوات النواب الاعزاء.
- زيادة معنويات العاملين داخل الفروع في كافة المحافظات.
- فتح نافذة للتواصل مع شرائح اجتماعية واسعة والعمل على إنجاز أعمالهم قدر المستطاع.
- التعرف على بعض الكفاءات والرؤى الهامة والتي تشكل رافدا بشرية ومعرفيا هاما لفروع المنظمة ومكاتبها المناطقية.
- التعرف على العقبات والصعوبات في العمل عن قرب والعمل على التغلب عليها.
- توسعة مساحة الجسم الانتخابي المؤمن بزعامة الحاج العامري والاستعداد المبكر للتصويت لمرشحي المنظمة مستقبلا في الدورات المقبلة وعدم الاكتفاء بالشريحة الاجتماعية المنتظمة أو الموالية.
- التخلص من تهمة احتياج المنظمة إلى الجمهور الشيعي في أوقات الانتخابات وعدم معرفتهم لاحقا.
2) من الافضل ان تتبنى منظمة بدر محافظتين او ثلاثة محافظات شيعية للنهوض بها وايصالها لمستوى جيد من التطور في بناها التحتية الفوقية من خدمية وغيرها ويكون المشرف العام على هذا التبني الحاج العامري وبشكل مستمر مع مصاحبة التسويق الإعلامية لهذه التحركات، بحيث تكون للحاج العامري مقاطع فديوية لا تزيد عن خمسة دقائق بالاسبوع مرتين ويكون محتواها تحفيزي للجماهير وايضاحي لما تم انجازه وما سيتم فإن لكلامه واقع الطمأنينة في كثير من النفوس مع غمز المنافس السياسي بكلام مبطن وواضح بنفس الوقت لأجل فضحه وبيان كونه سبب خراب العراق .
3) تفعيل المنابر التبليغية في أعماق التجمعات السكانية من خلال وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة وايضا من خلال الاتصال المباشر.
4) العمل على تفعيل طبقة من العمائم المبلغة بغية تحويلهم إلى حاضنة للأجيال الجديدة وفي أعماق الأحياء الفقيرة من خلال عدة فعاليات وأنشطة.
5) تسخير القوة التنظيمية لأجل استيعاب جيل الشباب من خلال عدة نشاطات وبرامج.
6) عدم الاغفال عن أهمية المدن الشعبية الكبرى التي تمتاز بمنحدرات عشائرية مثل (الشعلة أو مدينة الصدر أو العمارة أو البصرة وغيرها).
7) الاعتماد في بناء وتشكيل القوائم الانتخابية على طبقة الفقراء وأبناء العشائر كون هؤلاء يشكلون نواة لجعلهم يؤيدون قيادة المنظمة ويخضعون لتوجهاتها.
8) العمل على تأسيس شبكات (المركز الموضوعي) وهي مجموعات تعمل على موضوعات خاصة مثلا ( الانتخابات، الثقافة الاسلامية، الشباب وغيرها).
9) من أسس النجاح في التجذر داخل الأمة هو التعريف بالمنظمة وقيادتها وبمجمل مؤسساتها وانجازاتها وعملها مع إعطاء صورة مميزة وفريدة ويتم ذلك عبر تقديم الهوية – أي- التعريف بأنفسنا بعملنا وعقيدتنا وهدفنا الأساس الا وهو خدمة الناس واعتبار ذلك حجر الزاوية والأساس الذي نبني ونعتمد عليه.
10) العمل على تطمين الأمة وخلق جو من الثقة العالية المتبادلة بينها وبين المنظمة وذلك عبر الانفتاح الحقيقي على الأمة ولقاءهم بشكل دوري لمناقشة قضاياهم العامة، وتفعيل اللقاءات النخبوية بغية توسيع الحاضنة والعمل على مواجهة مجاهيل الظروف ومفاجائتها.
11) تشجيع الأمة على العمل والعطاء وتقديم الجهد والوقت لخدمة البلد وبناءه ونهوضه وتطوره والارتقاء به عبر خدمة المنظمة ومؤسساتها، لأجل تحشيد الطاقات واستثمارها وهو المدخل الأهم لبناء المؤسسات الفاعلة والرصينة وبالتالي خدمة الأمة وتحقيق اهداف المنظمة.
12) العمل على إعطاء المعلومات اللازمة والضرورية والقابلة للنشر إلى الأمة بغية إيجاد شعور لديهم بالانتماء والتواصل بين المنظمة وقيادتها والأمة، وايضا لتقوية الموالين وزيادة كفاءة عملهم لنشر أفكار المنظمة وقيادتها ولاسيما الحاج العامري ومواجهة المشككين وأفكارهم والاشاعات ومروجيها.
13) الصدق والوضوح مع الجمهور ومصارحته وعدم إعطاء الوعود التي يتعذر الإيفاء بها.
14) الاهتمام بالمبادرات السياسية التي تطرح من قبل قيادة المنظمة أو المكتب السياسي والتزام الجميع في التسويق لها.
15) الاهتمام بالشباب وتعميق الوعي الثقافي والسياسي لهم وعدم جعلهم وجودا انتخابيا فقط وإنما هم الحاضنة المستقبلية للمنظمة وتحقيق رؤيتها وأهدافها.
16) تفعيل صندوق للدعم الاجتماعي في تبني موضوعات مهمة داخل المحافظات الشيعية كي تكون إحدى وسائل التجذر داخل الأمة واقناعها بأن المنظمة فعلا تريد خدمة الجماهير.
17) عدم التقوقع في الفروع والنزول إلى الأمة والانتشار في أوساط المجتمع والعمل على مساعدتهم في حل مشاكلهم التي يمكن حلها.
18) إظهار الاهتمام بالكوادر والمثقفين والشباب وسائر النخب داخل المنظمة وخارجها وعدم السماح باتساع الفجوة بينهم وبين المنظمة.
19) عدم السماح في تسلل كافة الشخصيات التي عليها شبهات في إدارة أي عمل تنظيمي داخل مؤسسات المنظمة المنتشرة في المحافظات.
20) العمل على حضور الأمين العام الحاج العامري إلى الاجتماعات والمؤتمرات التي تقيمها الفروع أو المكاتب المناطقية (قدر المستطاع) في عموم المحافظات.
- ثالثا/ النتائج الإيجابية:
1) المساهمة في محافظة منظمة بدر على مكانته الأساسية المحورية وعدم جعل مكانته تكميلية وإنما (عملية التجذر)ستسهم باستيعاب حركة بقية القوى السياسية لاسيما الموجودة داخل الساحة الشيعية.
2) إبقاء منظمة بدر شريكا سياسيا قويا في قرار صنع السياسات أو الحد من التأثيرات السلبية التي تنطلق من رحم القوى العلمانية المعادية للإسلام.
3) زيادة الرصيد الشعبي والجماهيري لمنظمة بدر وعدم تقويض مركزيتها داخل الساحة السياسية.
4) المحافظة على موقع منظمة بدر بقيادة الحاج العامري المحامي عن القوى السياسية وفصائل المقاومة كونها تمثل الحالة السياسية الكبيرة المتصالحة مع الجميع والأقرب إلى الجميع والأقل خلافا مع الجميع.
5) نجاح التجذر داخل صفوف الأمة يمنح منظمة بدر رصيدا اضافيا لكي تبقى الخيمة الكبيرة والجامع المشترك ونقطة التوازن الذي تلتقي بها ومعها الأطراف السياسية.
6) تجذر منظمة بدر داخل الأمة يمنع بنقل الثقل والقرار السياسي الواعي لأهم الأحزاب السياسية الشيعية في العراق إلى الأطراف الأخرى لكي تقرر مستقبل العملية السياسية القادمة.
7) تعميق التجذر داخل الأمة يجعل الخط البياني للمنظمة يسير نحو الصعود لكي تقف (بدر الجهاد والتضحية) بالضد من المشاريع التي تحاول تضعيف الوجود الإسلامي الشيعي في العراق.